‏إظهار الرسائل ذات التسميات خواطر. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات خواطر. إظهار كافة الرسائل

السبت، 7 مايو 2011

المصالحة - ملحمة الحب و الجهاد –



هذا بمثابة درافت – حتى لا تضيع الفكرة – فقمت بتقييدها طمعاً في أن تصبح مسرحية عندما تكتمل – و فكرتها تدور حول المعركة الكبرى التي تدور بين المسلمين و الأعداء و معها قصة حب بين زوجين –
و كتبت هذا الدرافت – و أنا في أوائل العشرين
المصالحة
المشهد الأول
(في منزل الزوجية و الزوج عائد و زوجته بانتظاره)
الزوج : لقد أوحشتني . . . . . آاااه كم اشتقت إليك . . .ألم يأن الوقت الذي يلغون فيه العمل ؟
الزوجة : أنا دائما بانتظارك . . .و لن أطير
الزوج : لكني لا أريد أن أضيع دقيقة واحدة دون النظر إليك
الزوجة : أنت تتدلع كثيراً . . لكن مع ذلك فأنا أحبك
الزوج : و أنا أيضاً أحب كل ما فيك ... كل جزء ... كل ضحكة .. حتى أكلك حلو لأنه خارج من تحت يديك . . . .
            إنك تحولين أي مكان تكونين فيه إلى جنة.
الزوجة (بكسوف) : لا تمدحني كثيراً هكذا . . . . إنك تجعلني مغرورة و أحس أنك تبالغ.
الزوج : أنا أريـــــــــد تعويــــــــــــض فوري و مصـالـحـة
                   . . . . . . . . . . ...

**
المشهد الثاني
(في حجرة الزوجية – الزوجة يصيبها مرض فجائي لكنه شديد)
الزوج (و هو يبكي) : لا تتركيني سيكون جرحاً بلا إندمال
الزوجة (وفي عينيها الدموع) : كن ثابتاً و سيجمعنا الله . . . .
الزوجة تحس أن الموت قادم
الزوج يرفع يديه إلى السماء : ياااااااا رب ألا أستطيع أن أقسم عليك فتبرني . . .. يا رب إني أقسم عليك ألا تجعلها ترحل.
**
المشهد الثالث
بعد أن عاشت الزوجة
(في ساحة الكعبة بعد الانتهاء من العمرة)
يبكون بكاءاً شديداً و يحمدون الله.
يسجدون سجدة لله ثم يقومون من السجود
و يدعوان بقلب واحد ولكن بلسان الزوج :
يا رب أجبتنا كثيرا ً و إنه لا يعظم عليك شئ . . . فإنّا نسألك أن يكون موتنا في ساعة واحدة . . . و أن يكون موتها كريماً . . و أن يكون موتي إستشهاداً ...
و يؤَمنْا (يقولا آميـــــــــــن)
**

المشهد الرابع
(في ساحة المعركة بعد نصر المسلمين و هم يحصون القتلى)
الزوج يمشي و معه زوجته التي تقوم بتمريض الجرحى .. و هو يتأكد من موت القتلي من الأعداء. . . .
تنطلق رصاصة صوب الزوجة فتموت فوراً.
ينطلق الزوج وراء القاتل الذي كان يمثل انه مقتول و عندما يمسك به , يأمر أحد جنوده : اقتله أنت ليس انتقاما لقائدك و لكن لأنه قتل امرأة مسلمة .
و يقتله الجندي.
و يتكرر هذا !!!
رصاصة تنطلق على أسفل ظهره فيلتفت سريعاً و يقتل العدو لكن بعد أن أصابته الرصاصة
يعود إلى زوجته و هي مستلقية – و يقول : و الله ما أرى أكرم من هذه موتة إنك لشهيدة و إنه لم يتعر منك  شئ
ثم يلقي إليها بقبلة . . .. كما كانا يفعلا عندما يفتعلا الشجار لكي يتصالحا !
ثم يلتفت لجنوده و يقول : ادفنونا في قبرين متجاورين . . . . . حتى و لو كانا في الصحراء . . . . .
صوت الريح . . . . . . . . .    .
النهاية


الجمعة، 6 مايو 2011

The Arabian Princess



كتبت هذا النص في سنة 1996 تقريبا – في سن الواحد و العشرين



The Arabian Princess

Once a day many many years ago, there was a very pretty princess, she was full of pride beside her beauty.
Because of this pride a knight loves her at first site , he always asks God to make her fall in love with him, sometimes he ask God less than that;  he asks for  smile from her, a smile that opens the doors of hope ,  a hope that she might loves him once a day, but all what he can get is a public smile , a smile to nobody increasing her pride !
The pride of an Arabian princess who needs the honor of knights, but ! Where is the meeting? , the meeting of emotions not persons, where to meet?  . . . . . . .  When to meet?
Such a damn barriers . . . . . . . . money , life , people , time. Oooooh time is not the time , the time of knights , knights who deserve the Arabian or say Vandalusian Princess !
Do circumstances change ? Do life be nice once a day ? A great question . . . . . A great hope . . . . .  may be once a day . . . . once a time . . . . !

Vandalusian knight






الاثنين، 15 مارس 2010

خدعوك فقالوا : هذا الأمر لا يوجد عليه نص صريح من القرآن أو السنة


كلما أراد المنحرفون تحريف الدين – مثل جماعات حقوق المرأة – نجدهم يستخدمون هذه الجملة هذا الأمر لا يوجد عليه نص صريح من القرآن و السنة ,  و لو وجد نص فانه يفرغونه من معناه
و هذا هو التحريف بعينه , و تناسوا أن عدم ووجد النص الصريح لا يعني أن الأمر مباح مطلقا – فعندما لا يكون هناك نص صريح يتم اللجوء لوسائل الاجتهاد المشهورة في الفقه الاسلامي مثل القياس و القرآن يقول :
 وَإِذَا جَآءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ ٱلأَمْنِ أَوِ ٱلْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى ٱلرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُوْلِي ٱلأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ ٱلَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلاَ فَضْلُ ٱللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاَتَّبَعْتُمُ ٱلشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً    النساء 83

بنص الأية هناك شئ اسمه الاستنباط و يقوم به فئة محدودة من العلماء و يجب أن نأخذ بقولهم

فمثلا السجائر ليس فيها نص صريح , غالبية المخدرات لا يوجد فيها نص صريح , بل هناك أنواع من المخدرات – تسبب الادمان – و ليس لها تأثير مسكر بل بالعكس لها تأثير منشط !
الأموال كانت ذهب و فضة دنانير و دراهم , الآن هي أوراق ليس لها ضمان , فلو قلنا ليس فيها نص صريح , فليس في أوراق النقد زكاة و لا ينطبق عليها تحريم الربا – الخلاصة الاستنباط جزء من الدين و هدفه استخراج الأحكام من الأدلة الغير صريحة

فجعلوا تعيين المرأة قاضية ليس فيه نص صريح , تولي المرأة رئاسة الدولة ليس فيه نص صريح , حجاب المرأة المسلمة ليس فيه نص صريح , أما مساواة المرأة بالرجل ففيها نص وهو النساء شقائق الرجال ! (و الحقيقة أنه نص متشابه لا محكم , انما النصوص المحكمة تقول بوجود فارق بين الرجل و المرأة  و تعطي الرجل سلطة أكبر و تحمله بمسئوليات أكبر في المقابل)
فإن كان هناك نص صريح حاربوه بالمتشابه , حاربوه بالأخذ بالشاذ من الآراء الفقهية – من زلات العلماء- , و إن كان هناك نص متشابه يصب في أغراضهم جعلوه محكما , ولو كان النص المتشابه لا يصب في مصلحتهم حوروه ليفرغوه من معناه , و هذا هو التحريف بعينه

هُوَ ٱلَّذِيۤ أَنزَلَ عَلَيْكَ ٱلْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ ٱلْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ٱبْتِغَاءَ ٱلْفِتْنَةِ وَٱبْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ ٱللَّهُ وَٱلرَّاسِخُونَ فِي ٱلْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ ٱلأَلْبَابِ   آل عمران 7

 مِّنَ ٱلَّذِينَ هَادُواْ يُحَرِّفُونَ ٱلْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَٱسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَٰعِنَا لَيّاً بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْناً فِي ٱلدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَٱسْمَعْ وَٱنْظُرْنَا لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَكِن لَّعَنَهُمُ ٱللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً    النساء 46

الثلاثاء، 22 سبتمبر 2009

هل ننشر بقية الأبراج و هي غير مكتملة ؟


كثيرا ما يطالبني الزوار بنبذة مختصرة عن الأبراج التي لم تنشر في المدونة بعد , و احيانا ارفض خشية الأختصار المخل , و احيانا أفعل , و غالبا ما أطالب بالمزيد !

و للأسف أحيانا يظن البعض أني أتجاهل مطلبهم

و الحقيقة أني متردد منذ فترة في ان أنشر بقية الأبراج - رغم عدم إكنمال الصورة عنها -

و النشر له ميزة التفاعل مع الزوار مما يثري الحوار و تكون النتيجة هي أكتمال الكلام و رسم صورة أدق - فيما يشبه العمل الجماعي و جني الخبرات - و ما يشبه - brainstorming

و على الطرف الآخر النشر له عدة أضرار , أولها الخوف من اهتزاز الثقة في الكلام الذي أكتبه - و ثقة الزوار شئ أعتز به و أحاول الحفاظ عليه - إضافة إلى حب الدقة التي هي من طبعي الشخصي
و ثانيا أن اهتزاز الثقة قد تمتد حتى للأبراج التي أثق تماما فيما كتبته فيها !
ثالثا : الخوف أن ينقل الزوار من أماكن أخرى الصفات - بما يخالف منهجي الذي يقوم على الخبرات الشخصية المباشرة من الحياة لا من كتب الأبراج
و رابعا : خوفي من أن يتضايق بعض الزوار من تجاهل ما يكتبونه عن برج معين - لأن لي طريقة في إنتقاء و تحليل ما يكتب ! و هذه الطريقة تغضب البعض
فليس كل من يأتي و يوقل أنا برجي كذا و صفاتي كذا - أقبل منه كلامه مسلما به- فكثيرا ما يكون المرء غير مدرك لحقيقة صفاته ---إلخ

ففكرت أن أطلب رأي زوار المدونة و - إن شاء الله - سآخذ برأيهم
فأفيدوني برأيك عن طريق إضافة تعليق - مشكورين

الأحد، 23 أغسطس 2009

كيفية الوصول للحق ؟ أو طريق التفكير السليم

سؤال قد يقضي المرء منا نصف عمره يبحث عن إجابته و يقضي النصف الآخر لتطبيق الإجابة !

و قد يمضي عمره و هو لا يهتم و لا يبحث فيضيع عمره هباءا !

و أهمية السؤال تكمن في الآتي :

فلو فرضنا أن الحق مكانه الإسكندرية و أنا واقف في مصر – القاهرة يعني – فلو سلكت طريقا خاطئا فلن أصل أبدا ! ممكن أصل أسوان مثلا ! و هناك أناس لا يعرفون مكان الحق ولا يعرفون طريق الوصول إليه و هناك من يظن الباطل حقا و ينجح في الوصل إليه ! و هناك من يعرف الحق لكنه يسلك الطريق الخطأ فيصل إلى بلد آخر و يضحك على نفسه بأن الذي وصل إليه هو الحق !

الخلاصة نحن نحتاج للوصول لإجابة سليمة لهذا السؤال حتى لا تضيع أعمارنا هباء أو لا تضيع أعمارنا في طريق لا يوصل للحق

قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُم بِٱلأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً* ٱلَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً

سورة الكهف - 104-105


* لدينا سلاحان لابد من استخدامهما معا في أثناء رحلة الوصول

السلاح الأول هو العقل و الثاني هو التوكل أو الإستعانة بالله , و السلاحان بمثابة الدم و اللحم لا نعرف من الأهم فيهما

*نقطة الأنطلاق تكون دائما من الثوابت – الحقيقية وليست المفتعلة –

* الشك و ليس سوء الظن

*التجرد الكامل

*معرفة جميع الآراء و جميع الجوانب

*الأختيار بين الآراء أو التوفيق بينها أو حتى خارجها

*مقياس ما يؤدي لشر فهو شر وما يؤدي لخير فهو خير ما لم نستطيع أن نفك الأشتباك بينهما

*الأرتباط لا يعني بالضرورة السببية (ظهور نجم الشعرى في السماع في وقت الفيضان لا يعني أن النجم هو الذي يرسل الفيضان !)

*تدريب العقل

*عدم الأخذ بالظاهر و محاولة الغوص في العمق

*الأخذ بآراء العقلاء و عدم اهمال آراء البسطاء

*خطأ الرأي لا يعني الإلقاء به في الزبالة بل يمكن تطويره للوصول منه على رأي أفضل أو أكثر كفاءة

*الأستماع لمن ليس له مصلحة ظاهرة

*حسن النوايا وحده لا يكفي لتحويل الخطأ إلى صواب

*المدى البعيد أهم من المدى القصير , لابد من النظر لعواقب الأمر في المدى البعيد

*تكبير الأمر و تصغيره ثم نضعه في مكانه الصحيح

*الحل موجود لكن لابد من البحث عنه

*المبادئ الشرعية من أهم الأختصارات الموصلة للحق – مع التفريق بين ما هو ديني و ما هو مجرد اجتهاد بشري في نطاق ديني , و التفرقة بين النص و بين الفهم البشري للنص

*اعرف الرجال بالحق و لا تعرف الحق بالرجال – اعرف الحق تعرف أهله

*تقوى الله أحد أهم الوسائل لكنها لا تكفي وحدها للوصول لكل الحقائق – يِٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوۤاْ إِن تَتَّقُواْ ٱللَّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَاناً وَيُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَٱللَّهُ ذُو ٱلْفَضْلِ ٱلْعَظِيمِ سورة الأنفال 29

*مراجعة الآراء بإستمرار مهما كانت مسلم بها من وجهة نظرك

*أحيانا يمكن التوقف و عدم الأختيار بين الآراء اذا كانت كل هذه الآراء لا ترضيك أو تقنعك لكن أحيانا آخرى يكون من الأفضل اختيار أفضل هذه الآراء من وجهة نظرك و أقلها عيوبا – إلى أن تصل لرأي أفضل و أشمل و أكمل

السبت، 18 يوليو 2009

صور بدون ناس ! بعدسة بلوجاتي
















الأربعاء، 17 يونيو 2009

حيثيات بوست : مبادرة السلام الفلسطينية ,,,, + كيفية التخلص من الفرقة

وجدت أنه من المهم جدا أن أشرح حيثيات و أسباب ما كتبته في البوست السابق و هي تمثل الرد على آراء المدرسة التقليدية - التي لولا أنها لم تأتي بنتيجة لكنت منها - اولا أنا صاحب مدرسة اسلامية- برجماتية (يعني عملية واقعية) يعني اللي يكسبني أعمله طالما لم يبتعد عن حدود الشرع - أما الذي يجعلني أخسر دائما فأكيد هو ليس من الشرع ! الموضوع ليس موضوع حقوق - فلوا كان موضوع حقوق لكنا اخذنا حقوقنا منذ زمن فلابد اذن من وجود طريقة رابحة لأخذ أقصى ما يمكننا من حقوق - في ضوء موازين القوى اما مبدأ استعادة الحقوق عن طريق مبدأ ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة فقائله هو أضل خلق الله - عبد الناصر- وهو اكثر من حصّل الفشل و رأس الخسارة !

طيب هل هذا المبدأ مبدأ إسلامي ؟ في السطور التالية توضيح لحقيقة الأمر

الموضوع موضوع سياسة + ادارة + ادارة استراتيجية و انا استخدم جميع هذه الأدوات او المهارات لتعظيم المكاسب و تقليل الخسائر

فإذا كانت القوة ستأتي لي بخسائر ضخمة و لن أجني بها أيه مكاسب ! اذن فمبدأ إستخدام القوة في هذه الحالة ضرب من ضروب العته و ادمان الخسارة

فالعبرة بتحقيق أكبر قدر من المكاسب و أقل قدر من الخسائر , و الطريقة التي تحقق لي المعادلة السابقة هي الطريقة الصحيحية و ما سواها هو هو الخطأ المبين , و الدين لا يأمرنا بالقتال لمجرد القتال ! لكن يأمرنا بالقتال لنحقق الفوز اذن فالفوز هو الهدف و القتال هو الوسيلة ! فأي وسيلة تحقق لي الهدف فهي وسيلة إسلامية لا ريب , و إلا كان الدين يأمرنا بالهزيمة أو يريد أن نبتعد عن استخدام العقل !

هناك علم اسمه علم الأستراتيجية , و هو عبارة عن مجموعة من المبادئ و الطرق التي كانت تستخدم في الحروب فصاغها الغرب في مبادئ و طبقها في السياسة و في الأدارة و في ادارة المؤسسات الكبيرة

فهي – أي الأستراتيجية – مبادئ ادارية من أصل عسكري

مثلا مبدأ الهجوم خير وسيلة للدفاع هو مبدأ عسكري أساسا , لكن مثلا تم تطبيقه في كرة القدم , و يمكن أن أطبقه في شركة كبيرة لها منتجات أما منافسيها

و هو علم مفيد جدا و يحقق مكاسب كثيرة و هو خلاصة لتجارب و دروس قرون طويلة

و لقد حاولت أن أجد مبادئ من أساس إسلامي تكون مماثلة أو موازية لمبادئ الأستراتيجية - مع العلم أن علم الأستراتيجية في غالبيته ليس فيه ما يخالف الشرع – لكني فكرت هل يمكن استخلاص مبادئ موازية لكن من أساس إسلامي ؟

فبدأت و كنت أظن أنها لن تتعدى الثمانية مبادئ أو أصول , فظللت أبحث و أستخلص هذه المبادئ فوجدتها وصلت إلى خمسين مبدأ !!!!!!! , و وجدت أن الغرب يطبق معظمها ! أما العرب فلا يطبقون اكثر من أربعة منها على أكثر تقدير !!!!!!! و نسأل أنفسنا لماذا لا ننتصر ؟؟؟؟؟؟؟

و مبدأ استخدام القوة العسكرية لتحقيق النصر يمثل جزء بسيط من المبادئ التي تحقق النصر – فلابد من الأخذ بجميع – أو معظم هذه المبادئ لتحقيق أعلى المكاسب و تقليل الخسائر

و بالتأكيد فإن الإنتظار لكي نصبح أقوياء يستغرق عشرات السنين ؟ فهل نقف مكتوفي اليدي ؟ أما نستخدم وسائل آخرى ؟

و اللطيف أن العقلية التي تقف مكتوفة الأيدي و تستنزف قواها هي عقلية لن تصل أبدا إلى المقدار المطلوب من القوة و لو بعد مئات السنين !!!

أما العقلية التي تستخدم وسائل آخرى متاحة هي العقلية التي تستطيع مع الوقت اكتساب مزيد من القوة حتى اذا بلغت هذه القوة قدرا كافيا تحقق ساعتها مكاسب إضافية !

و ان شاء الله سأنشر قريبا هذه المبادئ الخمسين

آن الآوان لنتخلص من عقلية الهزيمة و نتخلى عن التعامل مع الأمور العظيمة الأهمية بعاطفية , و الكف عن الأساليب العنترية الجوفاء , فإنما أنا أتخلى عن مبدأ إسلامي لصالح مبدأ إسلامي آخر , و كلها هدفه الفوز و ليس الهزيمة !

حتى أشهر مبادئ الحرب لم يطبقوها ! فالحرب خدعة ؟ هل طبقناه ؟

حتى مبدأ العرب في الجاهلية – الحرب كر و فر – لم يطبقوها فاين مثلا الانسحاب التكتيكي ؟

و لم يتعلموا من دروس التاريخ

فصلاح الدين حرر القدس و بعض الأمارات الصليبية لكنه لم يستطع تحريرها كلها بل ظلت هناك إمارات صليبية قوية على أرض الشام ! ثم جاء الملك العادل و من بعده الملك الصالح ثم تورانشاه ثم شجرة الدر ثم أيبك ثم جاء قطز و حرر جزء من المتبقي ثم جاء بيبرس و اجهز على بقية الأمارات الصليبية بعد أن ضعفت !

كما نرى المعركة جولات و جولات !

فحربنا الآن سياسية تفاوضية إعلامية فهل نسعى و نحاول ان نكسبها ؟ أم نخسر هذه الحرب أيضا مثلما خسرنا الحروب العسكرية ؟

و هناك متغيرات سياسية كبيرة متمثلة في قدوم أوباما , أيضا تغيرات إقتصادية تريد أن تنتهي الحروب و الأزمات لكي يتحقق انتعاش اقتصادي , و هناك متغيرات إعلامية بظهور الانترنت و الفضائيات , فقديما كانت إسرائيل ترتكب المجازر و لا نعلم عنها شيئا و يصعب اثباتها أما الأن فهو كما ترون كل شئ معلوم و واضح

فلنستغل هذه المتغيرات لتحقيق مكاسب و تقليل خسائر و إلا ستحاسبكم الأجيال القادمة حسابا عسيرا و حساب الله أشد !

أما عن وحدة الفلسطينيين أو وحدة العرب أو وحدة المسلمين , فأنا أنظر لقضية الوحدة هذه من منظورين و كلاهما يؤديان لنفس النتيجة

المنظور الأول هو المنظور العملي – فعمليا لم نستطع تحقيق أي وحدة خلال قرون مضت اللهم إلا استثناءات قليلة و لفترات زمنية قصيرة و كانت وحدة جزئية – أي محدودة ! فما الجديد الذي حدث حتى يجعلني أوءمل في تحقيق وحدة ؟ فالعرب هم العرب و النفوس هي النفوس و التاريخ و الواقع خير شاهد !

المنظور الثاني هو المنظور الديني و حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :

إن الله زوى لي الأرض . فرأيت مشارقها ومغاربها . وإن أمتي سيبلغ ملكها ما زوى لي منها . وأعطيت الكنزين الأحمر والأبيض . وإني سألت ربي لأمتي أن لا يهلكها بسنة عامة . وأن لا يسلط عليهم عدوا من سوى أنفسهم . فيستبيح بيضتهم . وإن ربي قال : يا محمد ! إني إذا قضيت قضاء فإنه لا يرد . وإني أعطيتك لأمتك أن لا أهلكهم بسنة عامة . وأن لا أسلط عليهم عدوا من سوى أنفسهم . يستبيح بيضتهم . ولو اجتمع عليهم من بأقطارها - أو قال من بين أقطارها - حتى يكون بعضهم يهلك بعضا ، ويسبي بعضهم بعضا

الراوي: ثوبان مولى رسول الله المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2889
خلاصة الدرجة: صحيح

و معنى الحديث أنه لو اجتمع أهل الأرض جميعا للقضاء على المسلمين فلن يستطيعوا ذلك , لكن على الجانب المقابل هزيمتنا تأتي من أنفسنا بأننا نقاتل بعضنا بعضا !

و الحديث التالي يزيد الأمر توضيحا :

سألت ربي ثلاثا ، فأعطاني اثنتين ، و منعني واحدة ؛ سألت ربي أن لا يهلك أمتي بالسنة ، فأعطانيها ، وسألته أن لا يهلك أمتي بالغرق ، فأعطانيها ، و سألته أن لا يجعل بأسهم بينهم ، فمنعنيها

الراوي: سعد بن أبي وقاص المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 3593
خلاصة الدرجة: صحيح

ففرقة المسلمين هي قدر من الله ! لا فكاك منه بالأسباب الدنيوية ! و الحل هو الفرار من قدر الله إلى قدر الله !

و سبحان الله الذي قدر أنه لا وحدة للمسلمين – أو العرب – إلا بالدين !

وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي ٱلأَرْضِ جَمِيعاً مَّآ أَلَّفَتْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَـٰكِنَّ ٱللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ الأنفال 63

فالله سبحانه و تعالى يقول لو أنفقت ما في الأرض جميعا !!!! أي مهما حاولت من أسباب دنيوية لتأليف قلوبهم لن تجدي نفعا !!!!

وَٱعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ ٱللَّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَٱذْكُرُواْ نِعْمَتَ ٱللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَآءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنْتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ ٱلنَّارِ فَأَنقَذَكُمْ مِّنْهَا كَذٰلِكَ يُبَيِّنُ ٱللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ آل عمران 103

انظروا إلى كلمة أعداء !!! و من الذي أنهى هذه العداوة و كيف ؟

الذي قضى على هذه العداوة هو الله عز وجل

و كيف ؟ عن طريق الأعتصام بحبل الله

صدق الله العظيم

المبادرة الفلسطينية للسلام

بعد أن ألقى أوباما خطابه للعالم الإسلامي و تقدم نتانياهو بالرد على خطابه بمبادرة سلام , فهذه صيغة مبادرة سلام فلسطينية مقدمة مني – صيغت ليتفق عليها جميع الفصائل الفلسطينية و تمثل إرشادا للمفاوض الفلسطيني , و تكون رسالة للعالم برغبة الفلسطينيين الجادة في السلام و التجاوب مع فرصة تاريخية لمصالحة إقليمية ذات تأثير عالمي

 بنود المبادرة :

 *@* القدس الشرقية جزء من لا يتجزأ من فلسطين , و هي حسب جميع قرارات الأمم المتحدة أراضي فلسطينية , و أي حديث عن حقوق دينية تاريخية يهودية يفتح الباب أمام الكلام عن حقوق دينية تاريخية إسلامية مما يهدد بإشعال حرب دينية عالمية – ليس لها مرجعية من القانون الدولي و تتوقف فقط على تفسيرات النصوص الدينية الخاصة بكل طرف

 *@* مبدأ يهودية الدولة الإسرائيلية لا يمكن قبوله لأنه يفتح الباب أما "طالبان" آخرى لكن يهودية – تضطهد المسلمين داخلها , و يفتح الباب أمام حروب دينية , و فيه إنتهاك لحقوق الملايين من سكان إسرائيل من العرب , إلا اذا كانت إسرائيل مستعدة لأعطاء جميع الأراضي المقيم عليها عرب للإنضمام إلى دولة فلسطين بعد إستفتاء سكان هذه المناطق

 *@* الحديث عن مبدأ تبادل الأراضي غير مقبول , أما اذا كانت إسرائيل تريد أن تتبرع بإعطاء بعض الأراضي زيادة على الضفة و غزة , من الأراضي التي عليها عرب فلسطين 48 , فسنقبلها بعد إجراء إستفتاء بين سكان هذه المناطق لأخذ رأيهم في الإنضمام لدولة فلسطين

 *@* حق عودة اللاجئين و تعويضاتهم لا يمكن التنازل عنه لأنه حق الأفراد و هم و حدهم يملكون التنازل عنه كل بشكل فردي – مثل تعويضات حوادث الطائرات – لا تملك دولة أن تتنازل عن حقوق تعويضات الأفراد انما هي تمثلهم في مساعدتهم للوصول لحقهم لكن لا تملك التنازل عن هذه التعويضات

و بالنسبة للاجئين الذين لهم حق العودة إلى داخل أراضي غير أراضي الضفة الغربية و غزة , و اذا كانت الدول التي ساندت و تسببت في هذه المشكلة تحديدا بريطانيا و الولايات المتحدة الأمريكية تريد أن تدعم رغبة إسرائيل في عدم عودتهم لأرضهم فإنه على هاتين الدولتين أن تعرض الحصول على جنسيتها على هؤلاء اللاجئين – و يترك لهؤلاء اللاجئين حق الإختيار بين الحصول على جنسية الولايات المتحدة الأمريكية – بريطانيا – إسرائيل - فلسطين

 *@*  حق التسليح و السيطرة الكاملة للدولة على أراضيها و سمائها و فضائها و مواردها هو حق أصيل لكل دولة مستقلة و بدونها لا تكون هنا دولة بالمعنى الحقيقي – انما مستعمرة أو منطقة حكم ذاتي

 *@* نريد ضمانات لأمن فلسطين و أراضيه من الولايات المتحدة الأمريكية عن طريق معاهدة دفاع مشترك زائد ضمانات من حلف شمال الأطلسي , و في حالة إلغاء أو عدم إلتزام الأطراف الموقعة على هذه الأتفاقيات مع دولة فلسطين – يمكن لدولة فلسطين عقد أية تحالفات تراها ضرورية لحفظ أمنها و أراضيها

 *@* إنا و نحن نطوي صفحات ستين عاما من التشريد و القتلى و الآلام للحصول على جزء من أرضنا و لينعم شعبنا بالسلام لا يمكننا أن نعطي تنازلات أكثر مما قدمنا بالفعل لمجرد الحصول على الأمن و السلام , في الوقت الذي يحصل فيه الطرف الآخر على الأمن و السلام و القبول في بيئته و مكاسب إقتصادية مؤكدة تمثل عشرات أضعاف أي مكاسب إقتصادية محتملة للفلسطينيين

 *@*  اتفقنا نحن جميع الأطراف الفلسطينية أنه في حال قبول دولة إسرائيل بالبنود السابقة , على انهاء كافة الأشكال العدائية تجاه إسرائيل و الأعتراف المتزامن بدولة إسرائيل متزامنا مع إعتراف دولة إسرائيل بدولة فلسطين , و على نزع سلاح جميع الفرق الفلسطينية ليبقى سلاح القوات الفلسطينية الرسمية للدولة

 *@* في حالة إخلال أي من الطرفين الفلسطيني أو الإسرائيلي ببنود اتفاقية السلام الشاملة , يتم اللجوء لمحكمة العدل الدولية التي عليها إصدار حكمها في فترة لا تزيد عن سنة ميلادية

 

كتبه محمد مصطفى الشهير ببلوجاتي

الخميس، 11 يونيو 2009

خطاب أوباما – مكاسب و محاذير – و فرص متاحة



مقدمة

الغالبية العظمى من التعليقات و المقالات المكتوبة عن خطاب أوباما الموجه للعالم الأسلامي , لا تعدو أن تكون انطباعات – مثل حلو , جميل , متفائل , خطوة جيدة , عادي , مكرر , أي كلام ,    و هو ما لا يمت للتحليل و لا التناول العلمي بصلة ! و كل هذا يعتبر نوع من أنواع التهريج ! أو الهزل أمام خطاب تاريخي لابد أن يؤخذ بجدية شديدة و يستتبعه خطوات علمية عملية

و هو ما نحاول أن نقوم به في موضوعنا هذا , بعد أن هدأ – و لو نسبيا – غبار الزيارة , التي تم التعامل معها مثل المولد ! أو كتابات التهييس

طبيعة الخطاب

كلمات الخطاب منتقاه بعناية , و هي تجعل كل من يقرأها يقبل أو يتفق مع بعض ما فيها ولا يتفق مع البعض الآخر , و روعي أن أن الخطاب مقروء من المسلمين و الاسرائيليين و الأمريكيين و الإيرانيين , فسعى أن يرضي الجميع ببعض الكلمات و في نفس الوقت يوجه رسالة مباشرة لكل طرف بما ينبغي عليهم فعله , في محاولة لجعل الخطاب متوازنا

و حسب عادة الأمريكان في حبهم لأستخدام الأقوال المقتبسة , روعي في الخطاب أن يمكن أن يقتبس منه ! فنجد في النسخة الأنجليزية بعض التعبيرات البلاغية

مستغلا كاريزمته استخدم أوباما في خطابه نفس أسلوبه في مخاطبة الأمريكيين , بأداء دور الملهم لكن هذه المرة موجها كلامه إلى المسلمين – حاول أن يكون ملهما بالكلام عن التسامح و الأرضية المشتركة و احترام الأخر , و الديمقراطية و الدفاع عن حقوق المرأة و تصحيح صورة الأسلام و حل بؤر الصراع الرئيسية بين الغرب و المسلمين

أكثر الجمل إيجابية في الخطاب:

لابد من ألفت النظر لشئ هام و هو يبين كيف أن هذا الخطاب تمت صياغته بدقة فائقة , هذا الأمر هو أنه لم يحيينا بالسلام عليكم ! انما قال حسب ترجمتي للنص الإنجليزي :

كما أنني أشعر بالفخر أن أحمل معي حسن نية(أو مشاعر الود) الشعب الاميركي ، وتحية السلام من الجاليات المسلمة في بلدي : السلام عليكم

I am also proud to carry with me the goodwill of the American people, and a greeting of peace from Muslim communities in my country: assalaamu alaykum.

أي أن الذي يقول لنا السلام عليكم هم أبناء الجالية الإسلامية !!!

ننتقل للجمل الإيجابية :

 

عنوان الخطاب : بداية جديدة

 

لقد أتيت إلى هنا للبحث عن بداية جديدة بين الولايات المتحدة والعالم الإسلامي استنادا إلى المصلحة المشتركة والاحترام المتبادل

 

ولا يمكن لخطاب واحد أن يلغي سنوات من عدم الثقة كما لا يمكنني أن أقدم الإجابة على كافة المسائل المعقدة التي أدت بنا إلى هذه النقطة

 

كما يجب أن يتم بذل جهود مستديمة للاستماع إلى بعضنا البعض وللتعلم من بعضنا البعض والاحترام المتبادل والبحث عن أرضية مشتركة

 

ليس هناك أي شك من أن الإسلام هو جزء لا يتجزأ من أميركا

 

 ونظرا إلى الاعتماد الدولي المتبادل فأي نظام عالمي يعلي شعبا أو مجموعة من البشر فوق غيرهم سوف يبوء بالفشل لا محالة

 

إنما يجب معالجة مشاكلنا بواسطة الشراكة كما يجب أن نحقق التقدم بصفة مشتركة

 

وليس هناك أي شك من أن وضع الفلسطينيين لا يطاق ولن تدير أميركا ظهرها عن التطلعات المشروعة للفلسطينيين ألا وهي تطلعات الكرامة ووجود الفرص ودولة خاصة بهم

 

سوف تكون تصريحاتنا التي تصدر علنا هي ذات التصريحات التي نعبر عنها في اجتماعاتنا الخاصة مع الإسرائيليين والفلسطينيين والعرب

 

وبالمثل من الأهمية بمكان أن تمتنع البلدان الغربية عن وضع العقبات أمام المواطنين المسلمين لمنعهم من التعبير عن دينهم على النحو الذي يعتبرونه مناسبا فعلى سبيل المثال عن طريق فرض الثياب التي ينبغي على المرأة المسلمة أن ترتديها. إننا ببساطة لا نستطيع التظاهر بالليبرالية عن طريق التستر على معاداة أي دين

 

 أنا لا أعتقد أن على المرأة أن تسلك ذات الطريق الذي يختاره الرجل لكي تحقق المساواة معه كما أحترم كل امرأة تختار ممارسة دورا تقليديا في حياتها ولكن هذا الخيار ينبغي أن يكون للمرأة نفسها.

 

أعلم أن هناك الكثيرين من المسلمين وغير المسلمين الذين تراودهم الشكوك حول قدرتنا على استهلال هذه البداية وهناك البعض الذين يسعون إلى تأجيج نيران الفرقة والانقسام والوقوف في وجه تحقيق التقدم ويقترح البعض أن الجهود المبذولة في هذا الصدد غير مجدية ويقولون إن الاختلاف فيما بيننا أمر محتم 

 

والسؤال المطروح علينا هو هل سنركز اهتمامنا خلال هذه الفترة الزمنية على الأمور التي تفرق بيننا أم سنلتزم بجهود مستديمة للوصول إلى موقف مشترك وتركيز اهتمامنا على المستقبل الذي نسعى إليه من أجل أبنائنا واحترام كرامة جميع البشر

 

I consider it part of my responsibility as President of the United States to fight against negative stereotypes of Islam wherever they appear

 

أكثر الجمل سلبية في الخطاب :

 

إن متانة الأواصر الرابطة بين أميركا وإسرائيل معروفة على نطاق واسع. ولا يمكن قطع هذه الأواصر أبدا وهي تستند إلى علاقات ثقافية وتاريخية 

 

 إن نفي هذه الحقيقة (أي الهولوكوست) هو أمر لا أساس له وينم عن الجهل وبالغ الكراهية

 

ومساعدة الشعب الفلسطيني على الاعتراف بشرعية إسرائيل واختيار سبيل التقدم بدلا من السبيل الانهزامي الذي يركز الاهتمام على الماضي.

 

المكاسب و النقاط الإيجابية

1-      الخطاب و الزيارة يسهمان بشكل كبير جدا في تحسين صورة الإسلام و المسلمين, و الحق أننا في احتياج شديد لهذا التحسين , بالإضافة للدعاية التي تشجع الأفراد في الغرب على محاولة فهم الإسلام – من رئيس اكبر دولة في العالم-

2-      غير مسبوقة دعاية لمصر و معالمها

3-      الخطاب و الزيارة بها تودد واضح للمسلمين و محاولة جادة لطي صفحة الماضي و فتح صفحة جديدة , بل هي أقصى ما يمكن لرئيس أمريكي أن يقدمه من تودد و رسائل ايجابية , بل ان مطالبته بأكثر مما قام به – حتى الآن ضرب من الخيال , انما نطالبه بتفعيل ما قال و نحن و مهاراتنا في الحصول على أفضل الإتفاقات

4-      الخطاب به رسالة واضحة و مؤكدة بإقامة دولة فلسطينية

5-      الخطاب به تعهد بتسهيل ممارسة المسلمين في الولايات المتحدة لدينهم و شعائرهم و محاربة أي نوع من التمييز ضدهم , و بشكل متساوي في الفرص مع بقية الأمريكيين

6-      الخطاب يدافع عن حق المرأة المسلمة في الحجاب و يدافع عنه بشكل قوي , أقوى من مجلس المرأة في مصر , و من دول عربية و إسلامية كثيرة ! مثل تونس و تركيا !

7-      دفاعه عن الديمقراطية و كلام قديم لكن الجديد هو تأكيده على عدم فرض نموذج معين للديمقراطية و تركها لظروف و موروثات كل بيئة

8-      استبداله لمبدأ بوش – من ليس معنا فهو علينا – بمبدأ أوباما – التعاون على أسس متساوية وليس مثل فلسفة بوش اليد العليا

9-      تأكيده على رغبته في سحب جميع قواته من أفغانستان و عدم إقامة قواعد عسكرية بها

10- تأكيده على سحب جميع القوات الأمريكية من العراق بحلول 2012

11- زيادة التعاون العلمي والتعليمي و الدراسي بين الولايات المتحدة و العالم الأسلامي و كذلك في المجال الصحي

 

المحاذير

يقول : ويتعين على تنظيم حماس حتى يؤدي دوره في تلبية طموحات الفلسطينيين وتوحيد الشعب الفلسطيني أن يضع حداً للعنف وأن يعترف بالاتفاقات السابقة وأن يعترف بحق إسرائيل في البقاء  

وأخيرا يجب على الدول العربية أن تعترف بأن مبادرة السلام العربية كانت بداية هامة وأن مسؤولياتها لا تنتهي بهذه المبادرة

 

و يقول لأيران : ونحن مستعدون للمضي قدما دون شروط مسبقة على أساس الاحترام المتبادل

أما اذا كان الخطاب للفلسطسينيين فهناك شروط !

 

و المحاذير هي النقاط التي يجب توخي الحذر منها

أولها هناك احتمالية و لو ضعيفة أن يكون كلامه لكسب معركة إعلامية و تحسين صورة أمريكا فقط دونما أي تطبيق لهذا الكلام على أرض الواقع , و الحذر بشكل عام واجب

ثاني هذه المحاذير هو أنه يطالب الدول العربية بأكثر من المبادرة العربية , التي هي أقصى ما يمكن تقديمه ! و هي الموافقة لأبسط قواعد العدالة و القانون الدولي , أما اذا كان يقصد تفعيلها أو نقلها من مرحلة الكلام إلى مرحلة الفعل فنعم

ثالث هذه المحاذير هو مطالبته لحماس بنبذ العنف (في حين أن تحرير أمريكا من الإستعمار البريطاني كان بالعنف !) , و الإعتراف بحق إسرائيل في الوجود , و هي تنازلات إن كان يجب تقديمها فيجب أن يكون ذلك في خلال مفاوضات و نأخذ أمامها تنازلات من الجانب الإسرائيلي أما أن نطالب حماس بتنازلات جوهرية دونما مقابل فهذا غير منطقي , بالإضافة أن مثل هذه التنازلات هي حكم على حماس بالموت السياسي و فقدان لشرعيتها وسط الفلسطينيين و هدم لأهم مبادئها التي قامت عليها ! فعلى الأقل اذا كنت تطلب منهم تضحيات مميتة أن تكون بمقابل !

لابد من نقل الصورة كاملة و واضحة لأوباما و التوضيح له أن حماس اذا فعلت ما يطلبه قبل أن تحرر فلسطين 67 فإنه ستخرج جماعات أشد منها تشددا و تسحب البساط من تحت أرجل حماس و هذه الجماعات التي ستنشأ لا يمكن التفاوض معها أصلا , بل و قد تلقي بالعديد من الفلسطينيين في أحضان القاعدة

رابع هذه المحاذير و أخطرها , هو أنه واضح جدا تصميم أوباما على إقامة دولة فلسطينية و غالبا بحدود 67 , لكنه لا نجد مثل هذا التصميم في مسألة القدس – أي أنه يتركها للتفاوض –

و بما ان إسرائيل لن تقدم أي تنازلات بدون ضغط مباشر وقوي من أمريكا فإنه يمكن توقع تنازل إسرائيل عن جميع أراضي الضفة و غزة لكنها لن تتنازل أبدا عن القدس الشرقية طالما لن تضغط إسرائيل عليها , و هو ما ينقلنا لنفس النهاية التي وصلنا إليها في عهد الرئيس كلينتون , أي فلسطين بدون القدس , و هو المربع رقم صفر ! بالنسبة للعرب و المسلمين , و تدل أنه لم يستوعب درس كلينتون – فلابد من توضيح الصورة كاملة له

 

الفرص المتاحة و التحركات المطلوبة

ليس بالآماني  و – الفرجة – و الأكتفاء بالمشاهدة تتحق الأهداف !

لابد ان ننتهج سياسة الفعل و عدم الأكتفاء بردود الأفعال الباهتة أو مجرد المشاهدة !

*دروس التعايش من أوباما : ها هو رئيس أكبر دولة في العالم يأتي بدعوة لفتح صفحة جديدة و التعامل على أساس الإحترام المتبادل و نحن أي العرب لا نستطيع التعاون فيما بيننا و لا نستطيع تنفيذ اتفاق واحد من اتفاقاتنا مع بعضنا البعض ! و عن مصر , لا نستطيع أن نوجد تفهما حتى بين أبناء الإسماعيلية و بين أبناء الأهلي حتى ولو ألقى حسن حمدي مليون خطاب تصالحي في عقر دارهم في مدينة الإسماعيلية ليدعو أبناء القناة لفتح صفحة جديدة ! و لن أتكلم عن أقباط المهجر و نحن أبناء الوطن الواحد أفلا نجد صيغة غير التراشق بالكلمات و الأتهامات و سوء الفهم و سوء الظن المتبادل !

نحن أولى بالخطاب التصالحي من أوباما.

*لابد للعرب أن يتغيروا ليس دائما مفعول به في انتظار الأخر ان يعطي و يمنح أو يأخذ و يمنع

و بما اننا في السابق لم نحسن الحرب و لم نحسن اللعب مع اللاعب السابق – بوش صاحب اللعب الهجومي و العنيف -  فها هي تغيرت قواعد اللعبة فهل نحسنها هذه المرة !

*لابد للعرب و المسلمين – و ليكن منظمة المؤتمر الإسلامي – في استغلال الفرصة لتقديم صورة صحيحة عن الإسلام و تقديم خطوات مقترحة لأنهاء حالة العداء مع الغرب مثل دعوة القاعدة إلى إعلان هدنة مع أمريكا و لتكن لمدة عام تثبت فيها حسن نوايا و صدق توجهها الجديد بالضغط على إسرائيل للإنسحاب من  الضفة و غزة و القدس الشرقية , و سحب قواتها من العراق و أفغانستان على مراحل , فإذا صدقت تعلن القاعدة بإنتهاء الحرب , و أن يتم الإنسحاب الكامل من أفغانستان على أن تتم انتخابات حرة فإن اختاروا حكومة إسلامية فهو اختيارهم أما اذا لم يختاروا حكومة إسلامية فهي اذا مشكلة الشعوب الأسلامية و ليس ذنب أمريكا ! لنثبت لأمريكا أن أكثر المسلمين تطرفا يمكن أن يقبل بالسلام اذا كان عادلا أو على الأقل مقبولا و لتعلم القاعدة أنه لو ظلت الحروب عشرات السنين بين أمريكا و العالم الإسلامي فلن يستطيع أحد أن يقضي على الأخر !

دعوة أمريكا و العالم لأصدار عفو عام عن المنتمين للقاعدة التائبين , و هذا مبدأ قانوني معمول به في العالم كله بعد أي صراع دموي

* استغلال خطاب أوباما لتفعيل التبادل التكنولوجي و العلمي لكسر الحاجز التكنولوجي بيننا و بين الغرب

* استغلال الخطاب للمطالبة و الأتفاق على تغيير المناهج الدراسية التي تحمل تشويها للإسلام في الغرب

* أن يوحد الفلسطينيون جبهتهم و أن تعلن جميع الفصائل التوقف عن المقاومة بالعنف و توجيه خطاب بذلك إلى أوباما و عمل موقع إلكتروني على الإنترنت يسجل فيه كل الأنتهاكات الأسرائيلية منذ ذلك الخطاب ليمثل هذا إحراجا لأوباما و لقد تحمل الفلسطينيون ستون عاما فلن يضيرهم أن يتوقفوا عن المقاومة المسلحة لمدة عام لأبداء حسن النوايا و كسب الحرب الإعلامية ضد إسرائيل و أننا لا نمارس العنف لمجرد العنف !

و ليعلم جميع المسلمين أنه اذا كان أوباما صادقا هذه المرة و لم نستغل هذا الوضع للحصول على أعلى المكاسب و بأقل حد ممكن من الخسائر فلن يأتي رئيس أمريكي أبدا يتكلم عن فلسطين أو حقوقها ! حتى و لول كان هذا الرئيس الأمريكي اسمه محمد و مسلم !

إن المساحة المشتركة بين العالم الأسلامي و الغرب قد زادت بدون شك بعد هذا الخطاب و لابد أن نزيد من هذه المساحة و نحسن استغلالها لخدمة مصالحنا و مصلحة ديننا

 

أختم كلامي بجزء من كلام أوباما :

""لأن السبيل الوحيد للتوصل إلى تحقيق طموحات الطرفين يكون من خلال دولتين يستطيع فيهما الإسرائيليون والفلسطينيون أن يعيشوا في سلام وأمن.إن هذا السبيل يخدم مصلحة إسرائيل ومصلحة فلسطين ومصلحة أميركا ولذلك سوف أسعى شخصياً للوصول إلى هذه النتيجة""

 و قد شرحت هذه الجملة قبل شهور في بوست :

 مؤامرة ترضي جميع الأطراف ...!


 ""لكن علينا جميعا أن ندرك أن التعليم والابتكار سيكونان هما عملة القرن الواحد والعشرين. إنني أؤكد على ذلك.""

و هو ما نبهت اليه منذ شهور أيضا في أكثر من بوست

لكن أسئ فهمي كعادة سوء الظن عند العرب !