الاثنين، 6 أكتوبر 2008

عفوا ..... ليست الأمكانيات ....!



كثيرا ما تطل علينا البرامج التليفزيونية والمقالات الصحفية بحلول لمشاكلنا في مصر او حتى العالم الأسلامي !
و كلها تدور حول مثلث التخلف : الجهل والفقر والمرض ... !
و طبعا الحل في التعليم (أو التنوير ..!) و محاربة الفقر والبطالة وتحسين الخدمات الطبية والتوعية الصحية ... !
و كل هذا ببساطة يصب في نقطة واحدة ألا و هي نقص الأمكانيات ...!
لو عندنا امكانيات لقضينا على الفقر , لحسنّا التعليم ولقضينا على الأمية ولقضينا على البطالة و لوفرّنا الرعاية الصحية الكافية لأفراد الشعب ... !
اذا كلمة السر : الأمكانيات !!!!!
و أحيانا نتكلم عن عدم قدرتنا على الأستغلال الأمثل لمواردنا , أو تقليل النسل و كله يدور ايضا حول الأمكانيات سواء عن طريق الأستغلال الأمثل للموارد أو الأمكانيات الضعيفة ..! أو تقليل النسل لتوفير ما يمكن ان يصرف على النسل القادم - يعني ببساطة الأمكانيات ! و يلحق بها عدم قدرتنا على عمل أنظمة systems و الألتزام بها.

و هناك مدرسة أخرى مدرسة الديموقراطية
و ان مشاكلنا سببها ان الديموقراطية ليست مطبقة بالشكل الكافي وان الديمقراطية هي الحل وتداول السلطة هو الذي يكفل وصول الكفاءات الى سدة الحكم لينقذوا هذا الشعب المسكين من حكومته و حكامه المفتريين !
و طبعا الكلام عن الحريات و حكم الشعب للشعب والشفافية كل هذا ملحق بالديمقراطية
و ايضا الأعجاب بالتجربة الغربية يلحق بمدرسة او قسم الديموقراطية !

و هناك أيضا أخر مدرسة و هي مدرسة أننا ابتعدنا عن الله وان ما نراه هو ابتلاء و عقوبة على أفعالنا ....!
و تشمل هذه المدرسة قسمين , القسم الأول قسم العودة الى الله و الدعاء
و القسم الثاني هو قسم الإسلام هو الحل – بزعامة الأخوان نجى الله الأمة منهم و من أفعالهم –


و سنبدأ في مناقشة هذه المدارس الثلاث مدرسة مدرسة لنبين عدم صلاحيتها (أو تهافتها – وليس تفاهتها-)
و كل ذلك بغرض واحد و هو الوصول لسبب مشكلتنا الحقيقي لأن أول طريق الحل هو معرفة أصل المشكلة , و أول خطوات العلاج هو تشخيص الداء ...! و نحن للأسف لا زلنا لم نكتشف أصل المشكلة بعد ! (يا حلاوة لسة معملناش حاجة خالص ..!)

أولا مدرسة الأمكانيات :



هل كان العراق في عهد صدام ينقصه الأمكانيات ؟
هل السعودية ينقصها الأمكانيات ؟ قد يقول قائل ان السعودية في أفضل حال , وانا أقول ان السعودية لو ظلت مئات السنين على نفس المنوال ما صنعت حضارة ولا بلغ بها التقدم مثل ماليزيا او حتى تايوان !
يا جماعة ان المال لا يصنع حضارة !!! لكنه بشتري الرفاهية فقط.
نرجع الى مصر , لو ضخينا مثلا مئات المليارات في قطاع التعليم , هل هذا سيجعل التلاميذ يقبلون على المذاكرة ! أبدا لن يحدث و لو جعلنا كل مراحل التعليم على اعلى مستوى و مجاني , لن يذاكروا لأنهم يفتقدون الرغبة الداخلية في التعلم ! كل ما يريدونه هو الشهادة ثم يذهبوا الى الخارج و يتركوا هذا البلد ببساطة لأنه لا يوجد داخل البلد ما يستنفر قواهم او يستثمرها (و سيتم ركن كل ما درسوه على الرف)
لو ضخينا مئات المليارات في القرى الفقيرة فاول ما سيفعله هؤلاء هو الزواج مرة أخرى و زيادة الأنجاب أو الخلفة بشكل مرعب (رأيت بنفسي أحدى قرى الجيزة كلما سألنا أحد عن عدد أولاده تكون الأجابة من 6 – 9 اولاد !!
و هم لا يستطيعون ان يوفروا الحياة الكريمة لولد واحد !
و رأيت في قرية أخرى طفل يتبرز أمام والده في فناء الدار الذي يمتلكونه رغم وجود صرف صحي ومياه نظيفة ! و أباه يراه ولا يفعل شيئا !!!! (أقصد أن كل الأمكانيات متاحة لكنها لم تصنع تقدما ! )
ماذا تفعل الأمكانيات أمام طالب لا يريد أن يتعلم ولكن يريد أسئلة و أجوبة يحفظها ليدخل بها الامتحان و مدرس كل ما يريده ان يعطي دروسا خصوصية , واستاذ جامعي كل ما يفعله هو الدراسة النظرية وتصدير عقده على الطلبة ليصيبهم بالأحباط أكثر مما هم محبطين , ماذا تفعل الأموال أمام ضابط شرطة يحس أن مرتبه لا يكفيه ( ولن يكفيه مهما أعطيناه – الا لو جعلنا كل ضابط مليونيرا ) ولا يحس بقيمة مهنته كل ما يريده هو استغلال سلطاته ليعيش كما يعيش الأخرون , ماذا يفعل المال مع قاض تم تعينه بالواسطة ويرى أنه من طبقة فوق كل الطبقات !
لو زدنا الأموال لزاد الطمع و الجشع (لو بسط الله للناس الرزق لبغوا في الأرض)
هناك مشهد في فيلم عمر المختار : عندما كان عمر المختار يعلم تلاميذه الصغار في الكتّاب على الأرض ويشرح لهم على الألواح – في يقيني أن هؤلاء سيكونون أفضل كثيرا من طالب مرفه يدرس في جامعة خاصة أو طالب فقير يدرس دبلوم صنايع او سياحة وفنادق ! يا سادة ليست الأمكانيات ...!
في حالة عمر المختار : معلم عنده ما يعطيه وعنده الرغبة في العطاء وتلامذة يرغبون في التعلم و الأثنين لا يعبأون بالظروف !!!!!

المدرسة الثانية هي مدرسة الديموقراطية : و ما أدراك ما مدرسة الديموقراطية !
سؤال ما الذي يجعل أكبر ديموقراطية في العالم غير متقدمة ؟ ألا وهي الهند ؟!!! ما الذي يجعل الصين متفوقة عليها ؟ اذا الديموقراطية ليست الحل السحري
نرجع الى مصر هل تعلمون أن معظم نواب الصعيد منتخبون انتخابا حقيقيا ؟ لأنهم منتخبون بالعزوة والقبلية !!!
اذا أية انتخابات حرة سيكون غالبية الناجحين فيها يأما بالعزوة والقبلية مثل الصعيد و مرسى مطروح وسيناء يأما ناجحون بأموالهم عن طريق شراء أصوات الفقراء (الذين لا تعنيهم الديمقراطية في شئ !!!)
هذا هو الشعب و هذا هو اختياره وهذه هى الديموقراطية !

الديموقراطية اختراع غربي لم يثبت نجاحا خارج الغرب و حتى نجاحه داخل الغرب في نظري غير مؤكد

هل يمكن أن تؤتي الديموقراطية ثمارها في مجتمع يسوده الجهل أو يسوده الفقر ؟ أو تنفع مع شعب عاطفي ؟ أو تنفع مع شعب نسبة القبلية فيه مرتفعة ؟
و يلحق بهذه المدرسة مدرسة الصراخ المتواصل – المنادين بالحرية ومعاداة الحكومة على طول الخط – و هم من أحب أن أسميهم بالشيعويون الجدد لأنهم ببساطة : سياسة الصراخ + أيديولوجية خطأ + خطاب تحريضي ثوري مثل الشيعويون بالضبط

المدرسة الثالثة : مدرسة البعد عن الله (و من الممكن تسميتها بالمدرسة الأسلامية – حتى تظهر مدرسة أسلامية ناضجة صالحة للتطبيق في عصرنا وتملك مقومات النجاح)
و نقد هذه المدرسة لابد أن يكون من الناحية العملية ويضاف اليها الناحية الشرعية بحكم طبيعتها
و أريد أن اذكر بحديث النبي صلى الله عليه وسلم : (( لتتبعن سنن من قبلكم شبرا بشبر و ذراعا بذراع)) و كان يقصد اليهود والنصارى كما فهم ذلك الصحابة و أيدهم الرسول صلى الله عليه وسلم في بقية سياق الحديث
فالدين الأسلامي له خصائص تميزه عن اليهودية والمسيحية و هذه الخصائص هي التي تجعله الدين الخاتم وكذلك رسالة الى العالم أجمع
فيجب ألا نسلك طريقا يجعلنا في نفس طريق اليهودية أو طريق المسيحية (كما بين الحيث و ذلك لنحتفظ بخصائصنا المتميزة و كذلك نتأكد من صحة الطريق الذي نسلكه)
وكما قلت سالفا تشمل هذه المدرسة قسمين , القسم الأول قسم العودة الى الله و الدعاء
و هذا القسم يفسر ما يحدث لنا أو حالتنا كبلد أو أمة ناتجة من أفعالنا وبعدنا عن الله و أن هذا كله ابتلاء من الله لأننا ابتعدنا عن طريق الله و الحل في العودة الى الله والأكثار من الدعاء
و أوضح مثال على هذا القسم هو الداعية عمرو خالد , و رغم دوره الكبير والمؤثر الذي لا يمكن لأحد انكاره الا أن هذا القسم له خطورة هائلة
أولا لأنه يغفل جوانب هامة في الدين الأسلامي مثل الجهاد و مثل الأصلاح السياسي و تطبيق الشريعة !!!
و ثانيا أن ذلك سيسوقنا الى طريق يشبه الدين المسيحي حيث العبادات و معاملة الناس معاملة حسنة ودع ما لقيصر لقيصر وما لله لله !!!
و هذا قد يصنع مجتمعا صالحا لكنه يجعل المؤمنون ضعفاء و يسهل استغلالهم من الأشرار و تلتهمهم الأمم الأخرى ! فمعرفة السياسة ( الخارجية والداخلية) وممارستها تحمي مصالح الناس في الداخل وتحمي مصالح الأمة الخارجية أما الجهاد فهو الردع الذي يمنع الأعداء من انتهاك حرمات الأمة !!!
و يلحق بهذا القسم ما يسمى بالسلفية – أو الوهابية –
و ان كانوا الأقرب اسلاميا للدين الصحيح الا أنه يعيبهم عيب خطير ألا وهو عدم الواقعية – تجاهل تام للواقع الأجتماعي والسياسي الداخلي والسياسي الخارجي
و هذا القسم يبالغ في تأثير الدعاء و لا يكف عن الدعاء على الظالمين و أمريكا و أسرائيل !!!؟؟؟
و أذكركم و أذكر نفسي و أذكر هؤلاء أن الرسول صلى الله عليه وسلم عندما دعا في غزوة بدر كان بعد أن أعد الجيش و خرج به و اختار المكان الملائم للقتال وقبل المعركة بقليل أخذ يدعو الله (يعني بالبلدي بعد ما عمل كل اللي عليه أكمل الأسباب بالدعاء )

و القسم الثاني هو قسم الإسلام هو الحل – بزعامة الأخوان
و دعوة الأخوان المسلمين بدأت في أولها دعوة متكاملة لكنها انتهت الى بَسترة الدين ! في الحجاب و قضية فلسطين و ممارسة – لا أقول السياسة – لكن ممارسة اللعب مع الحكومة ! يعادونها حينا ويهادنونها حينا دون استراتيجية واضحة !!
و هناك قضية أخرى كانت في محور اهتمامهم – و خصوصا في فترة الثمانينات و أوائل التسعينات - لكنها خفتت الآن كثيرا و هي المطالبة بتطبيق الشريعة وهذا أدى الى شيئين الأول هو انهم طولبوا بتقديم حل متكامل أو برنامج متكامل للأصلاح يمكن أن يعبر عن شعارهم الأصلاحي – الأسلام هو الحل – و طبعا عجزوا و أقول طبعا لأن جماعة الأخوان المسلمين شاخت وفقدت عناصر التجديد والتطور و هذا العجز أدى الى تراجع الفكرة الأسلامية كثيرا و أضر بها (و أقول بصراحة شديدة وصدق أشد أن عمر جماعة الأخوان المسلمين الأفتراضي انتهى منذ زمن – و أصبح ضررها أكبر من نفعها )
الشئ الثاني الذي أدى اليه مطالبتهم بتطبيق الشريعة هو اظهاره الأسلام بمظهر المتشدد الجامد مما أدى الى وقوع تشابه مع اليهود في تطبيقهم للشريعة اليهودية بشكل جامد دون النظر الى روح الشريعة أو الدين مما جعل الله يرسل لهم سيدنا عيسى عليه السلام ليلفت نظرهم و يوجههم الى التسامح والرحمة
(بالتأكيد أنا مع تطبيق الشريعة الأسلامية لكن لابد من تطبيق الأسلام كوحدة متكاملة لا القوانين و الحدود فقط , و أقول عن تجربة وحس أنه اذا كانت الحياة الأسلامية المتكاملة هي الجنة فان تطبيق نصف هذه الحياة وترك النصف الأخر - أيا كان هذا النصف - هو الجحيم بعينه و في عبارة أخرى أما التطبيق الكامل لكل مناحي الدين و الا فان الدين سيسبب المعاناة أكثر مما يسبب الراحة)

و سأعطي مثال واحد عن ماذا يفعل التركيز على جانب واحد من الدين : هذا المثال هو التركيز على الحجاب , أدى هذا التركيز الى أن الفتاة اذا تحجبت ظنت أنها فعلت الذي عليها !! ولا يهم سلوكها أو طريقة تعاملها ! و الى أن أهلها اذا تحجبت ابنتهم خلاص يبقى عملوا اللي عليهم مش مهم بتروح فين ولا بتكلم مين !
و أدى التركيز على الحجاب الى ما هو أسوأ , هو تزايد التحرش بالفتيات والمعاكسة !!!
نعم ( أعتقد أني أول واحد يقول ذلك !) لأنه جعل المجتمع كله يلقي باللوم على الفتيات !! أكيد مش محجبة ! مش كدة مش هو دة اللي بيتقال ؟
ركزنا على الحجاب و نسينا التربية والنخوة و غض البصر !!!!

خواطرعن بعض الجوانب المهملة في حياتنا التي يمكن التركيز عليها كما نركز على الحجاب ! :
ايذاء الجار , الشهامة , تفضيل الأخرين على النفس (الإيثار) , الأتقان , الأمانة في البيع , الأسراف

و ما يعيب قسم عمرو خالد وقسم السلفية وقسم الأخوان المسلمين هو أن كل واحد منهم يركز على جوانب معينة من الأسلام ويغفل الجوانب الأخرى ( القصور من الناحية العملية لكن نظريا كلهم كويسين !!!) و كل سيناريو منهم منفصلا لا يصلح لصنع نهضة و ان كان يحل مشكلة الآخرة لكنه لا يحل مشكلة الدنيا !!! (مما يعطي الأنطباع أن الدين الأسلامي لا يصلح للتطبيق العملي ( مثل الشرائع اليهودية) و أنه دين للأخرة فقط (مثل التعاليم المسيحية )

بالطبع رغم هجومي على المدارس الثلاث الشهيرة والمتاحة حتى الآن فان بكل مدرسة جوانب ايجابية و هناك في كل مدرسة نقاط مفيدة وصالحة للتطبيق لكن ما أريد أن أوصله هو أن هذه المدارس لا تقدم الحل السحري لأنها ببساطة لا تشخص الداء حتي تعطي له الدواء المناسب

قبل أن أتكلم عن تشخيص الداء و عن أصل مشاكلنا أريد أن أذكر واقعتين حدثوا معي الأولى : معندما كنت أركب الأتوبيس أيام الدراسة : كان الأتوبيس في معظم الأحيان زحمة طبعا و أيضا كثيرا ما كان يدوس الناس على قدمي – عادي يعني- لكن في مرة داس على قدمى رجل ريفي و لم يحس بقدمي تحت رجله ! فلما وجدت ذلك سحبت قدمي من تحت قدمه تخيلوا معي ماذا فعل ؟ لقد نظر إليّ شذرا !!! مستهجنا ما فعلت !!!؟؟!!
القصة الثانية رأيتها في أحدى قرى الجيزة الفقيرة عند توزيع بعض الصدقات كان هناك من يأتي لطلب الصدقة و ملابسه فقيرة و نعلم بعد ذلك أنه من الأغنياء ! و كثيرا ما كنا نعطي أناسا فيبعتون لنا أقاربهم غير المحتاجين ليطلبوا الصدقة !!!!

اذا ما هو التشخيص ؟ :

المشكلة في شيئين :

1- الأنسان

2- العقل


أولا الأنسان قارنوا معي العامل المصري بالعامل الصيني و العامل الياباني !
بظنكم هل السلع الصينية الرخيصة التي تغرق أسواقنا وراءها عامل يأخذ أجر كبير ؟ لا أكيد أجر زهيد و إلا لوصلت إلينا السلع بسعر مرتفع
بعض السمات التي تصف الأنسان الذي أعنيه :
القناعة , الأمانة , الأتقان , المثابرة , التعاون , الأحساس بالمسئولية , عدم الأنانية , الضمير !
لكن كيف نزرع هذة الصفات في الناس ؟
ثانيا : العقل و أقصد به استعمال العقل و عدم تعطيله (العقل ليس زينة العقل موجود لنستعمله !)فالى جانب الصفات السابقة العقل هو الذي يكفل للأنسان التقدم و الأستفادة من أخطاؤه حتى لا يكررها و تكفل له التخطيط الذي يجعله يضع أهدافا و طريقة تحقيقها و على مستوى الأمة العقل هو الذي يمكنّا من مواجهة ما يدبر لنا من الأمم الأخرى !

بعد تشخيص الداء يتبقى تحديد الأهداف المراد الوصول اليها بعد الشفاء

كيف نصل الى الهدف المراد ؟ العدل و الأمان والحياة الكريمة !
أتريدون أن تعرفوا ما الذي يريده كل فرد فينا ؟
كل فرد يريد ألأ يظلمه أحد واذا ظلمه أحد يجد الوسيلة السريعة التي ترد له حقوقه حتى من القوي و صاحب النفوذ , يريد اذا مرض هو او أحد أفراد اسرته أن يجد العلاج المناسب طالما حالته ليست مستعصية , يريد أن يجد الأمل ان يكون غده أفضل من يومه و من أمسه , يريد ان يثق أنه اذا اجتهد هو أو أحد أبناؤه أنه سيجد مردود هذا الأجتهاد ولن يضيع في الأرض, يريد أن يرى من يجتهد يحصد أكثر من الذي لا يجتهد , و ألا يكسب أحد بالفهلوة ودون مجهود أكثر من الذين يجتهدون ويراعون ضمائرهم !!!
العدل والأمان و الأمل والحياة الكريمة
هذا على المستوى الفردي أما على مستوى الأمة فما آمله هو النهضة الشاملة و ان يكون لنا اسهام حضاري لنبرئ ديننا من اتهامه بأنه لا يصلح لتقدم الأمم أو أنه لا يصلح لهذا الزمان

بهذا نكون شخصنا الداء و حددنا الأهداف المقترحة و يتبقى الخطة لعلاج الداء و الوصول الى الأهداف – وان كانت الخطة و تنفيذها هي مسئوليتنا جميعا – الا أني سأحاول رسم خطة محكمة للوصول الى المراد (بشكل مقترح ) و يتبقى بعد ذلك التنفيذ علينا جميعا
و الله المستعان

هناك 17 تعليقًا:

  1. جامد جدا لازم اترك تعليق ف الاول اوكي حقوللك كلمة قالها محامي كبير (طبعا السبب معروف ليك)كنا عندة بنقولة فين الديمقراطية قال ديمقراطية للحكومة بينها وبين بعض وبس انا لو عطوني جنسية جيبوتي اتنازل عن جنسية المصرية

    ردحذف
  2. الأخت س ص

    دايما سباقة -

    على العموم الغرض من البوست هو البحث عن حل و عدم اضاعة سنوات العمر في محاولات محكوم عليها بالفشل - يعني المحاولة بس في الأتجاه الصحيح

    ردحذف
  3. موضوع ممتاز بجد بس ازاى نحاول فى الاتجاه الصحيح اضعف الايمان هو الدعاء وهذا ما يفعله بعضنا لو حضرتك بتشوف قنوات دبى او البحرين هتلاقى بعد الاذان دعاء جميل جدا يدعو الداعى فيه بصلاح الامه وولى الامه وهداية الامه وولى الامه ودعاء لبلدهم .
    احنا هنا فين من كل دا احنا كبشر وكمصريين بالذات فينا اللى بيقعد فى مكان حتى لو هو مش مناسب للمكان دا بيتمسك بيه رغم انف الجميع ويتمنى لو يورثه اولاده واحفاده مثل بعض اساتذة الجامعةداعيب بسيط من ضمن عيوب كتير اكيد لو احنا بدءنا بنفسنا واصلاح نفسنا كشعب ووجد الضميييييييير فى العمل والصدق فى القول اكيد هنبقى افضل بكتير مع الايمان والقرب من الله فى الاول والاخر طبعا وبعدين نرجع ونقول فى حديث عن الرسول عليه الصلاة والسلام فيما معناه (ظلم الحاكم من ظلم الشعب ) لان حكمنا مننا وبجد انا بحب بلدى اوى اوى فعلا ياريت يكون لينا مكان فى بلدنا واحنا عمرنا ما نفكر فى الغربه او ان بلدنا دى مش كويسة اتمنى ان احنا كمسلمين وعرب نجتمع على راى وكلمه واحده *التفرق ضعف والاتحاد قوه * وتقوى الله فى الاول والاخر وناخد بالناان ربنا رقيب علينا فى كل افعلنا.

    ردحذف
  4. الأخت ronmy

    شكرا على التعليق

    كلامك مضبوك بس اللي انا عايز أوصله ببساطة : ان حالتنا بقة صعبة جدا و عايزة تضافر : التشخيص السليم و العلاج الصحيح و التخطيط المتقن و المجهود الوفر والدعاء ! و لو عنصر نقص مش هننجح لأننا بقينا في حالة يرثى لها !!!

    ان شاء الله في البوستات الجاية أتكلم المفروض نعمل ايه بالضبط يعني اوصف العلاج و بعديها خطوات التنفيذ بعد بناء استراتيجية متكاملة !

    و الله المستعان !

    ردحذف
  5. فراشه الربيع4 أبريل 2009 في 2:03 ص

    السلام عليكم.رائع سيدى.حقيقى اكثر من رائع..انا معجبه به جدا.وبجد فهمته جيدا واستوعبته.....لا انكر انى لى بعض الاحلام الورديه لهذه الدوله.ولكن اين السبيل؟.فعلا انا شخصيا محتاره بين هذه المدارس_كما تسميها حضرتك_المتعدده.من الصواب ؟ومن الخطا؟ولكنى اعتقدت انى ما دام فى قلبى حب واخلاص لهذه البلد ستصبح اجمل بى وبك وبكل انسان يحبها.الحل فى حبها سيدى.الحل فى (ابدا بنفسك)...ان يتحلى الانسان بالاراده بالامل بالاخلاص.لا لشئ الا لنهضتها........ليس المهم من فعل المهم ان تقوم هى.....الحل فى التعاون وانكار الذات وتربية الاطفال الصغار على حبها والعمل من اجلها دون مقابل ...انا اعلم سيدى انه لا يكفى ان اقول(انا اريد) المهم هو ان ابدا ولكن المشوار طويل جدا ...والكثير غير مبالى يفضل الهروب الى الخارج ولكنى لا الومهم .فماذا يفعلوا؟ فى بلد لا تعطى غير الفقر والمرض والجهل ...ولكن لابد من العمل ..ياسيدى العزيز انا كنت اقصد انى ما دمت احبها ووجدت الامكانيات فبحبى وامكانياتى ستكتمل المعادله وانهض بها...هذا كان قصدى ففى البدا حتى تنهض لا بد ان تؤمن بالفكره ولن تستطيع ان تفكر وانت جائع وعارى وخائف فيجب ان تشبع وتتدفئ وتطمئن حتى تفكر..حتى تعطى..من الممكن الا توافقنى على هذه النقطه وعندك حق ايضا لو فعلت .بدليل تجربه الالمان والنهضه التى حدثت بعد الدمار وكان وقتها الشعب جوعان وعارى وخائف وتحت الاحتلال ولكن سيدى هناك فرق فعدونا هنا هو انفسنا وانانيتنا وجهلنا بوضعنا المزرى والمثير للشفقه...ولذلك فنحن مختلفين لان عدونا خفئ فى ثياب (خليها على الله_واحنا بايدنا ايه_وانا مالى)هذه مشكلتنا سيدى فنحن نخاف من التغيير نخاف من التطور ............نحن نمتلك كل الامكانيات سيدى الا واحد......ايماننا بانفسناوبقدرتنا..فعلا المشكله ليست الامكانيات المشكله فينا نحن.....(وان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم)..اتمنى الا اكون قد اطلت عليك ولكنى سعيده بحديثى مع انسان متميز مثل حضرتك.....فانت سيدى....مختلف...مع اسمى واعز تحياتى وشكرا لانك مازلت تذكرنى...ليله سعيده باذن الله وغد اجمل..

    ردحذف
  6. الأخت فراشة الربيع

    انا عرضت في البوست منببع المشكلة و دة لوحده نصف الطريق للحل

    ان شاء الله هيكون فيه حل بمشروع متكامل و خطة فعالة - باذن الله - على يد العبد الضعيف
    لكن كله بأوانه

    تحياتي

    ردحذف
  7. فراشه الربيع10 أبريل 2009 في 9:29 ص

    السلام عليكم.على العموم كلنا معتمدين عليك....انقذنا.........سلاماتى

    ردحذف
  8. الأخت فراشة الربيع

    متشكر جدا بجد
    و ان شاء الله اكون قد الثقة بتاعتك و ثقة اللي بيثقوا فيا

    تحياتي

    ردحذف
  9. فراشه الربيع17 أبريل 2009 في 2:28 ص

    السلام عليكم.جميل جدا ولكن سيدى..لا ترهق نفسك كثيرا بالتفكير..حتى لاترهق نفسك..فنحن نحتاج اليك.....اسمى تحياتى..

    ردحذف
  10. فراشه الربيع17 أبريل 2009 في 2:28 ص

    السلام عليكم.جميل جدا ولكن سيدى..لا ترهق نفسك كثيرا بالتفكير..حتى لاترهق نفسك..فنحن نحتاج اليك.....اسمى تحياتى..

    ردحذف
  11. الأخت فراشة الربيع

    لو الناس بتستفيد فدة هو راحتي الحقيقية

    تحياتي

    ردحذف
  12. احب ان اقول ان الشعور بالانتماء هو خطوة مهمة على طريق الحل وكذلك افتقار الساحة العربية عموما الى القيادات الثورية الصادقة والنابعة من رحم المعاناة والقادرة على احداث تغيير في نفوس الجماهير ورسم ايدولوجية واضحة وفعالة غير المراهنة على استقطاب العواطف ان الفقر والجهل والاستبداد هي ادوات فعالة للسلطة حتى تبقى الى ابد الابدين وما الطيقراطية التي نشهدها في عالمنا العربي غير اكذوبه وضحك على ذقون البسطاءاعتقد يا استاذ اننا في في اغلبنا ان لم يكن جميعنا ننتظر المووعود حتى يخلصنا ويعبر بنا الى بر الامان ان الشعور بالظلم وقسوة الظالم يحطم المعنويات

    ردحذف
  13. وبجد بوست مكتوب بروعة وتركيز تسلم الايادي استاذ

    ردحذف
  14. بجد المفروض يلقبونك "الملك"ودا تسمية بسيطةقولى بتجيب الكلام دة منين لو مثقف مش هيعرف يكتب بالتركيز دة لدرجةدى موضوع جامد والكلام اجمد منة مكتوب بدقة وتركز كبير ما شاء الله عليك فى الحب مندمج لحد معانية، فى السياسة جامد جدا، فى الابراج مترجم هايل ليها،بجد بحسدك على روح التفكير التميزة دى ربنا يوفقك وتحاول مجرد محاولة انك تغير من تفكير اللى بيقرءولك علىالاقل تحس انك حققت هدف ولو حتى بكتابة مدونات مثل هذة او مدونات اخرى مختلفة بجد ماشاء الله

    ردحذف
  15. دام قلمك ودام فكرك بلوجاتي
    تعليقي حول تساؤلك عن كيفية بث الصفات التي يتحلى بها العامل الصيني والتي هي في الحقيقه الصفات التي يجب ان يتحلى بها كل مسلم واشترط الله وجودها في الانسان ليكون مؤمنا وباعتقادي ان الاستاذ عمرو خالدقد بدا بهذا الطريق وما كان هدفه من سرده لقصص ومواقف الصحابه والتابعين الا لتسليط الضوء على مايتحلون به من حسن الاخلاق وروعة الصفات وبطريقة القائه المميزه كان يحبب كل متابعيه بتلك الشخصيه التي يتحدث عنها وطبعا اذا احب الانسان هذه الشخصيه واحب خصالها فيحب التشبه بها ويجعلها مثله الاعلى ومن هنا يبدا التغيير وطبعا هذاتفكير سليم وطريقه صحيحه وبذلك يكون عمرو خالد او منهجه هو اول خطوه من طريق علاج الانسان واحدى الطرق في التشجيع على مكارم الاخلاق عن طريق العقيده كوننا مسلمين وهكذا يجب ان تكون صفاتنا ولكن المشكله ان هذا المنهج لايكفي لاسباب كثيره اولها ان الكثير من المتلقين لهذه المحاضرات لايطبقونها والبعض يتاثر ويتحمس وفعلا يسعى لتغيير نفسه ويطبق كل ما سمعه لفتره ما ثم يعود لسيرته الاولى وهناك القليل ممن يتغيرون فعلا ويستمرون وتكون قلبه حقيقيه في حياتهم لارجعة بعدها ابدا للوضع السابق واظن هنا ان هذه الفئه قد من الله عليها بهداية من عنده عند اخذهم بالاسباب وفعلا كانو يتوقون للتغيير من داخلهم والله اكيد لمس هذا في قلوبهم فهداهم واستشهد على كلامي بقوله تعالى:لاتهدي من احببت ان الله يهدي من يشاء \واعتقادي الثاني بان طريق العقيده وحده لايكفي بسبب ان الصينييون اكثرهم غير مسلمين ومن اديان مختلفه ومنهم ملحدين اساسا اي ليس عندهم دين ولاعقيده ومع ذلك يتحلون بالصفات التي ذكرتها القناعه الصبر وغيرهافما الذي جعلهم كذلك؟هذا هو السؤال وجواب هذا السؤال هو احد خطوات علاج الانسان اليس كذلك؟ حسب فكري المتواضع اظن ان السبب او احد اسباب تطور الانسان بالصين وغيرها من الدول الغربيه هو تطبيق النظام وبشده ووضع غرامات وضوابط لكل من يخل بالنظام وبالتالي العامل الذي يتاكد من انه سيطبق عليه العقاب اذا خالف النظام المطالب به في عمله وايضا اتباع قانون الحوافز والترغيب ليبث فيهم روح النشاط والمثابره والحوافز ربما تكون جماعيه لبث روح التعاون والعمل بروح التيم>الفريق> الى غير ذلك من الاساليب المهم انها تطبق فعليا سواء العقوبه او المكافاه وليس كلام وبس مثل مايحصل عندنا ببلادنا للاسف القانون يطبق عالضعيف فقط وهذا هو احد اسباب انهيارنا وتطبيق القانون والنظام على جميع الناس سواسيه ايضا من اهم تعاليم وفضائل ديننا الاسلامي والدليل قصة المراة المخزومية التي سرقت وطلبت الشفاعه لها عند رسول الله وقال حديثه الشريف الشهير والله لو ان فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها \فاين نحن من هذا اين؟نحن يلغى النظام كله عندنا وتحل اصعب قضيه بمبلغ يوضعANDER TABLE مع الاسف هذا مجتمعنا واصلاحه بحاجه الى اعمال شاقه ليتحسن لااقول ليتقوم لان تقويمه جزريا بحاجه لمعجزه من الله سبحانه وتعالى وهي التي لن يحققها الا عندما يحين وقتها بعلمه وراي سوف يحين وقتها ويعطينا اياها عز وجل عندما يدرك اننا فعلا نستحقها \والله اعلم ارجو ان ترد على مداخلاتي ويهمني ان اعرف رايك بتفكيري المتواضع \لايهمني ان يكون متواضعا الذي يهمني اني افكر واعبر عن تفكيري وراي بحريه\ناطره تعليقك
    ميديا

    ردحذف
  16. أستاذ بلوجاتي..أنا معجب بفكرك وتحليلك،كتاباتك جداً رائعة ومركزة.أتمنى لك المزيد من التقدم.

    أحمد- السعودية

    ردحذف
  17. رائع بجد .. انا معجبه بأفكارك و طريقة سردك للمواضيع .. ساعات بحس انه نفس الكلام اللي يجول بخاطري بس مش عارفه ازاي اصيغه و لا اكون بتلك الشموليه ...

    انته هايل بجد ..ما شا الله عليك ..

    يعني هم اللي بيمشوا على نهج الاسلام ماشين عليه و هم مغمضين مافيش معرفه دينيه حقيقيه يتعلقون بالتوافه منه مثل ماذكرت حضرتك ف مثال الحجاب...

    البنت مش محجبه يعني مش كويسه .. يعني مافيش مقياس لعقلها طريقة تفكيرها ,, و لا اي حاجه ... يعني اذا الشب بدت عليه ظواهر الدين كالتزام الصلاه ف المسجد و تطويل اللحيه مثلا .. فلا يعول على منهجه و طريقة كلامه يعني عادي يكون جاف قاسي احكام يصدرها بلا وعي مفيش طولة بال على العاصي مثلا و استهجان الناس العاصيه ...

    يعني يشوفلك بنت مثلا مش متحجبه و لابسه مش كويس اوي يقوم و يطلق لسانه اما بينه و بين نفسه او بينه و بين شلته او مع البنت نفسها بطريقه مؤلمه ..لو يعاملها معاملة المريض لاحتواها برحمته عليها مما تفعله هي بنفسها هي محتاجه شفقه مش خناق ... (لوكنت فظا غليظ القب لانفضوا من حولك)

    يعني حتة المعرفه التوعيه الرشيده مفيش بس هي حتة عادات متوارثه ..مفيش اخلاق كما يجب .. لنهضه الامه ..

    لو اتلكنا على الدعاء و نقول ده عقوبه ده ابتلاء امال ليه امريكا لها السلطه !!

    يعني انا ساعات بقارن لما يدخل علي عامل اجنبي يعني من امريكا و بريطانيا مثلا تلاقيه ابتسامه و تحيه يعني يفتح نفسك ..و تلاقيه امين و ضمير صاحي و شغل كويس و تحب تكمل معاه ..
    اما لما يدخل علي عربي مسلم للاسف تلاقي تكشيره و تقطيب للجبين معرفش ليه و اذا انا ابتسمت اكيد بكون قليلة ادب ف نظره او بدي وش .. و غير عدم الامانه و مفيش كفاءه ف الاداء و التأخير عن الموعد ...

    يعني شوفوا الاسلام عندنا بالاسم فقط ...و الله و كأنهم هم المسلمين بضمائرهم .. انا بحكم من واقع اللي عرفتهم ..مش تقولولي امال ليه بيتهضوا فلسطين ...!!

    والله انته هايل يا استاذ بلوجاتي يعني حتى لما اعبر بحس ان دايما اللي تكتبه يكون مكبوت جوايا ...تحفه الرجل الدلو و حاجه تانيه خالص ...


    موناليزا...

    ردحذف

لا تنسى ترك اسمك - ليسهل عملية الرد