الأربعاء، 17 يونيو 2009

المبادرة الفلسطينية للسلام

بعد أن ألقى أوباما خطابه للعالم الإسلامي و تقدم نتانياهو بالرد على خطابه بمبادرة سلام , فهذه صيغة مبادرة سلام فلسطينية مقدمة مني – صيغت ليتفق عليها جميع الفصائل الفلسطينية و تمثل إرشادا للمفاوض الفلسطيني , و تكون رسالة للعالم برغبة الفلسطينيين الجادة في السلام و التجاوب مع فرصة تاريخية لمصالحة إقليمية ذات تأثير عالمي

 بنود المبادرة :

 *@* القدس الشرقية جزء من لا يتجزأ من فلسطين , و هي حسب جميع قرارات الأمم المتحدة أراضي فلسطينية , و أي حديث عن حقوق دينية تاريخية يهودية يفتح الباب أمام الكلام عن حقوق دينية تاريخية إسلامية مما يهدد بإشعال حرب دينية عالمية – ليس لها مرجعية من القانون الدولي و تتوقف فقط على تفسيرات النصوص الدينية الخاصة بكل طرف

 *@* مبدأ يهودية الدولة الإسرائيلية لا يمكن قبوله لأنه يفتح الباب أما "طالبان" آخرى لكن يهودية – تضطهد المسلمين داخلها , و يفتح الباب أمام حروب دينية , و فيه إنتهاك لحقوق الملايين من سكان إسرائيل من العرب , إلا اذا كانت إسرائيل مستعدة لأعطاء جميع الأراضي المقيم عليها عرب للإنضمام إلى دولة فلسطين بعد إستفتاء سكان هذه المناطق

 *@* الحديث عن مبدأ تبادل الأراضي غير مقبول , أما اذا كانت إسرائيل تريد أن تتبرع بإعطاء بعض الأراضي زيادة على الضفة و غزة , من الأراضي التي عليها عرب فلسطين 48 , فسنقبلها بعد إجراء إستفتاء بين سكان هذه المناطق لأخذ رأيهم في الإنضمام لدولة فلسطين

 *@* حق عودة اللاجئين و تعويضاتهم لا يمكن التنازل عنه لأنه حق الأفراد و هم و حدهم يملكون التنازل عنه كل بشكل فردي – مثل تعويضات حوادث الطائرات – لا تملك دولة أن تتنازل عن حقوق تعويضات الأفراد انما هي تمثلهم في مساعدتهم للوصول لحقهم لكن لا تملك التنازل عن هذه التعويضات

و بالنسبة للاجئين الذين لهم حق العودة إلى داخل أراضي غير أراضي الضفة الغربية و غزة , و اذا كانت الدول التي ساندت و تسببت في هذه المشكلة تحديدا بريطانيا و الولايات المتحدة الأمريكية تريد أن تدعم رغبة إسرائيل في عدم عودتهم لأرضهم فإنه على هاتين الدولتين أن تعرض الحصول على جنسيتها على هؤلاء اللاجئين – و يترك لهؤلاء اللاجئين حق الإختيار بين الحصول على جنسية الولايات المتحدة الأمريكية – بريطانيا – إسرائيل - فلسطين

 *@*  حق التسليح و السيطرة الكاملة للدولة على أراضيها و سمائها و فضائها و مواردها هو حق أصيل لكل دولة مستقلة و بدونها لا تكون هنا دولة بالمعنى الحقيقي – انما مستعمرة أو منطقة حكم ذاتي

 *@* نريد ضمانات لأمن فلسطين و أراضيه من الولايات المتحدة الأمريكية عن طريق معاهدة دفاع مشترك زائد ضمانات من حلف شمال الأطلسي , و في حالة إلغاء أو عدم إلتزام الأطراف الموقعة على هذه الأتفاقيات مع دولة فلسطين – يمكن لدولة فلسطين عقد أية تحالفات تراها ضرورية لحفظ أمنها و أراضيها

 *@* إنا و نحن نطوي صفحات ستين عاما من التشريد و القتلى و الآلام للحصول على جزء من أرضنا و لينعم شعبنا بالسلام لا يمكننا أن نعطي تنازلات أكثر مما قدمنا بالفعل لمجرد الحصول على الأمن و السلام , في الوقت الذي يحصل فيه الطرف الآخر على الأمن و السلام و القبول في بيئته و مكاسب إقتصادية مؤكدة تمثل عشرات أضعاف أي مكاسب إقتصادية محتملة للفلسطينيين

 *@*  اتفقنا نحن جميع الأطراف الفلسطينية أنه في حال قبول دولة إسرائيل بالبنود السابقة , على انهاء كافة الأشكال العدائية تجاه إسرائيل و الأعتراف المتزامن بدولة إسرائيل متزامنا مع إعتراف دولة إسرائيل بدولة فلسطين , و على نزع سلاح جميع الفرق الفلسطينية ليبقى سلاح القوات الفلسطينية الرسمية للدولة

 *@* في حالة إخلال أي من الطرفين الفلسطيني أو الإسرائيلي ببنود اتفاقية السلام الشاملة , يتم اللجوء لمحكمة العدل الدولية التي عليها إصدار حكمها في فترة لا تزيد عن سنة ميلادية

 

كتبه محمد مصطفى الشهير ببلوجاتي

هناك تعليقان (2):

  1. فراشه الربيع17 يونيو 2009 في 1:49 م

    السلام عليكم.الحمد لله اول مره اكون اول المعلقين...
    سيدى...حضرتك درست سياسه واقتصاد؟فى فتره من حياتك قبل كده...
    على العموم الموضوع ناجح جدا...
    واجتهاد رائع من حضرتك.....
    ولكن من يسمع؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    ياريت ده يحصل حقيقى ..ولكن لو حصل هل سيستمر؟ او انه سيجدى نفعا امام الحلم الاسرائيلى الغير مشروع.....
    ولا اعتقد ان الازمه ستحل بمجرد اتفاقيه او مبادره ..فما اخذ بالقوه لا يسترد الا بالقوه...
    ولا رائ حضرتك ايه؟......
    وانا مع رائ حضرتك ان الفلسطنين لا يمكن ان يتنازلوا اكثر من هذا ..ويجب ان الاعتراف الكامل بحقوقها رغم عن الجميع...ولكن من يحمى هذه الحقوق؟..
    ففى الاعتداء الاخير على غزه ..لم تثور الامم المتحده وتدين اسرائيل الا على انها دمرت واعتدت على المرافق التابعه للامم المتحده فى غزه ولم تعر الشعب الفلسطينى اى اهتمام..ومحكمه العدل الدوليه اعتباراتها كليا تابعه للولايات المتحده..فلن تاخذ حق احد... اعتقد الموضوع اكبر من مبادره ..الموضوع حق مشروع لشعب لن ياخذ حقه الا ابناءه عندما يتحدوا ويتعاونوا ..
    اعتقد ان المبادره الصالحه الوحيده هى المبادره بين الفصائل الفليسطينيه لترك الخلاف والعمل المتعاون من اجل صالح فلسطين.(فلن يحك ظهرى غير ظفرى)
    اعتقد ان الجسد الفلسطينى يحب ان يكتمل حتى يعمل له حساب باقى الدول وخصوصا اسرائيل..
    مع احترامى الشديد لرائ حضرتك واجتهادك الرائع كالعاده
    اسعد الامنيات بالسعاده الدائمه والصحه الوفيره لك ولعائلتك.
    سلاماتى..

    ردحذف
  2. الأخت فراشة الربيع

    و عليكم السلام

    وانا أرد على تعليقك وجدته أصبح طويلا جدا , فعدلت فيه و نشرته كبوست منفصل لتعم الفائدة

    تحياتي

    ردحذف

لا تنسى ترك اسمك - ليسهل عملية الرد