البشرى البشرى يا مؤمنين

لله سبحانه و تعالى سنن كونية او سنن إلهية يسيّر بها الكون

وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى ٱللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ ٱللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ ٱللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً     الطلاق 3

 و هي بمثابة قوانين , ومثال لذلك أن لكل شئ نهاية فلا صعود مستمر بلا هبوط ولا هبوط مستمر بدون صعود

إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ ٱلْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ وَتِلْكَ ٱلأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ ٱلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَآءَ وَٱللَّهُ لاَ يُحِبُّ ٱلظَّالِمِينَ        آل عمران 140

 

و كما نقول في المثل : دوام الحال من المحال

الأيام دول يوم لك و يوم عليك

 

و قد لاحظت في السنوات الماضية – الثمان أو العشر الماضية -  أن هناك سننا معطلة – و بالطبع عطّلها الله عز وجل وهذا في ذاته أي التعطيل سنة الهية آخرى-

و من السنن الكونية الألهية التي وجدتها معطلة :

مثل :

لكل مجتهد نصيب

اجابة دعوة المظلوم

 

تفشي الفساد و تفشي الرشوة

و ظهور نوعيات غريبة من الجرائم

و تعطيل العقوبة – أي العقوبات الألهية التي تصيب الظالم مثلا أو تصيب المخطئ أو تصيب المرتشي أو تصيب الزاني أو تصيب المرتد  ...الخ

و الأسباب معطلة بل و تعمل بشكل عكسي !!

حادث غرق العبارة ولم نجد أصاب المتسببين فيها و المتسترين عليها أي أذى ! رغم كثرة عدد الغرقى و ذوهيم و فجاعة الجرم !!!

انتشار نجاح من لا يستحق

انتشار الحسد – و أقصد هنا الضرر الذي يصيب المحسود – لا مجرد شعور او رغبة زوال النعمة من الحاسد !

انتشار المكسب عن طريق الفهلوة أو أحيانا يتم تسميتها مصالح !

مستويات من الأنحلال غير مسبوقة

انتشار التدين المغلوط , حتى أصبح الرجال الملتزمون مشهورين بالغلظة مع زوجاتهم , و أصبح المرء في مصر عندما يتعامل مع شخص ملتحي يتوقع منه الأذى بيقين ! -  لأن جزئية الدين المعاملة مغفلة –

و أصبح تدين المرأة تدين عبادي فقط – أي صلاة و صوم و قراءة قرآن و حجاب – و لا ينعكس على تعاملاتهم مع بقية الناس أو مع أزواجهم

حتى أصبح فعلا :

القابض على دينه كالقابض على الجمر  !!!

 

و عندما ذكرت النقاط السابقة أو الأمثلة عنيت أنتشارها بشكل ملحوظ لا تخطئه العين الفاحصة كله و لا تخطئ العين العادية معظمه !

 

و أنا هنا لا لأتحدث أو لأفسر سبب ما يحدث أو حدث طوال السنوات المنصرمة فقد يكون نوع من الأستدراج للظالم

 

 وَٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَٰتِنَا سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِّنْ حَيْثُ لاَ يَعْلَمُونَ* وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ     الأعراف 182 -183

  فَذَرْنِي وَمَن يُكَذِّبُ بِهَـٰذَا ٱلْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِّنْ حَيْثُ لاَ يَعْلَمُونَ* وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ     القلم 44-45

 

و قد يكون يكون ابتلاءا للبشر أو المسلمين

 

 أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ ٱلْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ ٱلَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ ٱلْبَأْسَآءُ وَٱلضَّرَّآءُ وَزُلْزِلُواْ حَتَّىٰ يَقُولَ ٱلرَّسُولُ وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَىٰ نَصْرُ ٱللَّهِ أَلاۤ إِنَّ نَصْرَ ٱللَّهِ قَرِيبٌ   البقرة 214

 

أو أننا نتعجل العقوبة أو نتعجل استجابة الدعاء أو نتعجل النصر من الله

 خُلِقَ ٱلإنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ سَأُوْرِيكُمْ آيَاتِي فَلاَ تَسْتَعْجِلُونِ      الأنبياء 37

 

لكن يا أخوتي ما أكتب من أجله اليوم هو البشارة

 

أبشركم بأن هناك مؤشرات قوية لانتهاء تعطيل السنن الألهية و عودتها مرة ثانية !

فسنرى بوضوح عقوبة الظلم في الدنيا و سنرى العقوبة المعجلة !

 

مما سيساهم و بقوة في اتعاظ الناس و رجوعهم لطريق ربهم !

 فالأيام القادمة هي للإيمان و المؤمنين !

 و أذكركم بأن أحلك ظلمات الليل هي التي تسبق بزوغ مطلع الفجر , فإذا اعتبرت نفسي بمثابة المؤذن الذي يتحرى الفجر ليؤذن في الناس ليوقظهم للصلاة و لم ينتشر الضوء بعد في السماء, و أيضا يتحرى بهم ألا يكون الفجر الذي رءآه فجرا كاذبا , و هذا التغيير قد بدأ تقريبا منذ بداية العام الحالي 2009 و لم أرد أن أكتب عن ذلك قبل أن أتأكد حتى أصبح التأخر في الابلاغ جريمة ! 

 فإني يا أخوتي أؤذن بطلوع الفجر ...!