الاثنين، 25 مايو 2009

مسودَّة كتاب سنن الله في الجماعات المنتصرة

لله عز وجل سنناً كونية يٌسيِّر بها الكون , و السنة أي الشئ المتكرر , فيكفي أن نرى شيئا يحدث باستمرار بشكل مترابط مع أشياء آخرى لنحكم عليه أو لنستنتج أنه سنة كونية إلهية , و هذه السنن هي من آيات الله ليذكر الناس أنه هو الملك و أنه لا شئ خارج سلطانه , و هي بمثابة قوانين لكنها ليست قوانين فيزيائية لكنها قوانين حياتية بشرية , ففكرت في فكرة هذا الكتاب ألا و هي محاولة استنباط أو استخراج هذه السنن الإلهية فيما يختص بالنصر , أو نشأة الدول , و صعود دول , و بروز فئات معينة أو علوها , هذا الأستنباط يكون من الأمثلة التاريخية لنشأة الدول , ما الذي يجمع بين هذه النماذج ؟ كي نستفيد منها و نأخذ العبرة و نستطيع الحكم أو التنبؤ بسهولة بمن سيصعد و بمن سينتصر !!! و بمن سيفشل لا محالة, و قد تكلمنا – أي العرب و المسلمين – بما فيه الكفاية و أزيد عن الهزيمة و الهزائم و سقوط الدول ! كفانا حديثاً عن الهزائم فنحن نعرفها جيدا !  كفانا جلدا للذات , فإذا كنا نبغي النصر أفلا نعرف أولا ما هو النصر؟ و من أين يأتي ؟ و كيف يأتي ؟

أنا و إن كنت على يقين تام أن النصر من عند الله

وَمَا ٱلنَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ ٱللَّهِ إِنَّ ٱللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ  الأنفال 10

أي نصر هو من عند الله حتى النصر الذي يحققه غير المسلمين هو من عند الله يعز من يشاء و يذل من يشاء و يداول الأيام بين الناس فانه لابد من أسباب

سمات الجماعات المنتصرة : 

1-    فَتيّة : أي شابة لم تهرم  , لم يمضي علي انشائها أو قيامها وقت طويل و وكذلك غالبية عناصرها من الشباب , فاذا مضى عليها اكثر من عشرون عاما فقد ضاعت فرصتها الى الأبد , فلابد ساعتها من قادة جدد و قاعدة جديدة تماما – اي قاعدة شعبية – حتى و لو كانت نفس المبادئ او نفس الدعوة لكن لابد من البداية من الصفر

2-    أ ن تنشأ في وقت ضعف : و من أمارات هذا الضعف وجود قلاقل لا تكون هي صانعتها , وكذلك عدم قدرة الدولة على حماية نفسها من التهديدات الخارجية , واذا قامت في وقت قوة الدولة أو ازدهارها قضي عليها -أي الجماعة الناشئة -

3-    أن تكون صاحبة قضية عادلة من وجهة نظر الجمهور المعاصر , و أن تتصف هذه الفكرة او القضية بالبساطة و الوضوع – دون تعقيد

4-    أن يكون لها مرجعية دينية أو على الأقل فكرية

5-    ألا تتعجل المواجهة مع القوة الرئيسية (أن تتحين وقت ضعفها كما قلنا في السمة الثانية) , و ألا تتعجل الدخول في صراع أو مواجهة مع قوة عظمى خارجية

الرسول صلى الله عليه وسلم : مواجهة قريش في الوقت المناسب , ثم بقية الجزيرة وتوحيد وتوطيد الدولة وعدم معاداة اليهود طوال هذه المراحل , ثم عدم الدخول في مواجهة مبكرة مع الفرس والروم 

 طالبان – المحاكم الأسلامية – عبد الناصر

صلاح الدين

6-    أن تعرف متى تتقدم و متى تتوقف , أي عدم الأغترار بالانتصارات المتوالية

مثل هتلر و نابليون بونابرت , و بشكل ما أو بآخر عقبة بن نافع

 

أمثلة ونماذج :

 

الحركة الوهابية   قامت على يد الشيخ محمد بن عبد الوهاب كمرجعية دينية و فكرية و تعجلت المواجهة واظهار العداء للدولة العثمانية و تعارض المصالح مع دولة محمد علي في مصر فتحالفوا عليها و قضوا عليها !

الحركة السعودية و انشاء الدولة السعودية  قامت على نفس الأساس الفكري الوهابي لكن مع ظروف و متغيرات دولية مختلفة – في وقت ضعف – و عرفت منذ نشأتها إلى الآن كيف تسير الأمور مع القوى الدولية العظمى – بريطانيا ثم أمريكا

محمد علي و إنشاء حكم الأسرة العلوية    محمد علي نموذخ خاص و لا نجده متكرر كثيرا فهو أسس الدولة وحده – انتصار فردي – لكنه منطبقة عليه كل السمات التي ذكرناها و عددناها – حتى أن توسعه المبالغ فيه كاد أن يقضي على دولته بالكامل لولا حنكته و تدراكه لهذا الخطأ

صقر قريش عبد الرحمن الداخل مؤسس الدولة الأموية في الأندلس , نموذج فردي آخر لكن منطبقة عليه كل الشروط و السمات و ساكتفي بتعليق بسيط هو أن الدولة الأموية في الأندلس مهما بلغت من قوة لم تفكر في مهاجمة أي أراضي تابعة للدولة العباسية – و هذا قمة العقل و الحنكة السياسية و لم يأخذهم الخيال او الجنون والجنوح السياسي لمحاربة قوى عظمى ! بهدف استعادة الخلافة الأموية كما كانت !!! فلنتعلم يا اخوتي !

المرابطون  نشأت في الصحراء وكان لهم مرجعية دينية و بسطوا سلطانهم على المغرب و عبروا إلى الأندلس – نجدهم خاطبوا الخليفة العباسي و طلبوا وده و أعلنوا خضوعهم للخلافة العباسية

الموحدون  نشأت في ظروف مشابهة لظروف المرابطين مع تغيير المرجعية الدينية فهم وان كانوا ينتمون للمرجعية الدينية الأسلامية الا أن المرابطين كانوا على المذهب المالكي , أما الموحدين فكانوا أتباعا للمذهب الظاهري – لأبن حزم -

الدولة الأموية والسيدة عائشة والزبير نشأت في وقت ضعف و قلاقل و كانت الفكرة بسيطة و على أساس عادل ألا و هو القصاص من قتلة سيدنا عثمان و في البداية كانت السيدة عائشة بمثابة مرجعية دينية , ثم بعد مقتل سيدنا علي تحولت الفكرة إلى وحدة المسلمين و هو ما نجح سيدنا معاوية في إقناع الحسن عليه السلام به

عبد الناصر    سرق تنظيم الأخوان في الجيش و استغل ضعف الدولة التي كان الصراع مع الإنجليز و الصراع الحزبي و هزيمة الجيش في فلسطين و الحرب العالمية الثانية قد أنهكها تماما بالاضافة للفساد و محاربة الحكومة للأخوان,   و عبد الناصر تحول من المرجعية الدينية الى المرجعية الأشتراكية والعروبة , و أحسن الاتصال بالقوى العالمية في أول حكمه

جماعة الإخوان المسلمين  كان منطبق عليها كل السمات لكن مقتل الشيخ حسن البنا و تردده في القيام بثورة فتم التخلص منه قبل أن يقوم بأي تحرك و تمت سرقة تنظيمه السري من قبل عبدالناصر , ثم عدم قيامهم بثورة  ضد عبدالناصر في اول حكمه فتغدى بهم قبل أن يتعشوا به ! فضاعت فرصتهم , أما الأخوان الآن ففقدوا أولو أهم سمة و هي ان جماعتهم شاخت و أيضا فقدت فكرتهم و مرجعيتهم الدينية بريقها ! و فقدوا فرصتهم إلى الأبد , ألا ترون أن الجماعة الأسلامية سحبت البساط من تحت أرجلهم ؟ ثم بعد أختفاء و القضاء على الجماعة الأسلامية , حصل فراغ ديني كبير لم يستطيعوا ملئه فملئه فرد واحد و هو عمرو خالد !!! ثم ملئت جزء منه التيارات السلفية

الجماعة الأسلامية في مصر لم تكن الدولة ضعيفة وقتها و رغم كثرة أنصارها إلا أن شعبيتها وسط عامة الشعب و عدالة قضيتها لم تكن بالقدر الكافي بل كانت ضعيفة جدا

الثورة الأسلامية في ايران  أو ثورة  الإمام الخميني كمرجعية دينية وقيادة سياسية وقامت على اساس فكرة ولاية الفقيه و قامت في وقت ضعف , و استغلت الحرب الباردة بين أمريكا و الأتحاد السوفيتي لتأمن شر أو قهر الدول العظمى , لكنها لم تأمن من مؤامرة أمريكا بدفعها لصدام حسين لمحاربتها

الدولة العباسية أو الخلافة العباسية   قضية عادلة و بسيطة و هي حكم آل البيت و فساد الدولة الأموية و في وقت ضعف شديد للدولة الأموية و سرقت الفكرة من العلويين أو الشيعة كما نسميهم الآن

الخلافة الفاطمية في مصر , نشأت في المغرب و انتقلت إلى مصر – و هم من مرجعية الشيعة الباطنية

الدولة العثمانية أو الخلافة العثمانية نلاحظ أن توسعاتها كانت بحساب فمثلا فتح القسطنطينية المعركة الشهيرة و الملحمة الكبيرة بقيادة السلطان محمد الفاتح كانت في عهد سابع السلاطين العثمانيين , و اما ضم مصر فكان في عهد تاسع سلاطين العثمانيين سليم الأول

صلاح الدين و الدولة الأيوبية

تجربة طالبان و الدخول في عداء شديد و صريح للقوى العالمية !

المحاكم الأسلامية في الصومال , لم تسارع بالتواصل مع أمريكا مما جعلها تتدخل و بقوة عن طريق اثيوبيا – و ان كان شيخ شريف , قائدهم الذكي قد أدرك خطئه و اتخذ خطوان مبشرة , لكن المشكلة أن المتشددين الأسلاميين يحاربوه الآن – و لعلهم -أي هؤلاء المتشددين - يتعظوا من كلامي و من دروس التاريخ و سنن الله في حياة الأمم

هتلر النازية و تفوق الجنس الآري , لم يعرف متى يتوقف و لو توقف بعد أن استولى على النمسا و عمل معاهدات أو اتفاقيات مع فرنسا و بريطانيا لتغيير وجه العالم ! و لبقيت الدولة النازية إلى الآن !!

الشيوعية ,

الثورة الفرنسية ,

أتاتورك استغل ضعف الدولة العثمانية و قد كان احد قوادها و حقق انتصارات على أعداء الدولة أعطته شعبية فاستدار على الدولة و استولى على الحكم و ألغى الخلافة العثمانية طلبا لرضا القوى العالمية الكبرى – فتمكن من انشاء دولته الأتاتوركية

القاعدة ارتكبت اكثر الأخطاء غباءا فدخلت في مواجهة صريحة و علنية مع القوى العالمية الكبرى قبل أن تحقق و لو حتى نجاحات جزئية في دولة أو اثنين قبل أن تعادي العالم كله !

 

ملحوظة هامة :

لا يشترط ان تكون الأفكار المبني عليها الدعوة او الجماعة او الدولة لا يشترط ان تكون صحيحة او سليمة , فيمكن ان تكون مغلوطة او فاسدة و هذا لا يؤثر في فرص نجاحها , و يمكن ان تكون مغلوطة في جزء منها و ليس كلها و من الممكن ان تكون غير متكاملة و ليست قريبة للكمال –

مثال : الدعوة الباطنية التي افرزت الدولة الفاطمية في مصر , الفاشية , و النازية , و التتار , كمال أتاتورك

لكن لابد من تحقق جميع النقاط السابق ذكرها

 

كتبه : محمد مصطفى الشهير ببلوجاتي

هناك 7 تعليقات:

  1. ازيك يااستاذ بلوجاتي ؟
    عامل ايه ؟
    انبسط وانا بقرأ الموضوع ..
    من وجهة نظري العبارات دي مهمة جدا ..
    (ألا تتعجل المواجهة مع القوة الرئيسية)
    ده صحيح تماما ..
    اقولك على حاجة بيني وبينك ..وعايزة رأيك ..
    مش بحب المواجهة الا في اقصى الحالات ..وبحاول ان وصلت للوضع ده اكون متكتكه له ومتمالكه اعصابي على قد ماقدر .تحياتي ليك ..
    * ياسمين *

    ردحذف
  2. هلا بلوجاتي

    عارفه المشكلة عندي قرات اضافتك كتير بس مش فاهمة ولا وصلتني الفكرة
    حبة توضيح منك اكتر

    ردحذف
  3. الأخت ريم

    أولا أود أن أشكرك بقوة أشكرك أشكرك أشكرك

    و تعليقك من وجهة نظري من اكتر التعليقات التى أقدرها منذ بدأ هذه المدونة

    أتعرفين لماذا ؟

    لأن ما فعلتيه الآن هو أول و أهم خطوة في معرفة الحق ! و هو ألا يتكبر الأنسان على السؤال و ألا يتكبر أن يقول لا أفهم ؟
    و كم منع الكبر و منع الأحرج أناسا من الوصول للحق او الوصول للمعرفة

    انا شخصيا طالما سألت أسئلة ظهرت فيها بمظهر الغبي و كثيرا ما نلت نصيبي من السخرية لكني كنت لا أبالي بذلك كله في سبيل المعرفة أو أن أفهم !

    و أسف للاطالة لكني عندي قصة حدثت معي تستحق الذكر بهذه المناسبة

    في اول حياتي العملية حضرت تدريب علمي على نوع معين من الأدوية و في شركة أوروبية كبيرة و كثيرا ما كنت أسأل المحاضر - و هو أحد المدراء المهمين - فأكثرت عليه من الأسئلة في محاولة مني لتغطية جميع الجوانب و الفهم و ليس بغرض الظهور او احراج المحاضر - فضج مني زملائي و كان هو يتظاهر بالمرونة و يقول لهم دعوه يسأل فهذا هو دوري أن أفهمه ما لا يستطيع فهمه - حتى جاء مرة وظهر على حقيقته و ضج مني و اتهمني بتعطيل التدريب ! و كان السؤال مهما فأراد احراجي فقال لزملائي ليرد عليه أحدكم لأن هذا سؤال سهل ! فنصرني الله عليهم و لم يستطع أحد من الحاضرين أن يجاوب على السؤال ولو بكلمة واحدة - و اضطر المحاضر مشكورا لأعادة الشرح !
    ههههههه
    وسأكمل في التعليق التالي الرد علىى تساؤلك

    تحياتي

    ردحذف
  4. الأخت ريم

    سأحاول أن أزيد الفكرة توضيحا
    لكن قبل أن أبدأ أريد من سيادتك بعد أن تقرأي تعليقي أن تذكري لي ما فهمتيه أو تلخصي لي ما فهمتيه أو الفكرة التي وصلتك لأنه ببساطة قد تكون الفكرة وصلتك و انتي معتقدة أن هناك فكرة أعوص أو أعمق لم تصلك

    فالعبد الفقير إلى الله تعالى يريد النصر أو الرفعة أو التمكين لأمته - الأسلامية - و يرى في دينه ما من شأنه ان يجعلنا أرقى الأمم !

    فما أتكلم عنه الأن و أبحث فيه هو النصر أو الانتصار كيف ننتصر ؟

    و النصر للجماعة أو الفئة أو للأمة هو كمثل النجاح على المستوى الشخصي

    أو التفوق في الدراسة أو النجاح في العمل

    فمثلا قد أكتب كيف تحصل على مجموع كبير في الثانوية العامة ؟

    أو كيف تصبح رجل اعمال ناجح ؟

    فمن احد الطرق للوصول للمعرفة هو دراسة النماذج الناجحة و نرى أو نبحث هل هناك شئ يجمعها ؟ فاذا كان هناك ما يجمعها فبالتأكيد يعتبر هذا من عوامل نجاحها

    و لأن موضوع النصر هذا ليس سهل لأن الجماعات شئ مركب و النصر تحكمه عوامل كثيرة - فلذلك سأكتب عنه - بإذن الله - أكثر من مقال بغرض عرضه من جميع جوانبه

    و موضوعنا هنا هي العوامل المشتركة التي رأيتها متكررة في الجماعات المنتصرة فكتبتها و رأيت أن غياب أحد هذه العوامل أو أكثر في جماعة أو فئة أو حزب ما فالهزيمة متوقعة له مهما بذل من مجهود !!!!

    و ذكرت الأمثلة باختصار لأن هذه مسودة , و المفروض أن يأخذ كل مثال ما يقرب من صفحة أو اكثر أروي فيها كيف وصل و كيف نجح و كيف تحققت العوامل التي ذكرتها و رايت أنه لا يصح أن يغيب واحد منها

    و بعبارة أخرى هي محاولة لوضع قواعد للنصر - و هي قواعد غير منظورة - بعكس قواعد مشهورة مثل بذل الجهد أو الأخلاص

    فبالتاكيد اللي عاوز ينجح لازم يذاكر ! لكن لو هو دة الحل مكانش حد غلب !

    المشكلة أن الشيوخ و العلماء يقولون أن النصر في الأيمان فنرى مؤمنين و لا نرى النصر ! و نرى كفارا و نراهم ينتصرون !!!
    و يقولون أن النصر في الدعاء فندعوا بعزم ما فينا و لا نرى نصرا !
    و على النقيض نرى نماذج ترى كل الفلاح في البعد عن الدين و تستشهد بنجاح او علو الغرب !

    فكان اول شئ بادرت بعمله هو لنرى أولا ما هي القواعد التي لابد من مراعاتها اذا كنا نريد النصر و هذه القواعد هي قواعد كونية ربانية الهية اذا أخذ بها حتى غير المسلم نجح و انتصر ! حتى و لو اخذ بها ناس همجيون لا حضارة لهم - مثل المغول او التتار- و حققوا انتصارات على امم عريقة !

    و انا تحت أمرك دائما اذا كان الأمر يحتاج لمزيد من التوضيح , او توضيح السمات أو القواعد اذا كانت غير مفهومة أو غير واضحة 

    ردحذف
  5. يسلملي زوقك وتواضعك يا بلوجاتي

    وانا معاك جدا في ناس منعها كبرها وادعاء الكرامة من طرح الاسئلة بس بالعكس هما اكيد الخاسرين واشكرك جدا حقيقي انسان متحضر جدا

    وحنتهز الفرصة وحظك اني اجمع بين نقد العزراء وجدال الميزان فستحملني هههههه

    الفكرة وصلتني من مقدمة المسودة هي واضحة جدا التشويش عندي بالسمات والامثلة حسيت عكس المقدمة وفكرتك

    بس في شئ مش حدعي معرفتي بكل امثلتك بس مش جميعها كتب ليها النصر والنجاح
    زي فكرتك وكمان في رائ يجمعها شئ مهم انها تعتبر في نظر كتيرين زي حركات التمرد طبعا مش جميعها بس نمازج منها

    وفي رائ سمة مهمة للنصر بجانب سماتك الارادة والاصرار علي النجاح يعني الاستمرار وده قاعدة مهمة وكمان ده سبب فشلهم مش تعجيل مواجهة القوة الرئيسية

    بما ان انها فشلت وما استمرت بيقي ازن مشكوك بنجاحها وما تعتبر نمازج ناحجة من الاساس يعني في رائ ومن جهة نظر جدالية انها ممكن يتوافر فيها السمات اللي حضرتك سردتهاوما تنجح لانها ما استمرت لانها اهم قواعد النجاح

    وبعدين نرجع لفكرتك اولا احييك عليها فكرة نبيلة فعلا وكلنا نتمني النصر لامتنا بس عام او فكرة عمومية في صلبها
    حتقلي لما؟
    اقولك يا فندم
    الفلاسفة بيكون دايما افكارهم طموحة وكبيرة بس احنا اتعودنا منك علي البساطة والعمق بنفس الوقت وعشان كده بيني وبينك وطبعا الرائ ليك بالنهاية انك تتنازل شوية عن هدفك وبدل ما نبدا بقمة الهرم ليه مش بقاعدته الافراد

    ازاي حنحقق النصر واحنا متمسكين بتقاليد وعادات عفي عليها الزمن ؟
    ازاي بتحقق النصر واحنا ما عندنا روح التمرد والثورة مش بشكل عام علي اوضاعنا رضيين بالفساد واتبعناه؟

    وبعدين مين اللي حيحقق النصر ؟؟ مش احنا
    طيب ازاي ؟مفش واحد بس لازم نكون مجموعة
    وطبعا لو اتجمعنا انت عارف طوائ وغيره
    ولو اتجمعنا تحت لواء حزب بيقي حدث ولا حرج
    ولو كتب لينا التجمع والفكرة القوة الرئيسية حتجهضها بيقي مش حيتكتب ليها النجاح ولا النصر

    عشان كده حسيت بتشويش واني مش فاهمة لان كل ده طرا علي بالي وانا بقرا

    اشكرك واعزرني لو طولت بس دايما الشئ القيم بيفتح العقل

    ريم

    ردحذف
  6. الأخت ريم

    موضوع الارادة و التصميم و أضيف إليها الجهد الوافر هي من بديهيات النصر أو أول ما يتبادر للذهن و لكن كم من فئة توفرت لها الأرادة القوية و لم تنجح , لماذا لأن السمات التي ذكرتها في الموضوع لم تتوفر و كما قلت هي بمثابة قواعد أو سنن لا فكاك منها - و الله أعلم -
    (و انما ذكرتها لتصحيح المفاهيم و حتى لا يذهب الجهد و الأرادة هدرا بسبب عدم توفر السمات و تجد الناس يضربون اخماسا في أسداسا لماذا لم ننتصر و ما العيب فينا ؟ فها هي الاجابة - اذا لم تتوفر لك هذه السمات فلن تنتصر فوفر مجهودك !)
    بل لو تسمحي لي ببعض المبالغة هناك فئات انتصرت رغم ضعف ارادتها و قلة جهدها - نسبيا - و انتصرت لما توفر لها ما ذكرته في الموضوع ! و في هذه الحالات نقول انها الصدفة او هو الحظ ! لكنها في الحقيقة ارادة الله - و قدره حين توفرت السمات المذكورة !

    لا تنسي آنستي أن الارادة تنبع من الأيمان بالفكرة - و الفكرة موجودة في السمات

    موضوع تعجل الدخول في مواجهة القوة الرئيسية -و هذا ينطبق على كل السمات المذكورة أيضا - شئ موجود في كل النماذج الناجحة , ألا ترين فعل الرسول صلى الله عليه و سلم في مكة و جزء من الوقت في المدينة ؟ و حينما أراد المواجهة بعد أن اذن الله للمسلمين بالقتال بدأ بمعركة صغيرة و هي بدر حينما كانت الغزوة خارجة للهجوم على القافلة التجارية - (و تودون أن غير ذات الشوكة تكون لكم) فقدر الله لها ان تكون المواجهة مع قوة عسكرية - و هذا من فضل الله -

    ألا ترين ما فعله موسى عليه السلام و لم يدخل في مواجهة عسكرية او باستخدام العنف مع فرعون و جنوده ؟ و طالب بالخروج من مصر ببني اسرائيل بطريقة سلمية فلما رفض فرعون خرج موسى عليه السلام بأوامر من الله من مصر لكن أيضا دون معركة - و كفى الله المؤمنين القتال

    و صدقيني هذا منطبق على باقي الأمثلة

    أما ذكر أمثلة فاشلة لأؤكد فكرتي و هي أنها فشلت حين غاب عنها سمة أو أكثر من السمات , و أنها اشتهرت أي هذه الفئة لأن باقي السمات عندها !
    و ذكر حركات معينة هي أقرب لحركات التمرد كا قلتي لأقول أن هذا ينطبق على الجماعات الصغيرة منها و الكبير , و لا تنسي يا أختي أن أي حركة في أولها هي حركة تمرد ! فاذا انتصرت أصبح معا الحق أما اذا انهزمت فهي متمردة و خارجة و منحرفة - ههههه
    فالتاريخ يكتبه المنتصر !
    يعني مثلا ثورة يوليو لو كانت فشلت ؟ كنا سنقول عنهم فئة ضالة حاولت أن تقوم بانقلاب فاشل !

    و انما ذكرت الفاشلين لبين أحد أسباب فشلهم

    أما ما ذكرتيه سيادتك من كيفية النصر و موضوع القمة و قاعدة الهرم الخ الخ

    فعندي له بإذن الله حلول لكني لسه بقول بسم الله ! اصبري شوية
    ان شاء الله كله هيتكتب و كله هيتنشر
    و سيكون به كل الأجابات

    على فكرة بداية الكتابة كانت في موضوع البشرى البشرى يا مؤمنين
    , أرجو من سيادتك قراءته و قراءة تعليقات القراء و ردودي عليهم
    و فيه أجابة على جزء من أسئلتك و الباقي عليك بالصبر قليلا

    جزاكِ الله خيرا

    ردحذف
  7. اشكرك بلوجاتي علي توضيحك الشامل

    ردحذف

لا تنسى ترك اسمك - ليسهل عملية الرد