الاثنين، 13 أكتوبر 2008

خواطر عن الأبراج ...!

هذه خواطر متفرقة عن الأبراج , يعني مجرد دردشة لتوضيح بعض الأمور التي قد لا يكون من المناسب كتابتها داخل كل برج حتى لا تتوه

أولا جدول التواريخ التي أعتمد عليها بالنسبة للأبراج :

برج الجدي : من 22 ديسمبر - 19 يناير
برج الدلو : من 20 يناير - 18 فبراير
برج الحوت : من 19 فبراير - 21 مارس
برج الحمل : من 22 مارس - 21 أبريل
برج الثور : من 22 أبريل - 21 مايو
برج الجوزاء : من 22 مايو - 21 يونيو
برج السرطان : من 22 يونيو - 22 يوليو
برج الأسد : من 23 يوليو - 22 أغسطس
برج العذراء : من 23 أغسطس - 22 سبتمبر
برج الميزان : من 23 سبتمبر - 22 أكتوبر
برج العقرب : من 23 أكتوبر - 22 نوفمبر
برج القوس : من 23 نوفمبر - 21 ديسمبر

بالنسبة للأشخاص مواليد الأيام بين البرجين قد يميلون الى أحد الأبراج و احيانا قد يجمعون بين صفات البرجين

برج الجدي من أكثر الأبراج نجاحا فبه اكبر قدر من المشاهير !!!!
و هذا يبين أهمية و دور الأجتهاد - و هو أهم ما يميز برج الجدي .. !

أما مسألة التوافق بين البرجين فلابد من توضيح هام : التوافق مسألة نظرية بحتة لكن قد يشاء الله ويخلف كل الظنون , ارادة الله نافذة ... !
صدقوني الصفات الأساسية في كل الأبراج لا تصلح لتوافق أي برج مع الأخر محدش هيطيق بعضه ..!
لكن المطلوب منّا أن يعرف كل منا صفاته وصفات شريكه لكي يغّيروا من أنفسهم قليلا و يعذروا بعضهم كثيرا ويتحملوا بعضهم كثيرا و يصلوا لتفاهمات فيما بينهم (compromises) ويستمتعوا بمميزات الطرف الأخر التي لن تكون في أحد سواه - عندئذ فقط ستكون كل الأبراج متوافقة مع بعضها !

لاحظت :
انجذاب أولي - يعني في الأول - من ناحية أمرأة الجوزاء تجاه رجل القوس
أمرأة الجوزاء يشدها عقل الدلو جدا
أمرأة الجدي تنجذب بقوة نحو رجل الأسد
أمرأة الدلو تنجذب نحو رجل الأسد حتى تعرفه على حقيقته وتفرمنه هربا من سيطرته الفظيعة و أنانيته !
أمرأة الدلو تنجذب ناحية رجل الدلو لتشابههم في كثير من الصفات - و سيصبحوا أصدقاء أكثر منهم أزواج !
أمرأة الأسد تنجذب نحو رجل السرطان بطريقة غريبة ! لكنها لا تقدر على الأستمرار معه - و بعد الأنفصال ممكن تلاقيها وقعت في سرطان تاني !
أمرأة العذراء يعجبها عقل رجل الدلو
هناك تجاذب واضح بين رجل الدلو و أمرأة الميزان

الأبراج النارية ( الحمل - القوس - الأسد ) تعطي الحب الملتهب ! لا تنسى ! و كذلك رجل السرطان لا ينسى الأساءة !
الأبراج الترابية ( العذراء - الثور - الجدي ) لديها نزعة انتقامية ! و تميل الى الثبات - لا تحب التغيير
الأبراج الهوائية ( الدلو - الميزان - الجوزاء ) تحب التغيير ! و هي أكثر الأبراج عقلانية ! بها جفاف
الأبراج المائية ( العقرب - السرطان - الحوت ) خوافيين !


الأبراج الترابية لا تستطيع تفهم تقلب الأبراج الهوائية !

الشعوب العربية تحكم بالأبراج الترابية !!!
أسرائيل معظم مشاهير السياسة بها من برج الميزان !

عندما أجمع مشاهير كل برج أعاني الأمرين من عدم دقة المواقع العربية ! و اضطر الى مراجعة التواريخ والبحث بالساعات و أحيانا لا أجد تاريخ أستطيع الأعتماد عليه مما يضطرني أحيانا الى عدم كتابة أناس مشهورين في البرج لأنه لا توجد وسيلة للتأكد
و أستطيع أن أدعي الدقة في من جمعتهم في مشاهير كل برج و كذلك جمعت أكثر كم من المشاهير في كل برج !

لا علاقة لنا بالطالع ولا الحظ ولا الفلك ولا ماجي فرح ولا التنبؤات ولا تنبؤات 2009

الاثنين، 6 أكتوبر 2008

عفوا ..... ليست الأمكانيات ....!



كثيرا ما تطل علينا البرامج التليفزيونية والمقالات الصحفية بحلول لمشاكلنا في مصر او حتى العالم الأسلامي !
و كلها تدور حول مثلث التخلف : الجهل والفقر والمرض ... !
و طبعا الحل في التعليم (أو التنوير ..!) و محاربة الفقر والبطالة وتحسين الخدمات الطبية والتوعية الصحية ... !
و كل هذا ببساطة يصب في نقطة واحدة ألا و هي نقص الأمكانيات ...!
لو عندنا امكانيات لقضينا على الفقر , لحسنّا التعليم ولقضينا على الأمية ولقضينا على البطالة و لوفرّنا الرعاية الصحية الكافية لأفراد الشعب ... !
اذا كلمة السر : الأمكانيات !!!!!
و أحيانا نتكلم عن عدم قدرتنا على الأستغلال الأمثل لمواردنا , أو تقليل النسل و كله يدور ايضا حول الأمكانيات سواء عن طريق الأستغلال الأمثل للموارد أو الأمكانيات الضعيفة ..! أو تقليل النسل لتوفير ما يمكن ان يصرف على النسل القادم - يعني ببساطة الأمكانيات ! و يلحق بها عدم قدرتنا على عمل أنظمة systems و الألتزام بها.

و هناك مدرسة أخرى مدرسة الديموقراطية
و ان مشاكلنا سببها ان الديموقراطية ليست مطبقة بالشكل الكافي وان الديمقراطية هي الحل وتداول السلطة هو الذي يكفل وصول الكفاءات الى سدة الحكم لينقذوا هذا الشعب المسكين من حكومته و حكامه المفتريين !
و طبعا الكلام عن الحريات و حكم الشعب للشعب والشفافية كل هذا ملحق بالديمقراطية
و ايضا الأعجاب بالتجربة الغربية يلحق بمدرسة او قسم الديموقراطية !

و هناك أيضا أخر مدرسة و هي مدرسة أننا ابتعدنا عن الله وان ما نراه هو ابتلاء و عقوبة على أفعالنا ....!
و تشمل هذه المدرسة قسمين , القسم الأول قسم العودة الى الله و الدعاء
و القسم الثاني هو قسم الإسلام هو الحل – بزعامة الأخوان نجى الله الأمة منهم و من أفعالهم –


و سنبدأ في مناقشة هذه المدارس الثلاث مدرسة مدرسة لنبين عدم صلاحيتها (أو تهافتها – وليس تفاهتها-)
و كل ذلك بغرض واحد و هو الوصول لسبب مشكلتنا الحقيقي لأن أول طريق الحل هو معرفة أصل المشكلة , و أول خطوات العلاج هو تشخيص الداء ...! و نحن للأسف لا زلنا لم نكتشف أصل المشكلة بعد ! (يا حلاوة لسة معملناش حاجة خالص ..!)

أولا مدرسة الأمكانيات :



هل كان العراق في عهد صدام ينقصه الأمكانيات ؟
هل السعودية ينقصها الأمكانيات ؟ قد يقول قائل ان السعودية في أفضل حال , وانا أقول ان السعودية لو ظلت مئات السنين على نفس المنوال ما صنعت حضارة ولا بلغ بها التقدم مثل ماليزيا او حتى تايوان !
يا جماعة ان المال لا يصنع حضارة !!! لكنه بشتري الرفاهية فقط.
نرجع الى مصر , لو ضخينا مثلا مئات المليارات في قطاع التعليم , هل هذا سيجعل التلاميذ يقبلون على المذاكرة ! أبدا لن يحدث و لو جعلنا كل مراحل التعليم على اعلى مستوى و مجاني , لن يذاكروا لأنهم يفتقدون الرغبة الداخلية في التعلم ! كل ما يريدونه هو الشهادة ثم يذهبوا الى الخارج و يتركوا هذا البلد ببساطة لأنه لا يوجد داخل البلد ما يستنفر قواهم او يستثمرها (و سيتم ركن كل ما درسوه على الرف)
لو ضخينا مئات المليارات في القرى الفقيرة فاول ما سيفعله هؤلاء هو الزواج مرة أخرى و زيادة الأنجاب أو الخلفة بشكل مرعب (رأيت بنفسي أحدى قرى الجيزة كلما سألنا أحد عن عدد أولاده تكون الأجابة من 6 – 9 اولاد !!
و هم لا يستطيعون ان يوفروا الحياة الكريمة لولد واحد !
و رأيت في قرية أخرى طفل يتبرز أمام والده في فناء الدار الذي يمتلكونه رغم وجود صرف صحي ومياه نظيفة ! و أباه يراه ولا يفعل شيئا !!!! (أقصد أن كل الأمكانيات متاحة لكنها لم تصنع تقدما ! )
ماذا تفعل الأمكانيات أمام طالب لا يريد أن يتعلم ولكن يريد أسئلة و أجوبة يحفظها ليدخل بها الامتحان و مدرس كل ما يريده ان يعطي دروسا خصوصية , واستاذ جامعي كل ما يفعله هو الدراسة النظرية وتصدير عقده على الطلبة ليصيبهم بالأحباط أكثر مما هم محبطين , ماذا تفعل الأموال أمام ضابط شرطة يحس أن مرتبه لا يكفيه ( ولن يكفيه مهما أعطيناه – الا لو جعلنا كل ضابط مليونيرا ) ولا يحس بقيمة مهنته كل ما يريده هو استغلال سلطاته ليعيش كما يعيش الأخرون , ماذا يفعل المال مع قاض تم تعينه بالواسطة ويرى أنه من طبقة فوق كل الطبقات !
لو زدنا الأموال لزاد الطمع و الجشع (لو بسط الله للناس الرزق لبغوا في الأرض)
هناك مشهد في فيلم عمر المختار : عندما كان عمر المختار يعلم تلاميذه الصغار في الكتّاب على الأرض ويشرح لهم على الألواح – في يقيني أن هؤلاء سيكونون أفضل كثيرا من طالب مرفه يدرس في جامعة خاصة أو طالب فقير يدرس دبلوم صنايع او سياحة وفنادق ! يا سادة ليست الأمكانيات ...!
في حالة عمر المختار : معلم عنده ما يعطيه وعنده الرغبة في العطاء وتلامذة يرغبون في التعلم و الأثنين لا يعبأون بالظروف !!!!!

المدرسة الثانية هي مدرسة الديموقراطية : و ما أدراك ما مدرسة الديموقراطية !
سؤال ما الذي يجعل أكبر ديموقراطية في العالم غير متقدمة ؟ ألا وهي الهند ؟!!! ما الذي يجعل الصين متفوقة عليها ؟ اذا الديموقراطية ليست الحل السحري
نرجع الى مصر هل تعلمون أن معظم نواب الصعيد منتخبون انتخابا حقيقيا ؟ لأنهم منتخبون بالعزوة والقبلية !!!
اذا أية انتخابات حرة سيكون غالبية الناجحين فيها يأما بالعزوة والقبلية مثل الصعيد و مرسى مطروح وسيناء يأما ناجحون بأموالهم عن طريق شراء أصوات الفقراء (الذين لا تعنيهم الديمقراطية في شئ !!!)
هذا هو الشعب و هذا هو اختياره وهذه هى الديموقراطية !

الديموقراطية اختراع غربي لم يثبت نجاحا خارج الغرب و حتى نجاحه داخل الغرب في نظري غير مؤكد

هل يمكن أن تؤتي الديموقراطية ثمارها في مجتمع يسوده الجهل أو يسوده الفقر ؟ أو تنفع مع شعب عاطفي ؟ أو تنفع مع شعب نسبة القبلية فيه مرتفعة ؟
و يلحق بهذه المدرسة مدرسة الصراخ المتواصل – المنادين بالحرية ومعاداة الحكومة على طول الخط – و هم من أحب أن أسميهم بالشيعويون الجدد لأنهم ببساطة : سياسة الصراخ + أيديولوجية خطأ + خطاب تحريضي ثوري مثل الشيعويون بالضبط

المدرسة الثالثة : مدرسة البعد عن الله (و من الممكن تسميتها بالمدرسة الأسلامية – حتى تظهر مدرسة أسلامية ناضجة صالحة للتطبيق في عصرنا وتملك مقومات النجاح)
و نقد هذه المدرسة لابد أن يكون من الناحية العملية ويضاف اليها الناحية الشرعية بحكم طبيعتها
و أريد أن اذكر بحديث النبي صلى الله عليه وسلم : (( لتتبعن سنن من قبلكم شبرا بشبر و ذراعا بذراع)) و كان يقصد اليهود والنصارى كما فهم ذلك الصحابة و أيدهم الرسول صلى الله عليه وسلم في بقية سياق الحديث
فالدين الأسلامي له خصائص تميزه عن اليهودية والمسيحية و هذه الخصائص هي التي تجعله الدين الخاتم وكذلك رسالة الى العالم أجمع
فيجب ألا نسلك طريقا يجعلنا في نفس طريق اليهودية أو طريق المسيحية (كما بين الحيث و ذلك لنحتفظ بخصائصنا المتميزة و كذلك نتأكد من صحة الطريق الذي نسلكه)
وكما قلت سالفا تشمل هذه المدرسة قسمين , القسم الأول قسم العودة الى الله و الدعاء
و هذا القسم يفسر ما يحدث لنا أو حالتنا كبلد أو أمة ناتجة من أفعالنا وبعدنا عن الله و أن هذا كله ابتلاء من الله لأننا ابتعدنا عن طريق الله و الحل في العودة الى الله والأكثار من الدعاء
و أوضح مثال على هذا القسم هو الداعية عمرو خالد , و رغم دوره الكبير والمؤثر الذي لا يمكن لأحد انكاره الا أن هذا القسم له خطورة هائلة
أولا لأنه يغفل جوانب هامة في الدين الأسلامي مثل الجهاد و مثل الأصلاح السياسي و تطبيق الشريعة !!!
و ثانيا أن ذلك سيسوقنا الى طريق يشبه الدين المسيحي حيث العبادات و معاملة الناس معاملة حسنة ودع ما لقيصر لقيصر وما لله لله !!!
و هذا قد يصنع مجتمعا صالحا لكنه يجعل المؤمنون ضعفاء و يسهل استغلالهم من الأشرار و تلتهمهم الأمم الأخرى ! فمعرفة السياسة ( الخارجية والداخلية) وممارستها تحمي مصالح الناس في الداخل وتحمي مصالح الأمة الخارجية أما الجهاد فهو الردع الذي يمنع الأعداء من انتهاك حرمات الأمة !!!
و يلحق بهذا القسم ما يسمى بالسلفية – أو الوهابية –
و ان كانوا الأقرب اسلاميا للدين الصحيح الا أنه يعيبهم عيب خطير ألا وهو عدم الواقعية – تجاهل تام للواقع الأجتماعي والسياسي الداخلي والسياسي الخارجي
و هذا القسم يبالغ في تأثير الدعاء و لا يكف عن الدعاء على الظالمين و أمريكا و أسرائيل !!!؟؟؟
و أذكركم و أذكر نفسي و أذكر هؤلاء أن الرسول صلى الله عليه وسلم عندما دعا في غزوة بدر كان بعد أن أعد الجيش و خرج به و اختار المكان الملائم للقتال وقبل المعركة بقليل أخذ يدعو الله (يعني بالبلدي بعد ما عمل كل اللي عليه أكمل الأسباب بالدعاء )

و القسم الثاني هو قسم الإسلام هو الحل – بزعامة الأخوان
و دعوة الأخوان المسلمين بدأت في أولها دعوة متكاملة لكنها انتهت الى بَسترة الدين ! في الحجاب و قضية فلسطين و ممارسة – لا أقول السياسة – لكن ممارسة اللعب مع الحكومة ! يعادونها حينا ويهادنونها حينا دون استراتيجية واضحة !!
و هناك قضية أخرى كانت في محور اهتمامهم – و خصوصا في فترة الثمانينات و أوائل التسعينات - لكنها خفتت الآن كثيرا و هي المطالبة بتطبيق الشريعة وهذا أدى الى شيئين الأول هو انهم طولبوا بتقديم حل متكامل أو برنامج متكامل للأصلاح يمكن أن يعبر عن شعارهم الأصلاحي – الأسلام هو الحل – و طبعا عجزوا و أقول طبعا لأن جماعة الأخوان المسلمين شاخت وفقدت عناصر التجديد والتطور و هذا العجز أدى الى تراجع الفكرة الأسلامية كثيرا و أضر بها (و أقول بصراحة شديدة وصدق أشد أن عمر جماعة الأخوان المسلمين الأفتراضي انتهى منذ زمن – و أصبح ضررها أكبر من نفعها )
الشئ الثاني الذي أدى اليه مطالبتهم بتطبيق الشريعة هو اظهاره الأسلام بمظهر المتشدد الجامد مما أدى الى وقوع تشابه مع اليهود في تطبيقهم للشريعة اليهودية بشكل جامد دون النظر الى روح الشريعة أو الدين مما جعل الله يرسل لهم سيدنا عيسى عليه السلام ليلفت نظرهم و يوجههم الى التسامح والرحمة
(بالتأكيد أنا مع تطبيق الشريعة الأسلامية لكن لابد من تطبيق الأسلام كوحدة متكاملة لا القوانين و الحدود فقط , و أقول عن تجربة وحس أنه اذا كانت الحياة الأسلامية المتكاملة هي الجنة فان تطبيق نصف هذه الحياة وترك النصف الأخر - أيا كان هذا النصف - هو الجحيم بعينه و في عبارة أخرى أما التطبيق الكامل لكل مناحي الدين و الا فان الدين سيسبب المعاناة أكثر مما يسبب الراحة)

و سأعطي مثال واحد عن ماذا يفعل التركيز على جانب واحد من الدين : هذا المثال هو التركيز على الحجاب , أدى هذا التركيز الى أن الفتاة اذا تحجبت ظنت أنها فعلت الذي عليها !! ولا يهم سلوكها أو طريقة تعاملها ! و الى أن أهلها اذا تحجبت ابنتهم خلاص يبقى عملوا اللي عليهم مش مهم بتروح فين ولا بتكلم مين !
و أدى التركيز على الحجاب الى ما هو أسوأ , هو تزايد التحرش بالفتيات والمعاكسة !!!
نعم ( أعتقد أني أول واحد يقول ذلك !) لأنه جعل المجتمع كله يلقي باللوم على الفتيات !! أكيد مش محجبة ! مش كدة مش هو دة اللي بيتقال ؟
ركزنا على الحجاب و نسينا التربية والنخوة و غض البصر !!!!

خواطرعن بعض الجوانب المهملة في حياتنا التي يمكن التركيز عليها كما نركز على الحجاب ! :
ايذاء الجار , الشهامة , تفضيل الأخرين على النفس (الإيثار) , الأتقان , الأمانة في البيع , الأسراف

و ما يعيب قسم عمرو خالد وقسم السلفية وقسم الأخوان المسلمين هو أن كل واحد منهم يركز على جوانب معينة من الأسلام ويغفل الجوانب الأخرى ( القصور من الناحية العملية لكن نظريا كلهم كويسين !!!) و كل سيناريو منهم منفصلا لا يصلح لصنع نهضة و ان كان يحل مشكلة الآخرة لكنه لا يحل مشكلة الدنيا !!! (مما يعطي الأنطباع أن الدين الأسلامي لا يصلح للتطبيق العملي ( مثل الشرائع اليهودية) و أنه دين للأخرة فقط (مثل التعاليم المسيحية )

بالطبع رغم هجومي على المدارس الثلاث الشهيرة والمتاحة حتى الآن فان بكل مدرسة جوانب ايجابية و هناك في كل مدرسة نقاط مفيدة وصالحة للتطبيق لكن ما أريد أن أوصله هو أن هذه المدارس لا تقدم الحل السحري لأنها ببساطة لا تشخص الداء حتي تعطي له الدواء المناسب

قبل أن أتكلم عن تشخيص الداء و عن أصل مشاكلنا أريد أن أذكر واقعتين حدثوا معي الأولى : معندما كنت أركب الأتوبيس أيام الدراسة : كان الأتوبيس في معظم الأحيان زحمة طبعا و أيضا كثيرا ما كان يدوس الناس على قدمي – عادي يعني- لكن في مرة داس على قدمى رجل ريفي و لم يحس بقدمي تحت رجله ! فلما وجدت ذلك سحبت قدمي من تحت قدمه تخيلوا معي ماذا فعل ؟ لقد نظر إليّ شذرا !!! مستهجنا ما فعلت !!!؟؟!!
القصة الثانية رأيتها في أحدى قرى الجيزة الفقيرة عند توزيع بعض الصدقات كان هناك من يأتي لطلب الصدقة و ملابسه فقيرة و نعلم بعد ذلك أنه من الأغنياء ! و كثيرا ما كنا نعطي أناسا فيبعتون لنا أقاربهم غير المحتاجين ليطلبوا الصدقة !!!!

اذا ما هو التشخيص ؟ :

المشكلة في شيئين :

1- الأنسان

2- العقل


أولا الأنسان قارنوا معي العامل المصري بالعامل الصيني و العامل الياباني !
بظنكم هل السلع الصينية الرخيصة التي تغرق أسواقنا وراءها عامل يأخذ أجر كبير ؟ لا أكيد أجر زهيد و إلا لوصلت إلينا السلع بسعر مرتفع
بعض السمات التي تصف الأنسان الذي أعنيه :
القناعة , الأمانة , الأتقان , المثابرة , التعاون , الأحساس بالمسئولية , عدم الأنانية , الضمير !
لكن كيف نزرع هذة الصفات في الناس ؟
ثانيا : العقل و أقصد به استعمال العقل و عدم تعطيله (العقل ليس زينة العقل موجود لنستعمله !)فالى جانب الصفات السابقة العقل هو الذي يكفل للأنسان التقدم و الأستفادة من أخطاؤه حتى لا يكررها و تكفل له التخطيط الذي يجعله يضع أهدافا و طريقة تحقيقها و على مستوى الأمة العقل هو الذي يمكنّا من مواجهة ما يدبر لنا من الأمم الأخرى !

بعد تشخيص الداء يتبقى تحديد الأهداف المراد الوصول اليها بعد الشفاء

كيف نصل الى الهدف المراد ؟ العدل و الأمان والحياة الكريمة !
أتريدون أن تعرفوا ما الذي يريده كل فرد فينا ؟
كل فرد يريد ألأ يظلمه أحد واذا ظلمه أحد يجد الوسيلة السريعة التي ترد له حقوقه حتى من القوي و صاحب النفوذ , يريد اذا مرض هو او أحد أفراد اسرته أن يجد العلاج المناسب طالما حالته ليست مستعصية , يريد أن يجد الأمل ان يكون غده أفضل من يومه و من أمسه , يريد ان يثق أنه اذا اجتهد هو أو أحد أبناؤه أنه سيجد مردود هذا الأجتهاد ولن يضيع في الأرض, يريد أن يرى من يجتهد يحصد أكثر من الذي لا يجتهد , و ألا يكسب أحد بالفهلوة ودون مجهود أكثر من الذين يجتهدون ويراعون ضمائرهم !!!
العدل والأمان و الأمل والحياة الكريمة
هذا على المستوى الفردي أما على مستوى الأمة فما آمله هو النهضة الشاملة و ان يكون لنا اسهام حضاري لنبرئ ديننا من اتهامه بأنه لا يصلح لتقدم الأمم أو أنه لا يصلح لهذا الزمان

بهذا نكون شخصنا الداء و حددنا الأهداف المقترحة و يتبقى الخطة لعلاج الداء و الوصول الى الأهداف – وان كانت الخطة و تنفيذها هي مسئوليتنا جميعا – الا أني سأحاول رسم خطة محكمة للوصول الى المراد (بشكل مقترح ) و يتبقى بعد ذلك التنفيذ علينا جميعا
و الله المستعان

الخميس، 4 سبتمبر 2008

حكايتي مع الأبراج

قصتي مع الأبراج
هي في الواقع قصة غريبة في الحقيقة أنا كنت ملتزما بالفتاوى الصادرة في هذا الشأن مثلي مثل أي مسلم يحاول الألتزام بأوامر الشرع ونواهيه

وأريد هنا أن أوضح بعض الأشياء بهذا الخصوص لنزيل هذا الألتباس :
1- ما يسمى بقراءة الطالع أو حظك اليوم محرم شرعا بدون جدال وبدون خلاف بين العلماء ومن الكبائر حتى ولو كان من باب التسلية ! .
2- ما يسمى بالـ matching او توافق الأبراج مع بعضها البعض خطأ تماما والواقع العملي يخالفه ويدخل تحت بند الشبهات.
3- أن ذكر التنجيم والتنبؤ بالحظ وتأثير الأفلاك والكواكب على المستقبل وتأثيرها على صفات البشر هو ما أعطى السمعة السيئة لعلم الفلك (مثل مطالع القمر والغروب ومواقيت الصلاة الى آخر علم الفلك الحيث من كواكب ومجرات ... الخ) حتى نجا منها مؤخرا .

****** أما ما هو مباح ولا شئ فيه هو صفات كل برج , لأني لا أستقيه من كتب القدماء أو من النجوم والفلك أو الكواكب ! ولكن من الممارسة و معاشرة البشر وتحليل شخصياتهم ! وهذا لا أرى فيه أي مخالفة شرعية , وأؤكد أن هناك ثلاث أسباب هي السبب في عدم الأخذ بموضوع الأبراج بمأخذ علمي وكذلك أسباب سوء سمعته ألا وهي : 1- ارتباطه بموضوع الحظ والتنجيم وهما محرمان شرعا , 2- ربطه بموضوع توافق الأبرج بعضها ببعض مثل أن يقال أن مواليد برج الدلو متوافقين في الحب والزواج مع مواليد برج الميزان , وهذا الموضوع خطأ جملة وتفصيلا , 3- عدم دقة الألفاظ مثلا يقال أن برج الدلو طموح , ثم يجد القارئ الواقع يقول أن هناك كثيرين من مواليد بقية الأبراج طموحين أيضا ويجد أن أمرأة برج الدلو غير طموحة فتهتز الثقة في موضوع صفات الأبراج !!!
هذه الأسباب الثلاثة هي ما أفقدت ثقة كثير من الناس في موضوع صفات الأبراج لأنه يخالطه أخطاء كثيرة , لنزيد الموضوع توضيحا نقول أننا خلطنا دهن الخنزير مع الخمر وأضفناهم للبن ! فكان الحكم جاهزا بتحريم هذا المشروب , وما أحاوله أنا هنا في المدونة
هو أن أفصل اللبن عن ما خالطه من محرمات وذلك لنستفيد منه !

لذلك أن صفات الأبراج شئ لا تخطئه العين الفاحصة , كما أن تشابه أبناء القبيلة الواحدة وأبناء البلد الواحد وأبناء المهنة الواحدة شئ لا تخطئه العين كذلك !! , وكل هذا يندرج تحت عوامل التأثير على تكوين الشخصية , والتعميم هنا يكون صحيحا سأعطي مثال لا أعتقد أنه يختلف عليه اثنان :
مثلا الشعب المصري معروف عنه خفة الدم أو خفة الظل ! حقيقة لا ينكرها الا جاهل ! لكن هذا لا يعني أن كل مواطن مصري خفيف الظل !
يكفي أن يكون 60 % أو 70 % منهم كذلك أو أكثر لكي نثبت هذه الحقيقة !

نعود لقصة كيف غيرت رأيي في هذا الموضوع , فانا (وأعوذ بالله من قولة أنا..!) منذ صباي وأنا أهوى تحليل الشخصيات من حولى و أحيانا أخطئ و في معظم الأحيان أصيب , وبحكم عملي كنت أقابل وأخالط أنواع كثيرة من البشر , وكنت أحاول أن أبحث عن زوجة مثل أي شاب وفي أحد المحاولات تمت خطبتي الى أحد الفتيات واستمرت الخطبة لمدة 8 شهور ساءت خلالها أحوالي المادية مما وترني كثيرا وأدى في النهاية الى أن فسخت خطيبتي الخطبة .. ! وبدون ذكر الأسباب والملابسات فهذا ليس موضوعنا , جلست مع نفسي أراجعا عما ارتكبته من أخطاء أو أخطاء الأخرين , كي أحاول أن أستفيد من التجربة , وهنا بدأت لمبة حمراء تنور وتطفي ايذانا بوجود شئ ما غريب . . . .!! وفجأة لاحظت أن صفاتها تكاد تتطابق مع اثنين من معارفي تطابق غريب وكانت مفاجأة لي أن لاحظت أن مايجمع بينهم (غير الصفات) كان هو اشتراكهم في نفس البرج .... برج الميزان وبالفعل حاولت أن أستعيد كل مواقفي السابقة مع الميزان لمزيد من الفهم وهنا أدركت أخطائي بسهولة , المفاجاة الثانية أني بدأت أقرأ عن برج الدلو (برجي العزيز) ووجدت هذه الأخطاء التي ارتكبتها موجودة في الصفات الخاصة بالبرج ..!! , وحاولت أن أقرأ عن برج الميزان فوجدت ما كتب عنه غير معبر ولاحظت أن معظم الكلام عن الأبراج عندما يتم الكلام على الصفات لا يتم التركيز على العيوب الخاصة في كل برج , فمثلا يذكر برج الميزان أنه رومانسي لكن لا يذكر أن غير متسامح ولا يغفر الأخطاء وخصوصا من المقربين , خلاصة القول أني لو كنت راعيت صفات الميزان لم أكن لأقع في أخطاء كثيرة وكذلك لو كانت خطيبتي السابقة تعرف صفات برج الدلو لعرفت أنه يصبح شديد التوتر عندما يحدث ضرر لعمله وهذا التوتر غير موجه للأخر وغير مقصود (طبعا كل شئ قسمة ونصيب لكنها الطبيعة المفكرة والمحللة لبرج الدلو ...!!!)
واعجبت بالفكرة وبدأت أحاول تطبيقها عمليا وكان أول تطبيق أن وضعت فهمي للميزان أمامي وبدأت التجربة ... الميزان عندما يقاطع يقطع تماما أو حسب كلام شخصية من الميزان "القاطوعة الفاصولة" , لذلك بعت ايميلات لخطيبتي السابقة أشرح فيها موقفي ,احاول الأصلاح لكن طبعا مثلما قلت الميزان قطوعة يعني قطوعة !! وبدأت الجزء الثاني من التجربة , الميزان يحب أن يحافظ على مظهرة وكيانه ولا يحب أن يظهر بمظهر المفتري الظالم , كيف يكون ظالما وهو ميزان رمز العدل !!! لذلك أرسلت ايميل هجومي يرسمها في صورة المفترية محاولة استفزازها للرد , و قد كان أرسلت تدافع عن نفسها بشراسة وتصر على رسم الصورة الملائكية , وقمت بعد ذلك بارسال رسالة رقيقة أعتذر عن هجومي عليها فلم ترد ...
وبعد أن نجحت التجربة بدأت التوسع ووجدت من حولي شخصيات كثيرة من برج العذراء وكذلك برج الحمل وبدأت العملية تمشي آخر تمام وحثتني أختي وهي بالمناسبة دلو عن اثنين من زميلاتها من برج الميزان لكن على مين أنا خير في الميزان وبدأت أسرد في الصفات أمام أختي لتفاجأ أن كلامي صحيح عنهما دون أن أعرفهما , وعرفت ما كنت قد حرمت نفسي منه من فوائد , وبدأت أقرأ عن الأبراج سواء باللغة العربية أو الأنجليزية وكانت صدمة بالنسبة لي أحيانا لأن الكلام يكون شديد الصحة وأحيانا لأنه يكون بعيد عن الصواب وولا يركز على العيوب التي هي في نظري أهم عنصر لأنه عن طريقها يمكن أن يأخذ المرء حذره من الأخرين وكذلك يطور نفسه بمعرفة عيوبة لاصلاحها أو على الأقل يخفيها ويحاول ألا يتأذى أحد منها.