‏إظهار الرسائل ذات التسميات سياسية. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات سياسية. إظهار كافة الرسائل

الاثنين، 25 مايو 2009

مسودَّة كتاب سنن الله في الجماعات المنتصرة

لله عز وجل سنناً كونية يٌسيِّر بها الكون , و السنة أي الشئ المتكرر , فيكفي أن نرى شيئا يحدث باستمرار بشكل مترابط مع أشياء آخرى لنحكم عليه أو لنستنتج أنه سنة كونية إلهية , و هذه السنن هي من آيات الله ليذكر الناس أنه هو الملك و أنه لا شئ خارج سلطانه , و هي بمثابة قوانين لكنها ليست قوانين فيزيائية لكنها قوانين حياتية بشرية , ففكرت في فكرة هذا الكتاب ألا و هي محاولة استنباط أو استخراج هذه السنن الإلهية فيما يختص بالنصر , أو نشأة الدول , و صعود دول , و بروز فئات معينة أو علوها , هذا الأستنباط يكون من الأمثلة التاريخية لنشأة الدول , ما الذي يجمع بين هذه النماذج ؟ كي نستفيد منها و نأخذ العبرة و نستطيع الحكم أو التنبؤ بسهولة بمن سيصعد و بمن سينتصر !!! و بمن سيفشل لا محالة, و قد تكلمنا – أي العرب و المسلمين – بما فيه الكفاية و أزيد عن الهزيمة و الهزائم و سقوط الدول ! كفانا حديثاً عن الهزائم فنحن نعرفها جيدا !  كفانا جلدا للذات , فإذا كنا نبغي النصر أفلا نعرف أولا ما هو النصر؟ و من أين يأتي ؟ و كيف يأتي ؟

أنا و إن كنت على يقين تام أن النصر من عند الله

وَمَا ٱلنَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ ٱللَّهِ إِنَّ ٱللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ  الأنفال 10

أي نصر هو من عند الله حتى النصر الذي يحققه غير المسلمين هو من عند الله يعز من يشاء و يذل من يشاء و يداول الأيام بين الناس فانه لابد من أسباب

سمات الجماعات المنتصرة : 

1-    فَتيّة : أي شابة لم تهرم  , لم يمضي علي انشائها أو قيامها وقت طويل و وكذلك غالبية عناصرها من الشباب , فاذا مضى عليها اكثر من عشرون عاما فقد ضاعت فرصتها الى الأبد , فلابد ساعتها من قادة جدد و قاعدة جديدة تماما – اي قاعدة شعبية – حتى و لو كانت نفس المبادئ او نفس الدعوة لكن لابد من البداية من الصفر

2-    أ ن تنشأ في وقت ضعف : و من أمارات هذا الضعف وجود قلاقل لا تكون هي صانعتها , وكذلك عدم قدرة الدولة على حماية نفسها من التهديدات الخارجية , واذا قامت في وقت قوة الدولة أو ازدهارها قضي عليها -أي الجماعة الناشئة -

3-    أن تكون صاحبة قضية عادلة من وجهة نظر الجمهور المعاصر , و أن تتصف هذه الفكرة او القضية بالبساطة و الوضوع – دون تعقيد

4-    أن يكون لها مرجعية دينية أو على الأقل فكرية

5-    ألا تتعجل المواجهة مع القوة الرئيسية (أن تتحين وقت ضعفها كما قلنا في السمة الثانية) , و ألا تتعجل الدخول في صراع أو مواجهة مع قوة عظمى خارجية

الرسول صلى الله عليه وسلم : مواجهة قريش في الوقت المناسب , ثم بقية الجزيرة وتوحيد وتوطيد الدولة وعدم معاداة اليهود طوال هذه المراحل , ثم عدم الدخول في مواجهة مبكرة مع الفرس والروم 

 طالبان – المحاكم الأسلامية – عبد الناصر

صلاح الدين

6-    أن تعرف متى تتقدم و متى تتوقف , أي عدم الأغترار بالانتصارات المتوالية

مثل هتلر و نابليون بونابرت , و بشكل ما أو بآخر عقبة بن نافع

 

أمثلة ونماذج :

 

الحركة الوهابية   قامت على يد الشيخ محمد بن عبد الوهاب كمرجعية دينية و فكرية و تعجلت المواجهة واظهار العداء للدولة العثمانية و تعارض المصالح مع دولة محمد علي في مصر فتحالفوا عليها و قضوا عليها !

الحركة السعودية و انشاء الدولة السعودية  قامت على نفس الأساس الفكري الوهابي لكن مع ظروف و متغيرات دولية مختلفة – في وقت ضعف – و عرفت منذ نشأتها إلى الآن كيف تسير الأمور مع القوى الدولية العظمى – بريطانيا ثم أمريكا

محمد علي و إنشاء حكم الأسرة العلوية    محمد علي نموذخ خاص و لا نجده متكرر كثيرا فهو أسس الدولة وحده – انتصار فردي – لكنه منطبقة عليه كل السمات التي ذكرناها و عددناها – حتى أن توسعه المبالغ فيه كاد أن يقضي على دولته بالكامل لولا حنكته و تدراكه لهذا الخطأ

صقر قريش عبد الرحمن الداخل مؤسس الدولة الأموية في الأندلس , نموذج فردي آخر لكن منطبقة عليه كل الشروط و السمات و ساكتفي بتعليق بسيط هو أن الدولة الأموية في الأندلس مهما بلغت من قوة لم تفكر في مهاجمة أي أراضي تابعة للدولة العباسية – و هذا قمة العقل و الحنكة السياسية و لم يأخذهم الخيال او الجنون والجنوح السياسي لمحاربة قوى عظمى ! بهدف استعادة الخلافة الأموية كما كانت !!! فلنتعلم يا اخوتي !

المرابطون  نشأت في الصحراء وكان لهم مرجعية دينية و بسطوا سلطانهم على المغرب و عبروا إلى الأندلس – نجدهم خاطبوا الخليفة العباسي و طلبوا وده و أعلنوا خضوعهم للخلافة العباسية

الموحدون  نشأت في ظروف مشابهة لظروف المرابطين مع تغيير المرجعية الدينية فهم وان كانوا ينتمون للمرجعية الدينية الأسلامية الا أن المرابطين كانوا على المذهب المالكي , أما الموحدين فكانوا أتباعا للمذهب الظاهري – لأبن حزم -

الدولة الأموية والسيدة عائشة والزبير نشأت في وقت ضعف و قلاقل و كانت الفكرة بسيطة و على أساس عادل ألا و هو القصاص من قتلة سيدنا عثمان و في البداية كانت السيدة عائشة بمثابة مرجعية دينية , ثم بعد مقتل سيدنا علي تحولت الفكرة إلى وحدة المسلمين و هو ما نجح سيدنا معاوية في إقناع الحسن عليه السلام به

عبد الناصر    سرق تنظيم الأخوان في الجيش و استغل ضعف الدولة التي كان الصراع مع الإنجليز و الصراع الحزبي و هزيمة الجيش في فلسطين و الحرب العالمية الثانية قد أنهكها تماما بالاضافة للفساد و محاربة الحكومة للأخوان,   و عبد الناصر تحول من المرجعية الدينية الى المرجعية الأشتراكية والعروبة , و أحسن الاتصال بالقوى العالمية في أول حكمه

جماعة الإخوان المسلمين  كان منطبق عليها كل السمات لكن مقتل الشيخ حسن البنا و تردده في القيام بثورة فتم التخلص منه قبل أن يقوم بأي تحرك و تمت سرقة تنظيمه السري من قبل عبدالناصر , ثم عدم قيامهم بثورة  ضد عبدالناصر في اول حكمه فتغدى بهم قبل أن يتعشوا به ! فضاعت فرصتهم , أما الأخوان الآن ففقدوا أولو أهم سمة و هي ان جماعتهم شاخت و أيضا فقدت فكرتهم و مرجعيتهم الدينية بريقها ! و فقدوا فرصتهم إلى الأبد , ألا ترون أن الجماعة الأسلامية سحبت البساط من تحت أرجلهم ؟ ثم بعد أختفاء و القضاء على الجماعة الأسلامية , حصل فراغ ديني كبير لم يستطيعوا ملئه فملئه فرد واحد و هو عمرو خالد !!! ثم ملئت جزء منه التيارات السلفية

الجماعة الأسلامية في مصر لم تكن الدولة ضعيفة وقتها و رغم كثرة أنصارها إلا أن شعبيتها وسط عامة الشعب و عدالة قضيتها لم تكن بالقدر الكافي بل كانت ضعيفة جدا

الثورة الأسلامية في ايران  أو ثورة  الإمام الخميني كمرجعية دينية وقيادة سياسية وقامت على اساس فكرة ولاية الفقيه و قامت في وقت ضعف , و استغلت الحرب الباردة بين أمريكا و الأتحاد السوفيتي لتأمن شر أو قهر الدول العظمى , لكنها لم تأمن من مؤامرة أمريكا بدفعها لصدام حسين لمحاربتها

الدولة العباسية أو الخلافة العباسية   قضية عادلة و بسيطة و هي حكم آل البيت و فساد الدولة الأموية و في وقت ضعف شديد للدولة الأموية و سرقت الفكرة من العلويين أو الشيعة كما نسميهم الآن

الخلافة الفاطمية في مصر , نشأت في المغرب و انتقلت إلى مصر – و هم من مرجعية الشيعة الباطنية

الدولة العثمانية أو الخلافة العثمانية نلاحظ أن توسعاتها كانت بحساب فمثلا فتح القسطنطينية المعركة الشهيرة و الملحمة الكبيرة بقيادة السلطان محمد الفاتح كانت في عهد سابع السلاطين العثمانيين , و اما ضم مصر فكان في عهد تاسع سلاطين العثمانيين سليم الأول

صلاح الدين و الدولة الأيوبية

تجربة طالبان و الدخول في عداء شديد و صريح للقوى العالمية !

المحاكم الأسلامية في الصومال , لم تسارع بالتواصل مع أمريكا مما جعلها تتدخل و بقوة عن طريق اثيوبيا – و ان كان شيخ شريف , قائدهم الذكي قد أدرك خطئه و اتخذ خطوان مبشرة , لكن المشكلة أن المتشددين الأسلاميين يحاربوه الآن – و لعلهم -أي هؤلاء المتشددين - يتعظوا من كلامي و من دروس التاريخ و سنن الله في حياة الأمم

هتلر النازية و تفوق الجنس الآري , لم يعرف متى يتوقف و لو توقف بعد أن استولى على النمسا و عمل معاهدات أو اتفاقيات مع فرنسا و بريطانيا لتغيير وجه العالم ! و لبقيت الدولة النازية إلى الآن !!

الشيوعية ,

الثورة الفرنسية ,

أتاتورك استغل ضعف الدولة العثمانية و قد كان احد قوادها و حقق انتصارات على أعداء الدولة أعطته شعبية فاستدار على الدولة و استولى على الحكم و ألغى الخلافة العثمانية طلبا لرضا القوى العالمية الكبرى – فتمكن من انشاء دولته الأتاتوركية

القاعدة ارتكبت اكثر الأخطاء غباءا فدخلت في مواجهة صريحة و علنية مع القوى العالمية الكبرى قبل أن تحقق و لو حتى نجاحات جزئية في دولة أو اثنين قبل أن تعادي العالم كله !

 

ملحوظة هامة :

لا يشترط ان تكون الأفكار المبني عليها الدعوة او الجماعة او الدولة لا يشترط ان تكون صحيحة او سليمة , فيمكن ان تكون مغلوطة او فاسدة و هذا لا يؤثر في فرص نجاحها , و يمكن ان تكون مغلوطة في جزء منها و ليس كلها و من الممكن ان تكون غير متكاملة و ليست قريبة للكمال –

مثال : الدعوة الباطنية التي افرزت الدولة الفاطمية في مصر , الفاشية , و النازية , و التتار , كمال أتاتورك

لكن لابد من تحقق جميع النقاط السابق ذكرها

 

كتبه : محمد مصطفى الشهير ببلوجاتي

الاثنين، 22 ديسمبر 2008

أيوة انا ضد عملية الحذاء ..!!!

هل اصبح القاء الرئيس بوش بالحذاء عملا بطوليا !!! ينبغي الأحتفاء به !!!

هل هكذا نعلم ابنائنا ؟؟ بدلا من ان تجتهد يا بني او تتفوق او تخترع او تصبح مديرا ناجحا يكفي ان ترمي اي رئيس امريكي او اسرائيلي بالحذاء لتدخل التاريخ ولا مانع يا بني ان تبتكر لتنال مكانة اعلى و تف عليه مثلا و لتكن تفافة بالبلغم

هكذا تكون الأعمال البطولية هكذا يكون النجاح

شفتوا الهبل فيه ناس بتقترح عمل تمثال للجذمة طيب لو الموضوع عاجبكوا اعملوا تمثال للي رمى الجذمة مش الجزمة نفسها !!!
ولا الجزمة كمان بقت بطلة ولازم يتعملها تمثال !!!!

مفيش عقل مفيش تقدم

انتهى

لفهم وجهة النظر بشكل كامل أرجو قرائة البوست التالي :
الفكر كما ينبغي أن يكون ....!

و اذا أعجبكم فياريت تقروا دة كمان :
عفوا ..... ليست الأمكانيات ....!

الاثنين، 6 أكتوبر 2008

عفوا ..... ليست الأمكانيات ....!



كثيرا ما تطل علينا البرامج التليفزيونية والمقالات الصحفية بحلول لمشاكلنا في مصر او حتى العالم الأسلامي !
و كلها تدور حول مثلث التخلف : الجهل والفقر والمرض ... !
و طبعا الحل في التعليم (أو التنوير ..!) و محاربة الفقر والبطالة وتحسين الخدمات الطبية والتوعية الصحية ... !
و كل هذا ببساطة يصب في نقطة واحدة ألا و هي نقص الأمكانيات ...!
لو عندنا امكانيات لقضينا على الفقر , لحسنّا التعليم ولقضينا على الأمية ولقضينا على البطالة و لوفرّنا الرعاية الصحية الكافية لأفراد الشعب ... !
اذا كلمة السر : الأمكانيات !!!!!
و أحيانا نتكلم عن عدم قدرتنا على الأستغلال الأمثل لمواردنا , أو تقليل النسل و كله يدور ايضا حول الأمكانيات سواء عن طريق الأستغلال الأمثل للموارد أو الأمكانيات الضعيفة ..! أو تقليل النسل لتوفير ما يمكن ان يصرف على النسل القادم - يعني ببساطة الأمكانيات ! و يلحق بها عدم قدرتنا على عمل أنظمة systems و الألتزام بها.

و هناك مدرسة أخرى مدرسة الديموقراطية
و ان مشاكلنا سببها ان الديموقراطية ليست مطبقة بالشكل الكافي وان الديمقراطية هي الحل وتداول السلطة هو الذي يكفل وصول الكفاءات الى سدة الحكم لينقذوا هذا الشعب المسكين من حكومته و حكامه المفتريين !
و طبعا الكلام عن الحريات و حكم الشعب للشعب والشفافية كل هذا ملحق بالديمقراطية
و ايضا الأعجاب بالتجربة الغربية يلحق بمدرسة او قسم الديموقراطية !

و هناك أيضا أخر مدرسة و هي مدرسة أننا ابتعدنا عن الله وان ما نراه هو ابتلاء و عقوبة على أفعالنا ....!
و تشمل هذه المدرسة قسمين , القسم الأول قسم العودة الى الله و الدعاء
و القسم الثاني هو قسم الإسلام هو الحل – بزعامة الأخوان نجى الله الأمة منهم و من أفعالهم –


و سنبدأ في مناقشة هذه المدارس الثلاث مدرسة مدرسة لنبين عدم صلاحيتها (أو تهافتها – وليس تفاهتها-)
و كل ذلك بغرض واحد و هو الوصول لسبب مشكلتنا الحقيقي لأن أول طريق الحل هو معرفة أصل المشكلة , و أول خطوات العلاج هو تشخيص الداء ...! و نحن للأسف لا زلنا لم نكتشف أصل المشكلة بعد ! (يا حلاوة لسة معملناش حاجة خالص ..!)

أولا مدرسة الأمكانيات :



هل كان العراق في عهد صدام ينقصه الأمكانيات ؟
هل السعودية ينقصها الأمكانيات ؟ قد يقول قائل ان السعودية في أفضل حال , وانا أقول ان السعودية لو ظلت مئات السنين على نفس المنوال ما صنعت حضارة ولا بلغ بها التقدم مثل ماليزيا او حتى تايوان !
يا جماعة ان المال لا يصنع حضارة !!! لكنه بشتري الرفاهية فقط.
نرجع الى مصر , لو ضخينا مثلا مئات المليارات في قطاع التعليم , هل هذا سيجعل التلاميذ يقبلون على المذاكرة ! أبدا لن يحدث و لو جعلنا كل مراحل التعليم على اعلى مستوى و مجاني , لن يذاكروا لأنهم يفتقدون الرغبة الداخلية في التعلم ! كل ما يريدونه هو الشهادة ثم يذهبوا الى الخارج و يتركوا هذا البلد ببساطة لأنه لا يوجد داخل البلد ما يستنفر قواهم او يستثمرها (و سيتم ركن كل ما درسوه على الرف)
لو ضخينا مئات المليارات في القرى الفقيرة فاول ما سيفعله هؤلاء هو الزواج مرة أخرى و زيادة الأنجاب أو الخلفة بشكل مرعب (رأيت بنفسي أحدى قرى الجيزة كلما سألنا أحد عن عدد أولاده تكون الأجابة من 6 – 9 اولاد !!
و هم لا يستطيعون ان يوفروا الحياة الكريمة لولد واحد !
و رأيت في قرية أخرى طفل يتبرز أمام والده في فناء الدار الذي يمتلكونه رغم وجود صرف صحي ومياه نظيفة ! و أباه يراه ولا يفعل شيئا !!!! (أقصد أن كل الأمكانيات متاحة لكنها لم تصنع تقدما ! )
ماذا تفعل الأمكانيات أمام طالب لا يريد أن يتعلم ولكن يريد أسئلة و أجوبة يحفظها ليدخل بها الامتحان و مدرس كل ما يريده ان يعطي دروسا خصوصية , واستاذ جامعي كل ما يفعله هو الدراسة النظرية وتصدير عقده على الطلبة ليصيبهم بالأحباط أكثر مما هم محبطين , ماذا تفعل الأموال أمام ضابط شرطة يحس أن مرتبه لا يكفيه ( ولن يكفيه مهما أعطيناه – الا لو جعلنا كل ضابط مليونيرا ) ولا يحس بقيمة مهنته كل ما يريده هو استغلال سلطاته ليعيش كما يعيش الأخرون , ماذا يفعل المال مع قاض تم تعينه بالواسطة ويرى أنه من طبقة فوق كل الطبقات !
لو زدنا الأموال لزاد الطمع و الجشع (لو بسط الله للناس الرزق لبغوا في الأرض)
هناك مشهد في فيلم عمر المختار : عندما كان عمر المختار يعلم تلاميذه الصغار في الكتّاب على الأرض ويشرح لهم على الألواح – في يقيني أن هؤلاء سيكونون أفضل كثيرا من طالب مرفه يدرس في جامعة خاصة أو طالب فقير يدرس دبلوم صنايع او سياحة وفنادق ! يا سادة ليست الأمكانيات ...!
في حالة عمر المختار : معلم عنده ما يعطيه وعنده الرغبة في العطاء وتلامذة يرغبون في التعلم و الأثنين لا يعبأون بالظروف !!!!!

المدرسة الثانية هي مدرسة الديموقراطية : و ما أدراك ما مدرسة الديموقراطية !
سؤال ما الذي يجعل أكبر ديموقراطية في العالم غير متقدمة ؟ ألا وهي الهند ؟!!! ما الذي يجعل الصين متفوقة عليها ؟ اذا الديموقراطية ليست الحل السحري
نرجع الى مصر هل تعلمون أن معظم نواب الصعيد منتخبون انتخابا حقيقيا ؟ لأنهم منتخبون بالعزوة والقبلية !!!
اذا أية انتخابات حرة سيكون غالبية الناجحين فيها يأما بالعزوة والقبلية مثل الصعيد و مرسى مطروح وسيناء يأما ناجحون بأموالهم عن طريق شراء أصوات الفقراء (الذين لا تعنيهم الديمقراطية في شئ !!!)
هذا هو الشعب و هذا هو اختياره وهذه هى الديموقراطية !

الديموقراطية اختراع غربي لم يثبت نجاحا خارج الغرب و حتى نجاحه داخل الغرب في نظري غير مؤكد

هل يمكن أن تؤتي الديموقراطية ثمارها في مجتمع يسوده الجهل أو يسوده الفقر ؟ أو تنفع مع شعب عاطفي ؟ أو تنفع مع شعب نسبة القبلية فيه مرتفعة ؟
و يلحق بهذه المدرسة مدرسة الصراخ المتواصل – المنادين بالحرية ومعاداة الحكومة على طول الخط – و هم من أحب أن أسميهم بالشيعويون الجدد لأنهم ببساطة : سياسة الصراخ + أيديولوجية خطأ + خطاب تحريضي ثوري مثل الشيعويون بالضبط

المدرسة الثالثة : مدرسة البعد عن الله (و من الممكن تسميتها بالمدرسة الأسلامية – حتى تظهر مدرسة أسلامية ناضجة صالحة للتطبيق في عصرنا وتملك مقومات النجاح)
و نقد هذه المدرسة لابد أن يكون من الناحية العملية ويضاف اليها الناحية الشرعية بحكم طبيعتها
و أريد أن اذكر بحديث النبي صلى الله عليه وسلم : (( لتتبعن سنن من قبلكم شبرا بشبر و ذراعا بذراع)) و كان يقصد اليهود والنصارى كما فهم ذلك الصحابة و أيدهم الرسول صلى الله عليه وسلم في بقية سياق الحديث
فالدين الأسلامي له خصائص تميزه عن اليهودية والمسيحية و هذه الخصائص هي التي تجعله الدين الخاتم وكذلك رسالة الى العالم أجمع
فيجب ألا نسلك طريقا يجعلنا في نفس طريق اليهودية أو طريق المسيحية (كما بين الحيث و ذلك لنحتفظ بخصائصنا المتميزة و كذلك نتأكد من صحة الطريق الذي نسلكه)
وكما قلت سالفا تشمل هذه المدرسة قسمين , القسم الأول قسم العودة الى الله و الدعاء
و هذا القسم يفسر ما يحدث لنا أو حالتنا كبلد أو أمة ناتجة من أفعالنا وبعدنا عن الله و أن هذا كله ابتلاء من الله لأننا ابتعدنا عن طريق الله و الحل في العودة الى الله والأكثار من الدعاء
و أوضح مثال على هذا القسم هو الداعية عمرو خالد , و رغم دوره الكبير والمؤثر الذي لا يمكن لأحد انكاره الا أن هذا القسم له خطورة هائلة
أولا لأنه يغفل جوانب هامة في الدين الأسلامي مثل الجهاد و مثل الأصلاح السياسي و تطبيق الشريعة !!!
و ثانيا أن ذلك سيسوقنا الى طريق يشبه الدين المسيحي حيث العبادات و معاملة الناس معاملة حسنة ودع ما لقيصر لقيصر وما لله لله !!!
و هذا قد يصنع مجتمعا صالحا لكنه يجعل المؤمنون ضعفاء و يسهل استغلالهم من الأشرار و تلتهمهم الأمم الأخرى ! فمعرفة السياسة ( الخارجية والداخلية) وممارستها تحمي مصالح الناس في الداخل وتحمي مصالح الأمة الخارجية أما الجهاد فهو الردع الذي يمنع الأعداء من انتهاك حرمات الأمة !!!
و يلحق بهذا القسم ما يسمى بالسلفية – أو الوهابية –
و ان كانوا الأقرب اسلاميا للدين الصحيح الا أنه يعيبهم عيب خطير ألا وهو عدم الواقعية – تجاهل تام للواقع الأجتماعي والسياسي الداخلي والسياسي الخارجي
و هذا القسم يبالغ في تأثير الدعاء و لا يكف عن الدعاء على الظالمين و أمريكا و أسرائيل !!!؟؟؟
و أذكركم و أذكر نفسي و أذكر هؤلاء أن الرسول صلى الله عليه وسلم عندما دعا في غزوة بدر كان بعد أن أعد الجيش و خرج به و اختار المكان الملائم للقتال وقبل المعركة بقليل أخذ يدعو الله (يعني بالبلدي بعد ما عمل كل اللي عليه أكمل الأسباب بالدعاء )

و القسم الثاني هو قسم الإسلام هو الحل – بزعامة الأخوان
و دعوة الأخوان المسلمين بدأت في أولها دعوة متكاملة لكنها انتهت الى بَسترة الدين ! في الحجاب و قضية فلسطين و ممارسة – لا أقول السياسة – لكن ممارسة اللعب مع الحكومة ! يعادونها حينا ويهادنونها حينا دون استراتيجية واضحة !!
و هناك قضية أخرى كانت في محور اهتمامهم – و خصوصا في فترة الثمانينات و أوائل التسعينات - لكنها خفتت الآن كثيرا و هي المطالبة بتطبيق الشريعة وهذا أدى الى شيئين الأول هو انهم طولبوا بتقديم حل متكامل أو برنامج متكامل للأصلاح يمكن أن يعبر عن شعارهم الأصلاحي – الأسلام هو الحل – و طبعا عجزوا و أقول طبعا لأن جماعة الأخوان المسلمين شاخت وفقدت عناصر التجديد والتطور و هذا العجز أدى الى تراجع الفكرة الأسلامية كثيرا و أضر بها (و أقول بصراحة شديدة وصدق أشد أن عمر جماعة الأخوان المسلمين الأفتراضي انتهى منذ زمن – و أصبح ضررها أكبر من نفعها )
الشئ الثاني الذي أدى اليه مطالبتهم بتطبيق الشريعة هو اظهاره الأسلام بمظهر المتشدد الجامد مما أدى الى وقوع تشابه مع اليهود في تطبيقهم للشريعة اليهودية بشكل جامد دون النظر الى روح الشريعة أو الدين مما جعل الله يرسل لهم سيدنا عيسى عليه السلام ليلفت نظرهم و يوجههم الى التسامح والرحمة
(بالتأكيد أنا مع تطبيق الشريعة الأسلامية لكن لابد من تطبيق الأسلام كوحدة متكاملة لا القوانين و الحدود فقط , و أقول عن تجربة وحس أنه اذا كانت الحياة الأسلامية المتكاملة هي الجنة فان تطبيق نصف هذه الحياة وترك النصف الأخر - أيا كان هذا النصف - هو الجحيم بعينه و في عبارة أخرى أما التطبيق الكامل لكل مناحي الدين و الا فان الدين سيسبب المعاناة أكثر مما يسبب الراحة)

و سأعطي مثال واحد عن ماذا يفعل التركيز على جانب واحد من الدين : هذا المثال هو التركيز على الحجاب , أدى هذا التركيز الى أن الفتاة اذا تحجبت ظنت أنها فعلت الذي عليها !! ولا يهم سلوكها أو طريقة تعاملها ! و الى أن أهلها اذا تحجبت ابنتهم خلاص يبقى عملوا اللي عليهم مش مهم بتروح فين ولا بتكلم مين !
و أدى التركيز على الحجاب الى ما هو أسوأ , هو تزايد التحرش بالفتيات والمعاكسة !!!
نعم ( أعتقد أني أول واحد يقول ذلك !) لأنه جعل المجتمع كله يلقي باللوم على الفتيات !! أكيد مش محجبة ! مش كدة مش هو دة اللي بيتقال ؟
ركزنا على الحجاب و نسينا التربية والنخوة و غض البصر !!!!

خواطرعن بعض الجوانب المهملة في حياتنا التي يمكن التركيز عليها كما نركز على الحجاب ! :
ايذاء الجار , الشهامة , تفضيل الأخرين على النفس (الإيثار) , الأتقان , الأمانة في البيع , الأسراف

و ما يعيب قسم عمرو خالد وقسم السلفية وقسم الأخوان المسلمين هو أن كل واحد منهم يركز على جوانب معينة من الأسلام ويغفل الجوانب الأخرى ( القصور من الناحية العملية لكن نظريا كلهم كويسين !!!) و كل سيناريو منهم منفصلا لا يصلح لصنع نهضة و ان كان يحل مشكلة الآخرة لكنه لا يحل مشكلة الدنيا !!! (مما يعطي الأنطباع أن الدين الأسلامي لا يصلح للتطبيق العملي ( مثل الشرائع اليهودية) و أنه دين للأخرة فقط (مثل التعاليم المسيحية )

بالطبع رغم هجومي على المدارس الثلاث الشهيرة والمتاحة حتى الآن فان بكل مدرسة جوانب ايجابية و هناك في كل مدرسة نقاط مفيدة وصالحة للتطبيق لكن ما أريد أن أوصله هو أن هذه المدارس لا تقدم الحل السحري لأنها ببساطة لا تشخص الداء حتي تعطي له الدواء المناسب

قبل أن أتكلم عن تشخيص الداء و عن أصل مشاكلنا أريد أن أذكر واقعتين حدثوا معي الأولى : معندما كنت أركب الأتوبيس أيام الدراسة : كان الأتوبيس في معظم الأحيان زحمة طبعا و أيضا كثيرا ما كان يدوس الناس على قدمي – عادي يعني- لكن في مرة داس على قدمى رجل ريفي و لم يحس بقدمي تحت رجله ! فلما وجدت ذلك سحبت قدمي من تحت قدمه تخيلوا معي ماذا فعل ؟ لقد نظر إليّ شذرا !!! مستهجنا ما فعلت !!!؟؟!!
القصة الثانية رأيتها في أحدى قرى الجيزة الفقيرة عند توزيع بعض الصدقات كان هناك من يأتي لطلب الصدقة و ملابسه فقيرة و نعلم بعد ذلك أنه من الأغنياء ! و كثيرا ما كنا نعطي أناسا فيبعتون لنا أقاربهم غير المحتاجين ليطلبوا الصدقة !!!!

اذا ما هو التشخيص ؟ :

المشكلة في شيئين :

1- الأنسان

2- العقل


أولا الأنسان قارنوا معي العامل المصري بالعامل الصيني و العامل الياباني !
بظنكم هل السلع الصينية الرخيصة التي تغرق أسواقنا وراءها عامل يأخذ أجر كبير ؟ لا أكيد أجر زهيد و إلا لوصلت إلينا السلع بسعر مرتفع
بعض السمات التي تصف الأنسان الذي أعنيه :
القناعة , الأمانة , الأتقان , المثابرة , التعاون , الأحساس بالمسئولية , عدم الأنانية , الضمير !
لكن كيف نزرع هذة الصفات في الناس ؟
ثانيا : العقل و أقصد به استعمال العقل و عدم تعطيله (العقل ليس زينة العقل موجود لنستعمله !)فالى جانب الصفات السابقة العقل هو الذي يكفل للأنسان التقدم و الأستفادة من أخطاؤه حتى لا يكررها و تكفل له التخطيط الذي يجعله يضع أهدافا و طريقة تحقيقها و على مستوى الأمة العقل هو الذي يمكنّا من مواجهة ما يدبر لنا من الأمم الأخرى !

بعد تشخيص الداء يتبقى تحديد الأهداف المراد الوصول اليها بعد الشفاء

كيف نصل الى الهدف المراد ؟ العدل و الأمان والحياة الكريمة !
أتريدون أن تعرفوا ما الذي يريده كل فرد فينا ؟
كل فرد يريد ألأ يظلمه أحد واذا ظلمه أحد يجد الوسيلة السريعة التي ترد له حقوقه حتى من القوي و صاحب النفوذ , يريد اذا مرض هو او أحد أفراد اسرته أن يجد العلاج المناسب طالما حالته ليست مستعصية , يريد أن يجد الأمل ان يكون غده أفضل من يومه و من أمسه , يريد ان يثق أنه اذا اجتهد هو أو أحد أبناؤه أنه سيجد مردود هذا الأجتهاد ولن يضيع في الأرض, يريد أن يرى من يجتهد يحصد أكثر من الذي لا يجتهد , و ألا يكسب أحد بالفهلوة ودون مجهود أكثر من الذين يجتهدون ويراعون ضمائرهم !!!
العدل والأمان و الأمل والحياة الكريمة
هذا على المستوى الفردي أما على مستوى الأمة فما آمله هو النهضة الشاملة و ان يكون لنا اسهام حضاري لنبرئ ديننا من اتهامه بأنه لا يصلح لتقدم الأمم أو أنه لا يصلح لهذا الزمان

بهذا نكون شخصنا الداء و حددنا الأهداف المقترحة و يتبقى الخطة لعلاج الداء و الوصول الى الأهداف – وان كانت الخطة و تنفيذها هي مسئوليتنا جميعا – الا أني سأحاول رسم خطة محكمة للوصول الى المراد (بشكل مقترح ) و يتبقى بعد ذلك التنفيذ علينا جميعا
و الله المستعان

الجمعة، 23 مايو 2008

أوباما ونظرية المؤامرة الجديدة ....!!!!

مقولة شهيرة منسوبة لوزير الدفاع الإسرائيلي الشهير موشي ديان : “العرب أمة لا تقرأ، وإن قرأت لا تفهم، وإن فهمت لا تعمل”

و كان يقصد أن العرب لا يقرأون التاريخ ليستفيدوا مما حدث من قبل , فيما قد يحدث بعد ذلك !

و السؤال هل سينجح أوباما في الفوز بانتخابات الرئاسة الأمريكية أم لا ؟؟
قد يقول البعض (ومعهم ألف حق) ما يعنينا اذا فاز أوباما أم هيلاري أو ماكين .. كلهم سواء ! و بالفعل هذا فيه جانب كبير جدا من الصحة

لكننا هنا نحاول (ويجب أن نحاول) أن نقرأ ونفهم الآليات الحقيقية التي تحكم الولايات المتحدة الأمريكية , و ذلك بالطبع لأنها أهم خصم للعرب والمسلمين في الوقت الحالي , أو في أفضل الأحوال هناك تعارض مصالح واضح بيننا وبينهم
وبما أن أمريكا هي المتحكم الرئيسي في العالم الآن فلابد من فهم القوى المسيطرة على قراراتها , حتلى لا نكون مجرد مسيرين لا مخيرين , ومن الجائز أن نعمل بعد أن نفهم ! لا أن نكون مجرد رد فعل لما يفعله الأخرون بنا !!!


لكي يستطيع المرء أن يتنبأ بما هو قادم لابد أن يعي جيدا ما فات , فمن المعروف أن سيطرة رأس المال قوية للغاية في أمريكا , وهذا لا غرابة فيه في مجتمع هو قمة الرأسمالية !
و أهم قوى محركة في الولايات المتحدة هي شركات السلاح وشركات البترول (والطاقة) , واذا نظرنا الى المستفيد الوحيد أكرر الوحيد مما يحدث في العراق لن نجد الا شركات السلاح والبترول والطاقة الأمريكية ! بل ان الولايات المتحدة كدولة متضررة ضررا فادحا من هذه الحرب , ويضاف أحيانا لهذه القوى المحركة الرئيسية شركات الدواء

ملحوظة :
مش عايز حد يقولي أصوات الشعب و الأنتخابات والكلام دة ! من المعروف أن الشعب الأمريكي خاضع لتأثير الإعلام و الإعلام يتحكم فيه أصحاب المصالح والثروات


اذا فهناك قوتين مؤثرة و متحكمة في القرار الأمريكي بشكل عام واختيار الرئيس الأمريكي بشكل خاص :
1- شركات السلاح الأمريكية
2- شركات البترول والطاقة
و أحيانا يضاف اليها
3- شركات الدواء الأمريكية طبعا

واذا أردنا أن نعرف من هو الرئيس القادم فلابد أن نعرف هذه القوى تريد من ؟ أن يشغل كرسي الرئاسة !
وهذا كان واضحا جدا في نجاح بوش الأبن

لكن دوام الحال من المحال هل مازالت هذه القوى هى المؤثرة أم تم استبدالها بقوى أخرى أو على الأقل ظهرت قوى أخرى جديدة تنضم الى القوى القديمة ؟
في الحقيقة هناك قوى مرشحة بقوة للانضمام أو احتلال هذه المكانة المؤثرة والفاعلة في السياسة الأمريكية , هذا اذا لم تكن اخذت وضعها بالفعل ! هذه القوى هى شركات تكنولوجيا المعلومات الجبارة IT , مثل ميكروسوفت وجوجل وانتل , يكفي أن نذكر أن شركة مايكروسوفت عرضت شراء شركة ياهو بمبلغ 44.6 مليار دولار أمريكي

نرجع قليلا الى الوراء , عندما نجح كلينتون نجاحا غير متوقع على بوش الأب , كلينتون فيه المواصفات المطلوبة لكي يكون مادة خصبة للاعلام و الأنترنت و الميديا مما يعني الكثير من الأموال لهذه الصناعة الجبارة ! لذلك ليس عجيبا أن تزدهر صناعة الIT بشكل مذهل في عهد كلينتون !
مواصفات كلينتون : وسيم فيه مواصفات النجم السينمائي , أكثر حداثة من الرجل التقليدي بوش الأب , يحيي ذكرى كينيدي والخيال والحلم الأمريكي , علاقته المتشابكة مع هيلاري وهل كانت تحكم معه أم لا , ثم قصته مع مونيكا و ردود أفعال هيلاري

ثم نأتي لماذا فاز بوش الأبن على آل جور و من بعده جون كيري؟
آل جور مادة قديمة اما بوش فمادة جديدة مثيرة بالأضافة الى خطا آل جور الفادح في اختياره لنائب يهودي , فاليهود يريدون ان يحكموا من وراء الكواليس لا في العلن !!
أما جون كيري فحدث ولا حرج شخصية مملة لا تجتذب الجمهور ولا تثير شهية الميديا !
مواصفات بوش الأبن : شكله كوميدي , عائلة كلها سياسية , أب رئيس سابق , وأخ حاكم ولاية فلوريدا التي دار فيها النزاع الشهير بينه وبين آل جور !!! , بوش الأبن هو أكثر من طلعت عليه نكت في التاريخ بلا منازع -جربوا محركات البحث ولا حظوا كم النكت والنتائج المذهلة - , وكم البرامج والمسلسلات الهزلية , هذا بالضافة لتحالفه الواضح مع شركات السلاح والبترول ! , بوش دة كان لقطة !!

الآن من تنطبق عليه المواصفات من المرشحين الثلاثة ؟؟
جون ماكين : وجه قديم بأفكار قديمة
هيلاري كلينتون : وجه قديم , فيلم قديم لكن يمكن اعادة انتاجه في صورة جزء ثاني : هيلاري وطموح الرئاسة , لذلك فلا مانع من أن تتنافس على الرئاسة أم أن تفوز فلا !
أوباما : كاريزما , شعبية وسط أصوات الشباب (يعني مستخدمي الأنترنت والتكنولوجيا) , أسود مخلط , من أب كيني , من أصول مسلمة وغير مسلم , أفكار جديدة , ووجه جديد
كل هذا مثير للميديا , تم عمل أغاني له , المنافسة بينه وبين هيلاري تزيده تلميعا ليعرفه الشعب الأمريكي , تخيلوا معي اذا نجح في انتخابات الرئاسة :
أي البرامج التالية ستتابع :
كيف نجح أوباما؟
كيف نجحت هيلاري؟
كيف نجح ماكين ؟

عند اذاعة مراسم تولي الرئاسة , هل ستتابع ماكين أو هيلاري , ام تتابع أوباما والكاميرا تعمل كلوزاب على ايديه وهي على الأنجيل وهو يؤدي القسم , كاميرا آخرى على شفتيه لترى بماذا يتمتم ؟

كم من الأثارة مهول !!!

اذا رجعنا للواقع الظاهر , نجد أن فوز أوباما بترشيح الحزب الديمقراطي أصبح مفروغا منه , و بالحسابات الظاهرة يجب أن يتخذ من هيلاري كلينتون نائبة له لكي يوحد الديمقراطيين في مواجهة ماكين
مع ملاحظة كم الأثارة التي ستنشأ من نجاح أول أسود و أول أمرأة نائبة للرئيس في الولايات المتحدة و اذا حدث هذا سيؤكد النظرية التي تم شرحها في هذا البوست , أما اذا لم يتخذ هيلاري كلينتون نائبة له و رغم ذلك نجح في الفوز على ماكين (وهذا نظريا صعب جدا) فان النظرية تتأكد أكثر !



الثلاثاء، 6 مايو 2008

كيف تسيطر على قطيع حيوانات مشاغب !! من وحي العلاوة والبنزين

سؤال جاء على بالي وحاولت الرد عليه :
ماذا تفعل لو عندك قطيع من الحيوانات المشاغبة أو المتمردة أو المتنمردة أو المتنمرة ؟؟
أعمل أيه أعمل أيه ؟؟
و بدأت أجاوب :
أول حاجة أجيبلهم كلب شرس يخوفهم ويفضل يهوهو طول النهار و أقولهم أن دة لحراستهم من الذئاب
ولو اشتكوا أنهم بيخافوا من الكلب دة أكتر من الذئاب أسيب شوية ديابة يقربوا منهم عشان يحسوا بالخوف ويعرفوا ان الله حق ! , واني بدور على مصلحتهم
و بعدين أجيب لهم راعي يكون قاسي يعاملهم بالشدة و عشان ميحسوش أني أنا اللي قاسي , اجيبلهم كمان راعي طيب بس ييجي يوم واحد في الأسبوع بس
و أجي في يوم و أكلهم أكلة جامدة عشان يعرفوا أني مصدر النعم
و بعدين أقللهم الأكل عشان ميتعودوش على الدلع
و مفيش مانع من حين لآخر أجيب واحد من القطيع المشاغب دة وأدبحه
و كمان أخلي الزريبة ضيقة , عشان يتخانقوا مع بعض من الزنقة و ميفكروش ضدي أو ميعرفوش يفكروا يشاغبوا ! ويبقى كل همهم يلاقوا مكان يقفوا فيه أو يناموا فيه أو يا ترى الأكل بكرة هيكون قليل ولا كتير !
وبكدة يبطلوا شغب و يعرفوا أني سيدهم وتاج راسهم !
يا ريت يا جماعة اللي يعرف وسائل زيادة للتعامل مع القطيع المشاغب يا ريت يخش يعلق وينورني زيادة !

السبت، 22 مارس 2008

الغلا...الغلا....الغلا

بحث شرعي عن «الغلاء... أسبابه وعلاجه» خص به «الحياة»أستاذ العلوم الشرعية في المعهد العلمي في محافظة المجمعة الشيخ إبراهيم بن عبدالرحمن التركي ، في ما يأتي نصه:
كان الحديث في مجتمعنا خلال العقود الماضية عن الغلاء في جانب واحد فقط هو المهور، لكن مشكلة الغلاء توسعت في كل شيء، وعمت بلاد العرب من اليمن إلى مصر والمغرب، ومروراً بالسعودية والكويت، حتى إنها وصفت بالتسونامي، ففي اليمن ومصر والمغرب مظاهرات تحتج على الغلاء، وفي الكويت دراسة ترصد ارتفاع أسعار المواد الغذائية بنسبة 339 في المئة والقنوات التلفزيونية تناقش الموضوع، حتى ان برنامج الاتجاه المُعاكس في قناة الجزيرة خصص حلقة بعنوان «الغلاء الفاحش في الدول العربية».
وهذا الغلاء الذي بدأ قبل أكثر من سنة في أسعار مواد البناء والأدوية والإيجارات، امتد الآن ليشمل المواد الغذائية وخدمات التعليم والصحة، فضلاً عن الخدمات المهنية، لكنه ما زال مستمراً ويضرب في كل اتجاه بلا هوادة.وللمرة الأولى تصل نسبة التضخم المعلنة في المملكة العربية السعودية إلى 4 في المئة.والدراسة التي قامت بها شركة بيت دوت كوم وشركة يوغوف سراج أظهرت أن كلفة المعيشة ارتفعت في دول الخليج بنسبة 24 في المئة في الـ 12 شهراً الماضية.والمشكلة ما زالت مستمرة ومتزايدة، والأوضاع على أرض الواقع مهيأة لمزيد من الارتفاع بمعدلات أعلى من المعتاد.وقد نُشر في صحيفة الاقتصادية (الأحد 10 شوال 1428هـ) ان سوق المواد الغذائية والاستهلاكية في السعودية ستشهد قريباً زيادة عالية تفوق نسبة 20 في المئة قياساً بحجم الأسعار السائدة حالياً)، وليس في مقدور الدولة عمل الكثير حيال هذه الظروف، حيث ينجم الارتفاع عن مستجدات خارجة عن سيطرتها غالباً.إن غلاء الأسعار - الذي يأتي بعد الانهيار في سوق الأسهم - له نتائج ظاهرة من خلال عجز الناس عن توفير حاجاتهم الأساسية والقدرة على شرائها، وله نتائج غير مباشرة من تحول نسبة كبيرة من الطبقة متوسطة الدخل إلى قسم الطبقة الفقيرة وسعي بعض الناس للحصول على المال بطرق غير شرعية كالسرقة والرشوة.
وللشاعر (حافظ ابراهيم) أبيات يقول فيها:أيها المصلحون ضاق بنا العيش/ ولم تحسنوا عليه القياما/ وغدا القوت كالياقوت حتى نوى الفقير الصياما!
إن معالجة المشكلة تحمي من التدهور، الذي قد يقترب بنا من حالات تاريخية نتعجب حين نقرأ عنها من مثل ما رواه المقريزي في وصف حال زمانه زمن الدولة المستنصرية العبيدية في مصر في منتصف القرن الخامس الهجري، حيث قال: «وأُكلت الكلاب والقطط حتى قلت الكلاب، فبيع كلب ليؤكل بخمسة دنانير، وتزايد الحال حتى أكل الناس بعضهم بعضاً. وتحرز الناس، فكانت طوائف تجلس بأعلى بيوتها ومعهم سلب وحبال في كلاليب.فإذا مرّ بهم أحد ألقوها عليه، ونشلوه في أسرع وقت وشرحوا لحمه وأكلوه، ثم آل الأمر إلى أن باع المستنصر كل ما في قصره من ذخائر وثياب وأثاث وسلاح وغيره. وصار يجلس على الحصير. وتعطلت دواوينه، وذهب وقاره. (…) وجاءه الوزير يوماً على بغلته، فأكلها الناس، فشنق طائفة منهم فاجتمع عليهم الناس فأكلوهم». فما أسباب هذه المشكلة وما علاجها؟

أسباب غلاء الأسعارالغالب في المشكلات الكبيرة أنها لا ترجع إلى سبب واحد بل إلى أسباب عدة ولكل سبب نسبة معينة في حدوث تلك المشكلة، وتحديد هذه الأسباب بدقة هو نصف حل هذه المشكلة، لذا فأسباب مشكلة الغلاء تتلخص في ما يأتي:-
ارتفاع أسعار المواد المستوردة.
- الاعتماد على المنتجات المستوردة.
- جموح الأسعار في بورصات السلع العالمية
- الأحوال المناخية وتأثيرها في المنتجات الزراعية من حيث تدميرها أو تقليل إنتاجها.
- زيادة عدد السكان في العالم والبلاد العربية أيضاً، وما ترتب عليها من زيادة الاستهلاك والطلب على الخدمات الأساسية.
- التضخم وهو الارتفاع المستمر في المستوى العام للأسعار، أو الانخفاض المستمر في قيمة النقود
.- ارتفاع أسعار النفط رفع كلفة النقل والشحن، نظراً لارتفاع أسعار المحروقات. ولأن الزيادة الملحوظة في أسعار النفط، ستؤدي إلى زيادة ملحوظة في أسعار كل السلع والخدمات التي نستوردها من الدول الصناعية.
- تدهور سعر صرف الدولار المستمر تجاه العملات الرئيسية، إذ انخفضت قيمته إلى مستوى قياسي بلغ 1.44 دولار في مقابل اليورو، ما أدى إلى انخفاض الريال نحواً من 30 في المئة من قيمته الحقيقية.
- غياب الرقابة الرسمية بل وتشجيع وزارة التجارة لتلك الزيادات عبر تبريرها للغلاء بمبررات خارجية فقط ومطالبتها للناس بالتأقلم مع الغلاء.
- ممارسة بعض التجار للاحتكار: عن معمر بن عبدالله رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من احتكر فهو خاطئ» رواه مسلم. فالاحتكار حرام، وقد سمى النبي صلى الله عليه وسلم المحتكر خاطئاً، أي آثم.
- كثرة الطلب على السلع وتهافت الناس على الشراء بأي سعر كان، نتيجة لتعودهم على أنماط استهلاكية معينة أشاعها النظام الرأسمالي، لاسيما في مرحلته الأخيرة المسماة بالعولمة.
- الذنوب والمعاصي كما قال الله عز وجل (وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ) الشُّورى:30- ولوغ كثير من الناس في المعاملات المحرمة وعلى رأسها الربا عبر الأسهم الربوية وغيرها.
- عدم إخراج الزكاة.

حلول غلاء الأسعار

- تنسيق وزارة التجارة مع بقية الوزارات خصوصاً وزارة المال في وضع سياسة للحد من التضخم الذي يعد أساس المشكلة الحالية.
- تدخل مجلس الشورى عبر تشخيص المشكلة ووضع الحلول.
- مراقبة الأسواق والأسعار والتجار ومحاسبتهم على الزيادات وتفعيل هيئة حماية المستهلك ونشر الوعي الاستهلاكي.
- تصحيح مفهوم الحرية الاقتصادية ومفهوم اقتصاد السوق، فالحرية الاقتصادية لا تعني أن التاجر حر في ممارسة الاحتكار ووضع الأسعار التي يريد.
- التسعير: وذهب المالكية إلى جواز التسعير في الأقوات مع الغلاء وأجازه الحنفية أيضاً: «إذا تعلق به رفع ضرر العامة، وقد بيّن ابن القيم حقيقة التسعير، فقال: إنه إلزام بالعدل ومنع عن الظلم، وهو يشمل تسعير السلع والأعمال، مع جواز التسعير، بل وجوبه في بعض الأحيان، متفق في هذا مع شيخه ابن تيمية رحمه الله.
- تعزيز الإنتاج المحلي، وتحقيق الاكتفاء الذاتي.
- تطوير الأنظمة الاقتصادية والتجارية لتواكب حجم الطلب المتزايد.- دعم الحكومة للسلع، ولاسيما الرئيسية وتخفيف الجمارك.
- خفض رسوم الخدمات المؤثرة في قدرة الطبقتين الفقيرة والمتوسطة.
- إعادة فتح فرص التوظيف الحكومي بنسب تجاري الحاجة لتوسيع الخدمات الحكومية اللازمة لمواجهة زيادة السكان.
- تطبيق فكرة الشراء الجماعي للسلع الاستهلاكية، وتوحيد أسعارها ما بين دول مجلس التعاون الخليجي وما بين التجار في الدولة الواحدة.
- إلغاء الاحتكار في استيراد السلع وتشجيع المنافسة.
- رفع سعر صرف الريال، والبدء في تنويع احتياطياتنا بعيداً عن الدولار المتراجع
.- إعداد موازنة شخصية للموارد والمصروفات وتسجيلها مكتوبة على مستوى الأفراد والأسر، والاستفادة من الدورات التدريبية في هذا المجال.
- زيادة نطاق وشمول صرف إعانات العوائل الفقيرة، سواء نقدياً أو عينياً.
- الاقتصاد في المعيشة والتوسط في النفقة والتخلي عن النمط الاستهلاكي المتأثر بالدعايات التجارية، يقول الله جل وعز: (وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا) [الإسراء: 29]. وقال تعالى: (وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ) [الأعراف: 31].جاء في الأثر أن الناس في زمن الخليفة عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - جاؤوا إليه وقالوا:نشتكي إليك غلاء اللحم فسعّره لنا، فقال: أرخصوه أنتم؟فقالوا: نحن نشتكي غلاء السعر واللحم عند الجزارين، ونحن أصحاب الحاجة فتقول: أرخصوه أنتم؟ فقالوا: وهل نملكه حتى نرخصه؟ وكيف نرخصه وهو ليس في أيدينا؟ فقال قولته الرائعة: اتركوه لهم.
بل إن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - يطرح بين أيدينا نظرية أخرى في مكافحة الغلاء، وهي إرخاص السلعة عبر إبدالها بسلعة أخرى؛ فعن رزين بن الأعرج مولى لآل العباس، قال: غلا علينا الزبيب بمكة، فكتبنا إلى علي بن أبي طالب بالكوفة أن الزبيب غلا علينا، فكتب أن أرخصوه بالتمر أي استبدلوه بشراء التمر الذي كان متوافراً في الحجاز وأسعاره رخيصة، فيقلّ الطلب على الزبيب فيرخص. وإن لم يرخص فالتمر خير بديل.والقاصي والداني يعرف ما حصل لبعض البضائع الدنماركية عندما قاطعها الناس واستبدلوها بسلع أخرى كيف تهاوت أسعارها بشكل كبير حتى وصلت إلى النصف تقريباً.ولذا قام بعض الناشطين السعوديين على الإنترنت بإنشاء موقع http://www.mqataa.com/ الذي يهتم بحصر أسماء المنتجات والشركات والمحال التجارية التي تقوم برفع أسعارها ليتم مقاطعتها وإيجاد البدائل المناسبة لها وكذا فعل مصريون وإماراتيون.
- استبدال ثقافة الاستهلاك بثقافة الادخار، فالمتوسط العالمي للادخار يبلغ 21 في المئة، ويرتفع إلى 39 في المئة في بلدان شرق آسيا، فيما يبلغ المعدل ذروته في الصين مسجلاً 47 في المئة، فإن المعدل لا يتعدى في الدول العربية الغنية بالنفط 18 في المئة، على رغم تمتعها بمستوى دخل جيد، وينخفض المعدل ليسجل 17 في المئة في مصر.
- التوبة والرجوع إلى الله (فَلَوْلا إِذْ جَاءهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُواْ وَلَـكِن قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ). الأنعام:43
- الاستغفار (فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا (10) يُرسل السماء عليكم مدرارا (11) ويمددكم بأموال وبنين، ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا) سورة نوح 12
- إخراج الزكاة والصدقة، فقد قال صلى الله عليه وسلم: «ما نقصت صدقة من مال» رواه مسلم أي: إن نقصت الصدقة المال عددياً فإنها لن تنقصه بركة وزيادة في المستقبل، بل يخلف الله بدلها ويبارك له في ماله ووجد الكثير من الناس أثراً عجيباً للصدقة في بركة المال وزيادته.
- صلة الرحم، وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: «من سره أن يبسط له في رزقه فليصل رحمه» رواه أبو داود.
- العناية بطلب البركة في المال قبل العناية بالكثرة، قال الله تعالى: (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَلَـكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ). الأعراف:96، والتقوى والدعاء بطلب البركة سبب لحصولها، وكذا الإكثار من قراءة سورة البقرة، وقال صلى الله عليه وسلم عنها: «اقرأوا سورة البقرة فإن أخذها بركة» رواه مسلم.
منقول
كنت أود الكتابة عن موضوع الغلاء وعلاجه فوجدت في هذة المقالة ما كنت أريد قوله و زيادة فنقلتها الى هنا
لكن أريد اضافة :
- التركيز على شراء الضروريات فقط و الأبتعاد عن الكماليات
- أن تستغل الحكومة انتشار منافذ المجمعات الأستهلاكية و تبيع فيها السلع بالأسعار العالمية لتضرب بها الأسعار المبالغ فيها مثل : الأرز والسكر والزيت , والخبز
ولي تجربة خاصة مع الخبز , فالحمد لله أشتري الخبز الغير مدعم من سنين لكن وجدت أن رغيف الخبز الأبيض أصبح بـ 25 قرشا وصغير جدا في الجيزة و كنت داخل نادي نقابة المهندسين في الأسكندرية ووجدت رغيف الخبز الأبيض أيضا بـ25 قرشا لكن ضعف الحجم وطبعا غير مدعم , مما أكد لى أن المسألة مسألة استغلال وليس ارتفاع الأسعار العالمية وحدها

الاثنين، 17 مارس 2008

الفكر كما ينبغي أن يكون ....!

في كتابه "الصراع الفكري في البلاد المستعمَرة" كتب المرحوم مالك بن نبي أن خبراء الإعلام والحرب الفكرية في الغرب يطبقون على المسلمين نظرية "الاستجابة الشرطية" التي صاغها عالم النفس الروسي "بافلوف"، فهم يستفزونهم من وقت لآخر، حتى يشغلونهم عن التخطيط الإستراتيجي والعمل المنهجي، ويستنزفونهم في ردود الأفعال الغاضبة التي تفور فجأة ثم سرعان ما تذبل وتتلاشى. ونظرا لهيمنة العواطف على تفكير المسلمين اليوم، فليس من الصعب التنبؤ بنوع ردود أفعالهم على هذا الاستفزاز أو ذاك. وفي مكان آخر من كتابه يقول بن نبي إن أولئك الخبراء الخبثاء يلعبون بنا لعبة الثور الأسبانية. فاللاعب الأسباني يلوح بالقماشة الحمراء في وجه الثور، فتثور ثائرة الثور ويبدأ في مهاجمة القماشة دون جدوى، حتى تخور قواه ويسقط على الأرض. والمتتبع للتهجمات الغربية على الإسلام، منذ سفاهات سلمان رشدي وآياته الشيطانية في الثمانينات إلى الرسوم الدنماركية القذرة، يدرك أن تشخيص مالك بن نبي في غاية الدقة. كما يدرك أن خبراء الإعلام والحرب النفسية لن يعدموا مثيرا آخر يستفزون به القوى الإسلامية، في عملية استنزاف أبدية.



من أفكار مالك بن نبي:-
مفهوم القابلية للإستعمار:جملة خواص اجتماعية تسهل سيطرة الغزاة على الأمة، وتؤدي إلى استمرار الوضع المنحل للحضارة، فهناك مجتمعات تعرضت للاحتلال العسكري لكنها مجتمعات غير قابلة للاستعمار مثل احتلال ألمانيا عقب الحرب العالمية الثانية، وفي المقابل توجد مجتمعات لم تتعرض للاستعمار لكنها قابلة للاستعمار
- تكديس منتجات الحضارة :"طبيعي أن التكديس لا يؤدي إلى إنشاء حضارة؛ لأن "البناء وحده هو الذي يأتي بالحضارة لا التكديس، ولنا في أمم معاصرة أسوة حسنة.إن علينا أن ندرك أن تكديس منتجات الحضارة الغربية لا تأتي بالحضارة.. فالحضارة هي التي تكون منتجاتها، وليست المنتجات هي التي تكون حضارة.. فالغلط منطقي، ثم هو تاريخي؛ لأننا لو حاولنا هذه المحاولة فإننا سنبقى ألف سنة ونحن نكدس ثم لا نخرج بشيء".)


- المعارك الوهمية: إن رجلا جزائريا طلب أن يتكلم وظل يصيح أريد أن أتكلم، وكلما اعتلى شخص آخر المنبر ظل يصيح صاحبنا: أريد أن أتكلم، وأخيرا سمحوا له أن يعتلي المنبر فصعد وفي يده مكنسة وهتف قائلا: أريد أن "أكنس" الاستعمار من الجزائر كما أكنس التراب بهذه المكنسة، ثم هبط من المنبر ووجهه مطمئن باسم كله رضا، لقد قام بدوره في مقاومة الاستعمار بهذا المشهد، وحول الشحنة الإيمانية إلى شحنة كلامية ضاعت في الهواء، ولم يبقَ شيء نقدمه للأوطان في المعارك الحقيقية.
اعتبر مالك بن نبي أن ليس هناك مشكلة للمرأة معزولة عن مشكلة الرجل، فالمشكلة واحدة، هي مشكلة الفرد في المجتمع، فقد حاول الكثيرون، بوحي من الفكر العربي التجزيئي، النظر إلى قضية المرأة كقضية مستقلة، ومن ثم خلقوا معركة مفتعلة بين أفراد المجتمع الواحد، ووضعوا المرأة في مواجهة الرجل، وهذه قمة التجزيئية وتشويه حقيقة الصراع الحضاري، لأنه يضع الزوجة في مواجهة الزوج، والبنت في مواجهة الأب والأخت في مواجهة الأخ وهلم جرا، فيتحول الصراع من صراع المجتمع ضد التخلف الحضاري والاغتراب إلى صراع داخل المجتمع نفسه، مما يلهيه عن التصدي للتحديات في بناء متماسك.

ومع ذلك وبعد ذلك فإن المسلمين ـ إلا القليل ـ لا يشعرون ولا يدركون أعظم منكر ومصيبة يعيشونهما ، بل ويسهمون فيهما أيضاً ! إنه منكر تحييد شرع الله عن ضبط حياة المسلمين !! ومصيبة غياب الإسلام كمنهج حياة ، وليس كمنهج حكم وحسب !
لماذا ؟؟ ...
لأنَّ الـتـدين الذي لُـقـنَّـاه هـو تدين الفرد ، وتعـمير الآخرة ! تـديُّـنٌ ( انـج سعـد فـقـد هـلك سُعـيـد ! ) . تدين لم يتدبر قول الله عز وجل : " أجعـلـتـم سقــايـة الحـاج ، وعـِـمـارة الـمســجد الحــرام ، كـمـن آمــن بالله والـيـوم الآخـر ، وجـاهـد فـي سبـيـل الله ؟!! لا يـســتـوون !! " ( التوبة : 19 ).
لكن مالك بن نبي يرى ضرورة تحليل الخلفية الحقيقية للهزيمة والبحث عنها في أنفسنا إذ إننا نحن من يصنع هزائمنا….فيذكر على سبيل المثال أن مجلة تجارية تسمى ((بوم))نشرت في عدد تشرين الثاني عام 1949م، قائمة ما تطلبه إسرائيل،والذي يشمل حديد ،مواد بناء، منتوجات كيماوية وصيدلانية…،وفي المقابل تطلب بعض الدول العربية(العراق،شرق الأردن، الكويت): مجوهرات،مساحيق، عطور وألعاب …..!!!!.


فقد أشار في وقت مبكر جدا إلى ظاهرة (أمركة ) شاملة يتّجه إليها العالم الغربي إن طوعا أو كرها،وخاصة في المجال الإعلامي،كما أنّه ترقّب سيطرة أقانيم ثلاث على العالم:اليهود، الدولار والمرأة (أي باستغلالها دعائيا و جنسيا)..وهو ما نعيشه اليوم فعلا …..


وفي مجال الصراع الفكري يلاحظ مالك بن نبي حرص الاستعمار على الحيلولة بين الفكر والعمل السياسي(بنشر جو من عدم الثقة بين المثقف ورجل الدولة ) ، حتى يبقى الأول مشلولا والثاني أعمى !!!! ، ،،
(مقتبس من أماكن عدة)

الخميس، 27 ديسمبر 2007

التضليل الأمريكي

موضة أمريكية ...... تسمية الأشياء بمسميات مضللة !
المستوطنات : المستعمرات
شركات الأمن في العراق : المرتزقة
الأرهاب : كل من يعارض أمريكا أو اسرائيل
النظام العالمي الجديد : الأستعمار الأمريكي
الدول الصديقة : الدول التابعة
منع انتشار الأسلحة النووية : احتكار السلاح النووي