‏إظهار الرسائل ذات التسميات حكم. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات حكم. إظهار كافة الرسائل

الأحد، 23 أغسطس 2009

كيفية الوصول للحق ؟ أو طريق التفكير السليم

سؤال قد يقضي المرء منا نصف عمره يبحث عن إجابته و يقضي النصف الآخر لتطبيق الإجابة !

و قد يمضي عمره و هو لا يهتم و لا يبحث فيضيع عمره هباءا !

و أهمية السؤال تكمن في الآتي :

فلو فرضنا أن الحق مكانه الإسكندرية و أنا واقف في مصر – القاهرة يعني – فلو سلكت طريقا خاطئا فلن أصل أبدا ! ممكن أصل أسوان مثلا ! و هناك أناس لا يعرفون مكان الحق ولا يعرفون طريق الوصول إليه و هناك من يظن الباطل حقا و ينجح في الوصل إليه ! و هناك من يعرف الحق لكنه يسلك الطريق الخطأ فيصل إلى بلد آخر و يضحك على نفسه بأن الذي وصل إليه هو الحق !

الخلاصة نحن نحتاج للوصول لإجابة سليمة لهذا السؤال حتى لا تضيع أعمارنا هباء أو لا تضيع أعمارنا في طريق لا يوصل للحق

قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُم بِٱلأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً* ٱلَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً

سورة الكهف - 104-105


* لدينا سلاحان لابد من استخدامهما معا في أثناء رحلة الوصول

السلاح الأول هو العقل و الثاني هو التوكل أو الإستعانة بالله , و السلاحان بمثابة الدم و اللحم لا نعرف من الأهم فيهما

*نقطة الأنطلاق تكون دائما من الثوابت – الحقيقية وليست المفتعلة –

* الشك و ليس سوء الظن

*التجرد الكامل

*معرفة جميع الآراء و جميع الجوانب

*الأختيار بين الآراء أو التوفيق بينها أو حتى خارجها

*مقياس ما يؤدي لشر فهو شر وما يؤدي لخير فهو خير ما لم نستطيع أن نفك الأشتباك بينهما

*الأرتباط لا يعني بالضرورة السببية (ظهور نجم الشعرى في السماع في وقت الفيضان لا يعني أن النجم هو الذي يرسل الفيضان !)

*تدريب العقل

*عدم الأخذ بالظاهر و محاولة الغوص في العمق

*الأخذ بآراء العقلاء و عدم اهمال آراء البسطاء

*خطأ الرأي لا يعني الإلقاء به في الزبالة بل يمكن تطويره للوصول منه على رأي أفضل أو أكثر كفاءة

*الأستماع لمن ليس له مصلحة ظاهرة

*حسن النوايا وحده لا يكفي لتحويل الخطأ إلى صواب

*المدى البعيد أهم من المدى القصير , لابد من النظر لعواقب الأمر في المدى البعيد

*تكبير الأمر و تصغيره ثم نضعه في مكانه الصحيح

*الحل موجود لكن لابد من البحث عنه

*المبادئ الشرعية من أهم الأختصارات الموصلة للحق – مع التفريق بين ما هو ديني و ما هو مجرد اجتهاد بشري في نطاق ديني , و التفرقة بين النص و بين الفهم البشري للنص

*اعرف الرجال بالحق و لا تعرف الحق بالرجال – اعرف الحق تعرف أهله

*تقوى الله أحد أهم الوسائل لكنها لا تكفي وحدها للوصول لكل الحقائق – يِٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوۤاْ إِن تَتَّقُواْ ٱللَّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَاناً وَيُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَٱللَّهُ ذُو ٱلْفَضْلِ ٱلْعَظِيمِ سورة الأنفال 29

*مراجعة الآراء بإستمرار مهما كانت مسلم بها من وجهة نظرك

*أحيانا يمكن التوقف و عدم الأختيار بين الآراء اذا كانت كل هذه الآراء لا ترضيك أو تقنعك لكن أحيانا آخرى يكون من الأفضل اختيار أفضل هذه الآراء من وجهة نظرك و أقلها عيوبا – إلى أن تصل لرأي أفضل و أشمل و أكمل

الأربعاء، 17 يونيو 2009

حيثيات بوست : مبادرة السلام الفلسطينية ,,,, + كيفية التخلص من الفرقة

وجدت أنه من المهم جدا أن أشرح حيثيات و أسباب ما كتبته في البوست السابق و هي تمثل الرد على آراء المدرسة التقليدية - التي لولا أنها لم تأتي بنتيجة لكنت منها - اولا أنا صاحب مدرسة اسلامية- برجماتية (يعني عملية واقعية) يعني اللي يكسبني أعمله طالما لم يبتعد عن حدود الشرع - أما الذي يجعلني أخسر دائما فأكيد هو ليس من الشرع ! الموضوع ليس موضوع حقوق - فلوا كان موضوع حقوق لكنا اخذنا حقوقنا منذ زمن فلابد اذن من وجود طريقة رابحة لأخذ أقصى ما يمكننا من حقوق - في ضوء موازين القوى اما مبدأ استعادة الحقوق عن طريق مبدأ ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة فقائله هو أضل خلق الله - عبد الناصر- وهو اكثر من حصّل الفشل و رأس الخسارة !

طيب هل هذا المبدأ مبدأ إسلامي ؟ في السطور التالية توضيح لحقيقة الأمر

الموضوع موضوع سياسة + ادارة + ادارة استراتيجية و انا استخدم جميع هذه الأدوات او المهارات لتعظيم المكاسب و تقليل الخسائر

فإذا كانت القوة ستأتي لي بخسائر ضخمة و لن أجني بها أيه مكاسب ! اذن فمبدأ إستخدام القوة في هذه الحالة ضرب من ضروب العته و ادمان الخسارة

فالعبرة بتحقيق أكبر قدر من المكاسب و أقل قدر من الخسائر , و الطريقة التي تحقق لي المعادلة السابقة هي الطريقة الصحيحية و ما سواها هو هو الخطأ المبين , و الدين لا يأمرنا بالقتال لمجرد القتال ! لكن يأمرنا بالقتال لنحقق الفوز اذن فالفوز هو الهدف و القتال هو الوسيلة ! فأي وسيلة تحقق لي الهدف فهي وسيلة إسلامية لا ريب , و إلا كان الدين يأمرنا بالهزيمة أو يريد أن نبتعد عن استخدام العقل !

هناك علم اسمه علم الأستراتيجية , و هو عبارة عن مجموعة من المبادئ و الطرق التي كانت تستخدم في الحروب فصاغها الغرب في مبادئ و طبقها في السياسة و في الأدارة و في ادارة المؤسسات الكبيرة

فهي – أي الأستراتيجية – مبادئ ادارية من أصل عسكري

مثلا مبدأ الهجوم خير وسيلة للدفاع هو مبدأ عسكري أساسا , لكن مثلا تم تطبيقه في كرة القدم , و يمكن أن أطبقه في شركة كبيرة لها منتجات أما منافسيها

و هو علم مفيد جدا و يحقق مكاسب كثيرة و هو خلاصة لتجارب و دروس قرون طويلة

و لقد حاولت أن أجد مبادئ من أساس إسلامي تكون مماثلة أو موازية لمبادئ الأستراتيجية - مع العلم أن علم الأستراتيجية في غالبيته ليس فيه ما يخالف الشرع – لكني فكرت هل يمكن استخلاص مبادئ موازية لكن من أساس إسلامي ؟

فبدأت و كنت أظن أنها لن تتعدى الثمانية مبادئ أو أصول , فظللت أبحث و أستخلص هذه المبادئ فوجدتها وصلت إلى خمسين مبدأ !!!!!!! , و وجدت أن الغرب يطبق معظمها ! أما العرب فلا يطبقون اكثر من أربعة منها على أكثر تقدير !!!!!!! و نسأل أنفسنا لماذا لا ننتصر ؟؟؟؟؟؟؟

و مبدأ استخدام القوة العسكرية لتحقيق النصر يمثل جزء بسيط من المبادئ التي تحقق النصر – فلابد من الأخذ بجميع – أو معظم هذه المبادئ لتحقيق أعلى المكاسب و تقليل الخسائر

و بالتأكيد فإن الإنتظار لكي نصبح أقوياء يستغرق عشرات السنين ؟ فهل نقف مكتوفي اليدي ؟ أما نستخدم وسائل آخرى ؟

و اللطيف أن العقلية التي تقف مكتوفة الأيدي و تستنزف قواها هي عقلية لن تصل أبدا إلى المقدار المطلوب من القوة و لو بعد مئات السنين !!!

أما العقلية التي تستخدم وسائل آخرى متاحة هي العقلية التي تستطيع مع الوقت اكتساب مزيد من القوة حتى اذا بلغت هذه القوة قدرا كافيا تحقق ساعتها مكاسب إضافية !

و ان شاء الله سأنشر قريبا هذه المبادئ الخمسين

آن الآوان لنتخلص من عقلية الهزيمة و نتخلى عن التعامل مع الأمور العظيمة الأهمية بعاطفية , و الكف عن الأساليب العنترية الجوفاء , فإنما أنا أتخلى عن مبدأ إسلامي لصالح مبدأ إسلامي آخر , و كلها هدفه الفوز و ليس الهزيمة !

حتى أشهر مبادئ الحرب لم يطبقوها ! فالحرب خدعة ؟ هل طبقناه ؟

حتى مبدأ العرب في الجاهلية – الحرب كر و فر – لم يطبقوها فاين مثلا الانسحاب التكتيكي ؟

و لم يتعلموا من دروس التاريخ

فصلاح الدين حرر القدس و بعض الأمارات الصليبية لكنه لم يستطع تحريرها كلها بل ظلت هناك إمارات صليبية قوية على أرض الشام ! ثم جاء الملك العادل و من بعده الملك الصالح ثم تورانشاه ثم شجرة الدر ثم أيبك ثم جاء قطز و حرر جزء من المتبقي ثم جاء بيبرس و اجهز على بقية الأمارات الصليبية بعد أن ضعفت !

كما نرى المعركة جولات و جولات !

فحربنا الآن سياسية تفاوضية إعلامية فهل نسعى و نحاول ان نكسبها ؟ أم نخسر هذه الحرب أيضا مثلما خسرنا الحروب العسكرية ؟

و هناك متغيرات سياسية كبيرة متمثلة في قدوم أوباما , أيضا تغيرات إقتصادية تريد أن تنتهي الحروب و الأزمات لكي يتحقق انتعاش اقتصادي , و هناك متغيرات إعلامية بظهور الانترنت و الفضائيات , فقديما كانت إسرائيل ترتكب المجازر و لا نعلم عنها شيئا و يصعب اثباتها أما الأن فهو كما ترون كل شئ معلوم و واضح

فلنستغل هذه المتغيرات لتحقيق مكاسب و تقليل خسائر و إلا ستحاسبكم الأجيال القادمة حسابا عسيرا و حساب الله أشد !

أما عن وحدة الفلسطينيين أو وحدة العرب أو وحدة المسلمين , فأنا أنظر لقضية الوحدة هذه من منظورين و كلاهما يؤديان لنفس النتيجة

المنظور الأول هو المنظور العملي – فعمليا لم نستطع تحقيق أي وحدة خلال قرون مضت اللهم إلا استثناءات قليلة و لفترات زمنية قصيرة و كانت وحدة جزئية – أي محدودة ! فما الجديد الذي حدث حتى يجعلني أوءمل في تحقيق وحدة ؟ فالعرب هم العرب و النفوس هي النفوس و التاريخ و الواقع خير شاهد !

المنظور الثاني هو المنظور الديني و حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :

إن الله زوى لي الأرض . فرأيت مشارقها ومغاربها . وإن أمتي سيبلغ ملكها ما زوى لي منها . وأعطيت الكنزين الأحمر والأبيض . وإني سألت ربي لأمتي أن لا يهلكها بسنة عامة . وأن لا يسلط عليهم عدوا من سوى أنفسهم . فيستبيح بيضتهم . وإن ربي قال : يا محمد ! إني إذا قضيت قضاء فإنه لا يرد . وإني أعطيتك لأمتك أن لا أهلكهم بسنة عامة . وأن لا أسلط عليهم عدوا من سوى أنفسهم . يستبيح بيضتهم . ولو اجتمع عليهم من بأقطارها - أو قال من بين أقطارها - حتى يكون بعضهم يهلك بعضا ، ويسبي بعضهم بعضا

الراوي: ثوبان مولى رسول الله المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2889
خلاصة الدرجة: صحيح

و معنى الحديث أنه لو اجتمع أهل الأرض جميعا للقضاء على المسلمين فلن يستطيعوا ذلك , لكن على الجانب المقابل هزيمتنا تأتي من أنفسنا بأننا نقاتل بعضنا بعضا !

و الحديث التالي يزيد الأمر توضيحا :

سألت ربي ثلاثا ، فأعطاني اثنتين ، و منعني واحدة ؛ سألت ربي أن لا يهلك أمتي بالسنة ، فأعطانيها ، وسألته أن لا يهلك أمتي بالغرق ، فأعطانيها ، و سألته أن لا يجعل بأسهم بينهم ، فمنعنيها

الراوي: سعد بن أبي وقاص المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 3593
خلاصة الدرجة: صحيح

ففرقة المسلمين هي قدر من الله ! لا فكاك منه بالأسباب الدنيوية ! و الحل هو الفرار من قدر الله إلى قدر الله !

و سبحان الله الذي قدر أنه لا وحدة للمسلمين – أو العرب – إلا بالدين !

وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي ٱلأَرْضِ جَمِيعاً مَّآ أَلَّفَتْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَـٰكِنَّ ٱللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ الأنفال 63

فالله سبحانه و تعالى يقول لو أنفقت ما في الأرض جميعا !!!! أي مهما حاولت من أسباب دنيوية لتأليف قلوبهم لن تجدي نفعا !!!!

وَٱعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ ٱللَّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَٱذْكُرُواْ نِعْمَتَ ٱللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَآءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنْتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ ٱلنَّارِ فَأَنقَذَكُمْ مِّنْهَا كَذٰلِكَ يُبَيِّنُ ٱللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ آل عمران 103

انظروا إلى كلمة أعداء !!! و من الذي أنهى هذه العداوة و كيف ؟

الذي قضى على هذه العداوة هو الله عز وجل

و كيف ؟ عن طريق الأعتصام بحبل الله

صدق الله العظيم

المبادرة الفلسطينية للسلام

بعد أن ألقى أوباما خطابه للعالم الإسلامي و تقدم نتانياهو بالرد على خطابه بمبادرة سلام , فهذه صيغة مبادرة سلام فلسطينية مقدمة مني – صيغت ليتفق عليها جميع الفصائل الفلسطينية و تمثل إرشادا للمفاوض الفلسطيني , و تكون رسالة للعالم برغبة الفلسطينيين الجادة في السلام و التجاوب مع فرصة تاريخية لمصالحة إقليمية ذات تأثير عالمي

 بنود المبادرة :

 *@* القدس الشرقية جزء من لا يتجزأ من فلسطين , و هي حسب جميع قرارات الأمم المتحدة أراضي فلسطينية , و أي حديث عن حقوق دينية تاريخية يهودية يفتح الباب أمام الكلام عن حقوق دينية تاريخية إسلامية مما يهدد بإشعال حرب دينية عالمية – ليس لها مرجعية من القانون الدولي و تتوقف فقط على تفسيرات النصوص الدينية الخاصة بكل طرف

 *@* مبدأ يهودية الدولة الإسرائيلية لا يمكن قبوله لأنه يفتح الباب أما "طالبان" آخرى لكن يهودية – تضطهد المسلمين داخلها , و يفتح الباب أمام حروب دينية , و فيه إنتهاك لحقوق الملايين من سكان إسرائيل من العرب , إلا اذا كانت إسرائيل مستعدة لأعطاء جميع الأراضي المقيم عليها عرب للإنضمام إلى دولة فلسطين بعد إستفتاء سكان هذه المناطق

 *@* الحديث عن مبدأ تبادل الأراضي غير مقبول , أما اذا كانت إسرائيل تريد أن تتبرع بإعطاء بعض الأراضي زيادة على الضفة و غزة , من الأراضي التي عليها عرب فلسطين 48 , فسنقبلها بعد إجراء إستفتاء بين سكان هذه المناطق لأخذ رأيهم في الإنضمام لدولة فلسطين

 *@* حق عودة اللاجئين و تعويضاتهم لا يمكن التنازل عنه لأنه حق الأفراد و هم و حدهم يملكون التنازل عنه كل بشكل فردي – مثل تعويضات حوادث الطائرات – لا تملك دولة أن تتنازل عن حقوق تعويضات الأفراد انما هي تمثلهم في مساعدتهم للوصول لحقهم لكن لا تملك التنازل عن هذه التعويضات

و بالنسبة للاجئين الذين لهم حق العودة إلى داخل أراضي غير أراضي الضفة الغربية و غزة , و اذا كانت الدول التي ساندت و تسببت في هذه المشكلة تحديدا بريطانيا و الولايات المتحدة الأمريكية تريد أن تدعم رغبة إسرائيل في عدم عودتهم لأرضهم فإنه على هاتين الدولتين أن تعرض الحصول على جنسيتها على هؤلاء اللاجئين – و يترك لهؤلاء اللاجئين حق الإختيار بين الحصول على جنسية الولايات المتحدة الأمريكية – بريطانيا – إسرائيل - فلسطين

 *@*  حق التسليح و السيطرة الكاملة للدولة على أراضيها و سمائها و فضائها و مواردها هو حق أصيل لكل دولة مستقلة و بدونها لا تكون هنا دولة بالمعنى الحقيقي – انما مستعمرة أو منطقة حكم ذاتي

 *@* نريد ضمانات لأمن فلسطين و أراضيه من الولايات المتحدة الأمريكية عن طريق معاهدة دفاع مشترك زائد ضمانات من حلف شمال الأطلسي , و في حالة إلغاء أو عدم إلتزام الأطراف الموقعة على هذه الأتفاقيات مع دولة فلسطين – يمكن لدولة فلسطين عقد أية تحالفات تراها ضرورية لحفظ أمنها و أراضيها

 *@* إنا و نحن نطوي صفحات ستين عاما من التشريد و القتلى و الآلام للحصول على جزء من أرضنا و لينعم شعبنا بالسلام لا يمكننا أن نعطي تنازلات أكثر مما قدمنا بالفعل لمجرد الحصول على الأمن و السلام , في الوقت الذي يحصل فيه الطرف الآخر على الأمن و السلام و القبول في بيئته و مكاسب إقتصادية مؤكدة تمثل عشرات أضعاف أي مكاسب إقتصادية محتملة للفلسطينيين

 *@*  اتفقنا نحن جميع الأطراف الفلسطينية أنه في حال قبول دولة إسرائيل بالبنود السابقة , على انهاء كافة الأشكال العدائية تجاه إسرائيل و الأعتراف المتزامن بدولة إسرائيل متزامنا مع إعتراف دولة إسرائيل بدولة فلسطين , و على نزع سلاح جميع الفرق الفلسطينية ليبقى سلاح القوات الفلسطينية الرسمية للدولة

 *@* في حالة إخلال أي من الطرفين الفلسطيني أو الإسرائيلي ببنود اتفاقية السلام الشاملة , يتم اللجوء لمحكمة العدل الدولية التي عليها إصدار حكمها في فترة لا تزيد عن سنة ميلادية

 

كتبه محمد مصطفى الشهير ببلوجاتي

الخميس، 11 يونيو 2009

خطاب أوباما – مكاسب و محاذير – و فرص متاحة



مقدمة

الغالبية العظمى من التعليقات و المقالات المكتوبة عن خطاب أوباما الموجه للعالم الأسلامي , لا تعدو أن تكون انطباعات – مثل حلو , جميل , متفائل , خطوة جيدة , عادي , مكرر , أي كلام ,    و هو ما لا يمت للتحليل و لا التناول العلمي بصلة ! و كل هذا يعتبر نوع من أنواع التهريج ! أو الهزل أمام خطاب تاريخي لابد أن يؤخذ بجدية شديدة و يستتبعه خطوات علمية عملية

و هو ما نحاول أن نقوم به في موضوعنا هذا , بعد أن هدأ – و لو نسبيا – غبار الزيارة , التي تم التعامل معها مثل المولد ! أو كتابات التهييس

طبيعة الخطاب

كلمات الخطاب منتقاه بعناية , و هي تجعل كل من يقرأها يقبل أو يتفق مع بعض ما فيها ولا يتفق مع البعض الآخر , و روعي أن أن الخطاب مقروء من المسلمين و الاسرائيليين و الأمريكيين و الإيرانيين , فسعى أن يرضي الجميع ببعض الكلمات و في نفس الوقت يوجه رسالة مباشرة لكل طرف بما ينبغي عليهم فعله , في محاولة لجعل الخطاب متوازنا

و حسب عادة الأمريكان في حبهم لأستخدام الأقوال المقتبسة , روعي في الخطاب أن يمكن أن يقتبس منه ! فنجد في النسخة الأنجليزية بعض التعبيرات البلاغية

مستغلا كاريزمته استخدم أوباما في خطابه نفس أسلوبه في مخاطبة الأمريكيين , بأداء دور الملهم لكن هذه المرة موجها كلامه إلى المسلمين – حاول أن يكون ملهما بالكلام عن التسامح و الأرضية المشتركة و احترام الأخر , و الديمقراطية و الدفاع عن حقوق المرأة و تصحيح صورة الأسلام و حل بؤر الصراع الرئيسية بين الغرب و المسلمين

أكثر الجمل إيجابية في الخطاب:

لابد من ألفت النظر لشئ هام و هو يبين كيف أن هذا الخطاب تمت صياغته بدقة فائقة , هذا الأمر هو أنه لم يحيينا بالسلام عليكم ! انما قال حسب ترجمتي للنص الإنجليزي :

كما أنني أشعر بالفخر أن أحمل معي حسن نية(أو مشاعر الود) الشعب الاميركي ، وتحية السلام من الجاليات المسلمة في بلدي : السلام عليكم

I am also proud to carry with me the goodwill of the American people, and a greeting of peace from Muslim communities in my country: assalaamu alaykum.

أي أن الذي يقول لنا السلام عليكم هم أبناء الجالية الإسلامية !!!

ننتقل للجمل الإيجابية :

 

عنوان الخطاب : بداية جديدة

 

لقد أتيت إلى هنا للبحث عن بداية جديدة بين الولايات المتحدة والعالم الإسلامي استنادا إلى المصلحة المشتركة والاحترام المتبادل

 

ولا يمكن لخطاب واحد أن يلغي سنوات من عدم الثقة كما لا يمكنني أن أقدم الإجابة على كافة المسائل المعقدة التي أدت بنا إلى هذه النقطة

 

كما يجب أن يتم بذل جهود مستديمة للاستماع إلى بعضنا البعض وللتعلم من بعضنا البعض والاحترام المتبادل والبحث عن أرضية مشتركة

 

ليس هناك أي شك من أن الإسلام هو جزء لا يتجزأ من أميركا

 

 ونظرا إلى الاعتماد الدولي المتبادل فأي نظام عالمي يعلي شعبا أو مجموعة من البشر فوق غيرهم سوف يبوء بالفشل لا محالة

 

إنما يجب معالجة مشاكلنا بواسطة الشراكة كما يجب أن نحقق التقدم بصفة مشتركة

 

وليس هناك أي شك من أن وضع الفلسطينيين لا يطاق ولن تدير أميركا ظهرها عن التطلعات المشروعة للفلسطينيين ألا وهي تطلعات الكرامة ووجود الفرص ودولة خاصة بهم

 

سوف تكون تصريحاتنا التي تصدر علنا هي ذات التصريحات التي نعبر عنها في اجتماعاتنا الخاصة مع الإسرائيليين والفلسطينيين والعرب

 

وبالمثل من الأهمية بمكان أن تمتنع البلدان الغربية عن وضع العقبات أمام المواطنين المسلمين لمنعهم من التعبير عن دينهم على النحو الذي يعتبرونه مناسبا فعلى سبيل المثال عن طريق فرض الثياب التي ينبغي على المرأة المسلمة أن ترتديها. إننا ببساطة لا نستطيع التظاهر بالليبرالية عن طريق التستر على معاداة أي دين

 

 أنا لا أعتقد أن على المرأة أن تسلك ذات الطريق الذي يختاره الرجل لكي تحقق المساواة معه كما أحترم كل امرأة تختار ممارسة دورا تقليديا في حياتها ولكن هذا الخيار ينبغي أن يكون للمرأة نفسها.

 

أعلم أن هناك الكثيرين من المسلمين وغير المسلمين الذين تراودهم الشكوك حول قدرتنا على استهلال هذه البداية وهناك البعض الذين يسعون إلى تأجيج نيران الفرقة والانقسام والوقوف في وجه تحقيق التقدم ويقترح البعض أن الجهود المبذولة في هذا الصدد غير مجدية ويقولون إن الاختلاف فيما بيننا أمر محتم 

 

والسؤال المطروح علينا هو هل سنركز اهتمامنا خلال هذه الفترة الزمنية على الأمور التي تفرق بيننا أم سنلتزم بجهود مستديمة للوصول إلى موقف مشترك وتركيز اهتمامنا على المستقبل الذي نسعى إليه من أجل أبنائنا واحترام كرامة جميع البشر

 

I consider it part of my responsibility as President of the United States to fight against negative stereotypes of Islam wherever they appear

 

أكثر الجمل سلبية في الخطاب :

 

إن متانة الأواصر الرابطة بين أميركا وإسرائيل معروفة على نطاق واسع. ولا يمكن قطع هذه الأواصر أبدا وهي تستند إلى علاقات ثقافية وتاريخية 

 

 إن نفي هذه الحقيقة (أي الهولوكوست) هو أمر لا أساس له وينم عن الجهل وبالغ الكراهية

 

ومساعدة الشعب الفلسطيني على الاعتراف بشرعية إسرائيل واختيار سبيل التقدم بدلا من السبيل الانهزامي الذي يركز الاهتمام على الماضي.

 

المكاسب و النقاط الإيجابية

1-      الخطاب و الزيارة يسهمان بشكل كبير جدا في تحسين صورة الإسلام و المسلمين, و الحق أننا في احتياج شديد لهذا التحسين , بالإضافة للدعاية التي تشجع الأفراد في الغرب على محاولة فهم الإسلام – من رئيس اكبر دولة في العالم-

2-      غير مسبوقة دعاية لمصر و معالمها

3-      الخطاب و الزيارة بها تودد واضح للمسلمين و محاولة جادة لطي صفحة الماضي و فتح صفحة جديدة , بل هي أقصى ما يمكن لرئيس أمريكي أن يقدمه من تودد و رسائل ايجابية , بل ان مطالبته بأكثر مما قام به – حتى الآن ضرب من الخيال , انما نطالبه بتفعيل ما قال و نحن و مهاراتنا في الحصول على أفضل الإتفاقات

4-      الخطاب به رسالة واضحة و مؤكدة بإقامة دولة فلسطينية

5-      الخطاب به تعهد بتسهيل ممارسة المسلمين في الولايات المتحدة لدينهم و شعائرهم و محاربة أي نوع من التمييز ضدهم , و بشكل متساوي في الفرص مع بقية الأمريكيين

6-      الخطاب يدافع عن حق المرأة المسلمة في الحجاب و يدافع عنه بشكل قوي , أقوى من مجلس المرأة في مصر , و من دول عربية و إسلامية كثيرة ! مثل تونس و تركيا !

7-      دفاعه عن الديمقراطية و كلام قديم لكن الجديد هو تأكيده على عدم فرض نموذج معين للديمقراطية و تركها لظروف و موروثات كل بيئة

8-      استبداله لمبدأ بوش – من ليس معنا فهو علينا – بمبدأ أوباما – التعاون على أسس متساوية وليس مثل فلسفة بوش اليد العليا

9-      تأكيده على رغبته في سحب جميع قواته من أفغانستان و عدم إقامة قواعد عسكرية بها

10- تأكيده على سحب جميع القوات الأمريكية من العراق بحلول 2012

11- زيادة التعاون العلمي والتعليمي و الدراسي بين الولايات المتحدة و العالم الأسلامي و كذلك في المجال الصحي

 

المحاذير

يقول : ويتعين على تنظيم حماس حتى يؤدي دوره في تلبية طموحات الفلسطينيين وتوحيد الشعب الفلسطيني أن يضع حداً للعنف وأن يعترف بالاتفاقات السابقة وأن يعترف بحق إسرائيل في البقاء  

وأخيرا يجب على الدول العربية أن تعترف بأن مبادرة السلام العربية كانت بداية هامة وأن مسؤولياتها لا تنتهي بهذه المبادرة

 

و يقول لأيران : ونحن مستعدون للمضي قدما دون شروط مسبقة على أساس الاحترام المتبادل

أما اذا كان الخطاب للفلسطسينيين فهناك شروط !

 

و المحاذير هي النقاط التي يجب توخي الحذر منها

أولها هناك احتمالية و لو ضعيفة أن يكون كلامه لكسب معركة إعلامية و تحسين صورة أمريكا فقط دونما أي تطبيق لهذا الكلام على أرض الواقع , و الحذر بشكل عام واجب

ثاني هذه المحاذير هو أنه يطالب الدول العربية بأكثر من المبادرة العربية , التي هي أقصى ما يمكن تقديمه ! و هي الموافقة لأبسط قواعد العدالة و القانون الدولي , أما اذا كان يقصد تفعيلها أو نقلها من مرحلة الكلام إلى مرحلة الفعل فنعم

ثالث هذه المحاذير هو مطالبته لحماس بنبذ العنف (في حين أن تحرير أمريكا من الإستعمار البريطاني كان بالعنف !) , و الإعتراف بحق إسرائيل في الوجود , و هي تنازلات إن كان يجب تقديمها فيجب أن يكون ذلك في خلال مفاوضات و نأخذ أمامها تنازلات من الجانب الإسرائيلي أما أن نطالب حماس بتنازلات جوهرية دونما مقابل فهذا غير منطقي , بالإضافة أن مثل هذه التنازلات هي حكم على حماس بالموت السياسي و فقدان لشرعيتها وسط الفلسطينيين و هدم لأهم مبادئها التي قامت عليها ! فعلى الأقل اذا كنت تطلب منهم تضحيات مميتة أن تكون بمقابل !

لابد من نقل الصورة كاملة و واضحة لأوباما و التوضيح له أن حماس اذا فعلت ما يطلبه قبل أن تحرر فلسطين 67 فإنه ستخرج جماعات أشد منها تشددا و تسحب البساط من تحت أرجل حماس و هذه الجماعات التي ستنشأ لا يمكن التفاوض معها أصلا , بل و قد تلقي بالعديد من الفلسطينيين في أحضان القاعدة

رابع هذه المحاذير و أخطرها , هو أنه واضح جدا تصميم أوباما على إقامة دولة فلسطينية و غالبا بحدود 67 , لكنه لا نجد مثل هذا التصميم في مسألة القدس – أي أنه يتركها للتفاوض –

و بما ان إسرائيل لن تقدم أي تنازلات بدون ضغط مباشر وقوي من أمريكا فإنه يمكن توقع تنازل إسرائيل عن جميع أراضي الضفة و غزة لكنها لن تتنازل أبدا عن القدس الشرقية طالما لن تضغط إسرائيل عليها , و هو ما ينقلنا لنفس النهاية التي وصلنا إليها في عهد الرئيس كلينتون , أي فلسطين بدون القدس , و هو المربع رقم صفر ! بالنسبة للعرب و المسلمين , و تدل أنه لم يستوعب درس كلينتون – فلابد من توضيح الصورة كاملة له

 

الفرص المتاحة و التحركات المطلوبة

ليس بالآماني  و – الفرجة – و الأكتفاء بالمشاهدة تتحق الأهداف !

لابد ان ننتهج سياسة الفعل و عدم الأكتفاء بردود الأفعال الباهتة أو مجرد المشاهدة !

*دروس التعايش من أوباما : ها هو رئيس أكبر دولة في العالم يأتي بدعوة لفتح صفحة جديدة و التعامل على أساس الإحترام المتبادل و نحن أي العرب لا نستطيع التعاون فيما بيننا و لا نستطيع تنفيذ اتفاق واحد من اتفاقاتنا مع بعضنا البعض ! و عن مصر , لا نستطيع أن نوجد تفهما حتى بين أبناء الإسماعيلية و بين أبناء الأهلي حتى ولو ألقى حسن حمدي مليون خطاب تصالحي في عقر دارهم في مدينة الإسماعيلية ليدعو أبناء القناة لفتح صفحة جديدة ! و لن أتكلم عن أقباط المهجر و نحن أبناء الوطن الواحد أفلا نجد صيغة غير التراشق بالكلمات و الأتهامات و سوء الفهم و سوء الظن المتبادل !

نحن أولى بالخطاب التصالحي من أوباما.

*لابد للعرب أن يتغيروا ليس دائما مفعول به في انتظار الأخر ان يعطي و يمنح أو يأخذ و يمنع

و بما اننا في السابق لم نحسن الحرب و لم نحسن اللعب مع اللاعب السابق – بوش صاحب اللعب الهجومي و العنيف -  فها هي تغيرت قواعد اللعبة فهل نحسنها هذه المرة !

*لابد للعرب و المسلمين – و ليكن منظمة المؤتمر الإسلامي – في استغلال الفرصة لتقديم صورة صحيحة عن الإسلام و تقديم خطوات مقترحة لأنهاء حالة العداء مع الغرب مثل دعوة القاعدة إلى إعلان هدنة مع أمريكا و لتكن لمدة عام تثبت فيها حسن نوايا و صدق توجهها الجديد بالضغط على إسرائيل للإنسحاب من  الضفة و غزة و القدس الشرقية , و سحب قواتها من العراق و أفغانستان على مراحل , فإذا صدقت تعلن القاعدة بإنتهاء الحرب , و أن يتم الإنسحاب الكامل من أفغانستان على أن تتم انتخابات حرة فإن اختاروا حكومة إسلامية فهو اختيارهم أما اذا لم يختاروا حكومة إسلامية فهي اذا مشكلة الشعوب الأسلامية و ليس ذنب أمريكا ! لنثبت لأمريكا أن أكثر المسلمين تطرفا يمكن أن يقبل بالسلام اذا كان عادلا أو على الأقل مقبولا و لتعلم القاعدة أنه لو ظلت الحروب عشرات السنين بين أمريكا و العالم الإسلامي فلن يستطيع أحد أن يقضي على الأخر !

دعوة أمريكا و العالم لأصدار عفو عام عن المنتمين للقاعدة التائبين , و هذا مبدأ قانوني معمول به في العالم كله بعد أي صراع دموي

* استغلال خطاب أوباما لتفعيل التبادل التكنولوجي و العلمي لكسر الحاجز التكنولوجي بيننا و بين الغرب

* استغلال الخطاب للمطالبة و الأتفاق على تغيير المناهج الدراسية التي تحمل تشويها للإسلام في الغرب

* أن يوحد الفلسطينيون جبهتهم و أن تعلن جميع الفصائل التوقف عن المقاومة بالعنف و توجيه خطاب بذلك إلى أوباما و عمل موقع إلكتروني على الإنترنت يسجل فيه كل الأنتهاكات الأسرائيلية منذ ذلك الخطاب ليمثل هذا إحراجا لأوباما و لقد تحمل الفلسطينيون ستون عاما فلن يضيرهم أن يتوقفوا عن المقاومة المسلحة لمدة عام لأبداء حسن النوايا و كسب الحرب الإعلامية ضد إسرائيل و أننا لا نمارس العنف لمجرد العنف !

و ليعلم جميع المسلمين أنه اذا كان أوباما صادقا هذه المرة و لم نستغل هذا الوضع للحصول على أعلى المكاسب و بأقل حد ممكن من الخسائر فلن يأتي رئيس أمريكي أبدا يتكلم عن فلسطين أو حقوقها ! حتى و لول كان هذا الرئيس الأمريكي اسمه محمد و مسلم !

إن المساحة المشتركة بين العالم الأسلامي و الغرب قد زادت بدون شك بعد هذا الخطاب و لابد أن نزيد من هذه المساحة و نحسن استغلالها لخدمة مصالحنا و مصلحة ديننا

 

أختم كلامي بجزء من كلام أوباما :

""لأن السبيل الوحيد للتوصل إلى تحقيق طموحات الطرفين يكون من خلال دولتين يستطيع فيهما الإسرائيليون والفلسطينيون أن يعيشوا في سلام وأمن.إن هذا السبيل يخدم مصلحة إسرائيل ومصلحة فلسطين ومصلحة أميركا ولذلك سوف أسعى شخصياً للوصول إلى هذه النتيجة""

 و قد شرحت هذه الجملة قبل شهور في بوست :

 مؤامرة ترضي جميع الأطراف ...!


 ""لكن علينا جميعا أن ندرك أن التعليم والابتكار سيكونان هما عملة القرن الواحد والعشرين. إنني أؤكد على ذلك.""

و هو ما نبهت اليه منذ شهور أيضا في أكثر من بوست

لكن أسئ فهمي كعادة سوء الظن عند العرب !

الاثنين، 25 مايو 2009

مسودَّة كتاب سنن الله في الجماعات المنتصرة

لله عز وجل سنناً كونية يٌسيِّر بها الكون , و السنة أي الشئ المتكرر , فيكفي أن نرى شيئا يحدث باستمرار بشكل مترابط مع أشياء آخرى لنحكم عليه أو لنستنتج أنه سنة كونية إلهية , و هذه السنن هي من آيات الله ليذكر الناس أنه هو الملك و أنه لا شئ خارج سلطانه , و هي بمثابة قوانين لكنها ليست قوانين فيزيائية لكنها قوانين حياتية بشرية , ففكرت في فكرة هذا الكتاب ألا و هي محاولة استنباط أو استخراج هذه السنن الإلهية فيما يختص بالنصر , أو نشأة الدول , و صعود دول , و بروز فئات معينة أو علوها , هذا الأستنباط يكون من الأمثلة التاريخية لنشأة الدول , ما الذي يجمع بين هذه النماذج ؟ كي نستفيد منها و نأخذ العبرة و نستطيع الحكم أو التنبؤ بسهولة بمن سيصعد و بمن سينتصر !!! و بمن سيفشل لا محالة, و قد تكلمنا – أي العرب و المسلمين – بما فيه الكفاية و أزيد عن الهزيمة و الهزائم و سقوط الدول ! كفانا حديثاً عن الهزائم فنحن نعرفها جيدا !  كفانا جلدا للذات , فإذا كنا نبغي النصر أفلا نعرف أولا ما هو النصر؟ و من أين يأتي ؟ و كيف يأتي ؟

أنا و إن كنت على يقين تام أن النصر من عند الله

وَمَا ٱلنَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ ٱللَّهِ إِنَّ ٱللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ  الأنفال 10

أي نصر هو من عند الله حتى النصر الذي يحققه غير المسلمين هو من عند الله يعز من يشاء و يذل من يشاء و يداول الأيام بين الناس فانه لابد من أسباب

سمات الجماعات المنتصرة : 

1-    فَتيّة : أي شابة لم تهرم  , لم يمضي علي انشائها أو قيامها وقت طويل و وكذلك غالبية عناصرها من الشباب , فاذا مضى عليها اكثر من عشرون عاما فقد ضاعت فرصتها الى الأبد , فلابد ساعتها من قادة جدد و قاعدة جديدة تماما – اي قاعدة شعبية – حتى و لو كانت نفس المبادئ او نفس الدعوة لكن لابد من البداية من الصفر

2-    أ ن تنشأ في وقت ضعف : و من أمارات هذا الضعف وجود قلاقل لا تكون هي صانعتها , وكذلك عدم قدرة الدولة على حماية نفسها من التهديدات الخارجية , واذا قامت في وقت قوة الدولة أو ازدهارها قضي عليها -أي الجماعة الناشئة -

3-    أن تكون صاحبة قضية عادلة من وجهة نظر الجمهور المعاصر , و أن تتصف هذه الفكرة او القضية بالبساطة و الوضوع – دون تعقيد

4-    أن يكون لها مرجعية دينية أو على الأقل فكرية

5-    ألا تتعجل المواجهة مع القوة الرئيسية (أن تتحين وقت ضعفها كما قلنا في السمة الثانية) , و ألا تتعجل الدخول في صراع أو مواجهة مع قوة عظمى خارجية

الرسول صلى الله عليه وسلم : مواجهة قريش في الوقت المناسب , ثم بقية الجزيرة وتوحيد وتوطيد الدولة وعدم معاداة اليهود طوال هذه المراحل , ثم عدم الدخول في مواجهة مبكرة مع الفرس والروم 

 طالبان – المحاكم الأسلامية – عبد الناصر

صلاح الدين

6-    أن تعرف متى تتقدم و متى تتوقف , أي عدم الأغترار بالانتصارات المتوالية

مثل هتلر و نابليون بونابرت , و بشكل ما أو بآخر عقبة بن نافع

 

أمثلة ونماذج :

 

الحركة الوهابية   قامت على يد الشيخ محمد بن عبد الوهاب كمرجعية دينية و فكرية و تعجلت المواجهة واظهار العداء للدولة العثمانية و تعارض المصالح مع دولة محمد علي في مصر فتحالفوا عليها و قضوا عليها !

الحركة السعودية و انشاء الدولة السعودية  قامت على نفس الأساس الفكري الوهابي لكن مع ظروف و متغيرات دولية مختلفة – في وقت ضعف – و عرفت منذ نشأتها إلى الآن كيف تسير الأمور مع القوى الدولية العظمى – بريطانيا ثم أمريكا

محمد علي و إنشاء حكم الأسرة العلوية    محمد علي نموذخ خاص و لا نجده متكرر كثيرا فهو أسس الدولة وحده – انتصار فردي – لكنه منطبقة عليه كل السمات التي ذكرناها و عددناها – حتى أن توسعه المبالغ فيه كاد أن يقضي على دولته بالكامل لولا حنكته و تدراكه لهذا الخطأ

صقر قريش عبد الرحمن الداخل مؤسس الدولة الأموية في الأندلس , نموذج فردي آخر لكن منطبقة عليه كل الشروط و السمات و ساكتفي بتعليق بسيط هو أن الدولة الأموية في الأندلس مهما بلغت من قوة لم تفكر في مهاجمة أي أراضي تابعة للدولة العباسية – و هذا قمة العقل و الحنكة السياسية و لم يأخذهم الخيال او الجنون والجنوح السياسي لمحاربة قوى عظمى ! بهدف استعادة الخلافة الأموية كما كانت !!! فلنتعلم يا اخوتي !

المرابطون  نشأت في الصحراء وكان لهم مرجعية دينية و بسطوا سلطانهم على المغرب و عبروا إلى الأندلس – نجدهم خاطبوا الخليفة العباسي و طلبوا وده و أعلنوا خضوعهم للخلافة العباسية

الموحدون  نشأت في ظروف مشابهة لظروف المرابطين مع تغيير المرجعية الدينية فهم وان كانوا ينتمون للمرجعية الدينية الأسلامية الا أن المرابطين كانوا على المذهب المالكي , أما الموحدين فكانوا أتباعا للمذهب الظاهري – لأبن حزم -

الدولة الأموية والسيدة عائشة والزبير نشأت في وقت ضعف و قلاقل و كانت الفكرة بسيطة و على أساس عادل ألا و هو القصاص من قتلة سيدنا عثمان و في البداية كانت السيدة عائشة بمثابة مرجعية دينية , ثم بعد مقتل سيدنا علي تحولت الفكرة إلى وحدة المسلمين و هو ما نجح سيدنا معاوية في إقناع الحسن عليه السلام به

عبد الناصر    سرق تنظيم الأخوان في الجيش و استغل ضعف الدولة التي كان الصراع مع الإنجليز و الصراع الحزبي و هزيمة الجيش في فلسطين و الحرب العالمية الثانية قد أنهكها تماما بالاضافة للفساد و محاربة الحكومة للأخوان,   و عبد الناصر تحول من المرجعية الدينية الى المرجعية الأشتراكية والعروبة , و أحسن الاتصال بالقوى العالمية في أول حكمه

جماعة الإخوان المسلمين  كان منطبق عليها كل السمات لكن مقتل الشيخ حسن البنا و تردده في القيام بثورة فتم التخلص منه قبل أن يقوم بأي تحرك و تمت سرقة تنظيمه السري من قبل عبدالناصر , ثم عدم قيامهم بثورة  ضد عبدالناصر في اول حكمه فتغدى بهم قبل أن يتعشوا به ! فضاعت فرصتهم , أما الأخوان الآن ففقدوا أولو أهم سمة و هي ان جماعتهم شاخت و أيضا فقدت فكرتهم و مرجعيتهم الدينية بريقها ! و فقدوا فرصتهم إلى الأبد , ألا ترون أن الجماعة الأسلامية سحبت البساط من تحت أرجلهم ؟ ثم بعد أختفاء و القضاء على الجماعة الأسلامية , حصل فراغ ديني كبير لم يستطيعوا ملئه فملئه فرد واحد و هو عمرو خالد !!! ثم ملئت جزء منه التيارات السلفية

الجماعة الأسلامية في مصر لم تكن الدولة ضعيفة وقتها و رغم كثرة أنصارها إلا أن شعبيتها وسط عامة الشعب و عدالة قضيتها لم تكن بالقدر الكافي بل كانت ضعيفة جدا

الثورة الأسلامية في ايران  أو ثورة  الإمام الخميني كمرجعية دينية وقيادة سياسية وقامت على اساس فكرة ولاية الفقيه و قامت في وقت ضعف , و استغلت الحرب الباردة بين أمريكا و الأتحاد السوفيتي لتأمن شر أو قهر الدول العظمى , لكنها لم تأمن من مؤامرة أمريكا بدفعها لصدام حسين لمحاربتها

الدولة العباسية أو الخلافة العباسية   قضية عادلة و بسيطة و هي حكم آل البيت و فساد الدولة الأموية و في وقت ضعف شديد للدولة الأموية و سرقت الفكرة من العلويين أو الشيعة كما نسميهم الآن

الخلافة الفاطمية في مصر , نشأت في المغرب و انتقلت إلى مصر – و هم من مرجعية الشيعة الباطنية

الدولة العثمانية أو الخلافة العثمانية نلاحظ أن توسعاتها كانت بحساب فمثلا فتح القسطنطينية المعركة الشهيرة و الملحمة الكبيرة بقيادة السلطان محمد الفاتح كانت في عهد سابع السلاطين العثمانيين , و اما ضم مصر فكان في عهد تاسع سلاطين العثمانيين سليم الأول

صلاح الدين و الدولة الأيوبية

تجربة طالبان و الدخول في عداء شديد و صريح للقوى العالمية !

المحاكم الأسلامية في الصومال , لم تسارع بالتواصل مع أمريكا مما جعلها تتدخل و بقوة عن طريق اثيوبيا – و ان كان شيخ شريف , قائدهم الذكي قد أدرك خطئه و اتخذ خطوان مبشرة , لكن المشكلة أن المتشددين الأسلاميين يحاربوه الآن – و لعلهم -أي هؤلاء المتشددين - يتعظوا من كلامي و من دروس التاريخ و سنن الله في حياة الأمم

هتلر النازية و تفوق الجنس الآري , لم يعرف متى يتوقف و لو توقف بعد أن استولى على النمسا و عمل معاهدات أو اتفاقيات مع فرنسا و بريطانيا لتغيير وجه العالم ! و لبقيت الدولة النازية إلى الآن !!

الشيوعية ,

الثورة الفرنسية ,

أتاتورك استغل ضعف الدولة العثمانية و قد كان احد قوادها و حقق انتصارات على أعداء الدولة أعطته شعبية فاستدار على الدولة و استولى على الحكم و ألغى الخلافة العثمانية طلبا لرضا القوى العالمية الكبرى – فتمكن من انشاء دولته الأتاتوركية

القاعدة ارتكبت اكثر الأخطاء غباءا فدخلت في مواجهة صريحة و علنية مع القوى العالمية الكبرى قبل أن تحقق و لو حتى نجاحات جزئية في دولة أو اثنين قبل أن تعادي العالم كله !

 

ملحوظة هامة :

لا يشترط ان تكون الأفكار المبني عليها الدعوة او الجماعة او الدولة لا يشترط ان تكون صحيحة او سليمة , فيمكن ان تكون مغلوطة او فاسدة و هذا لا يؤثر في فرص نجاحها , و يمكن ان تكون مغلوطة في جزء منها و ليس كلها و من الممكن ان تكون غير متكاملة و ليست قريبة للكمال –

مثال : الدعوة الباطنية التي افرزت الدولة الفاطمية في مصر , الفاشية , و النازية , و التتار , كمال أتاتورك

لكن لابد من تحقق جميع النقاط السابق ذكرها

 

كتبه : محمد مصطفى الشهير ببلوجاتي

الاثنين، 13 أبريل 2009

كيف تصبح أكثر ذكاءا ؟ ~~ دليلك العملي ~~

الذكاء العقل - تنمية الذكاءتنمية ملكة الإدراك والوعي و الفهم - بالتأكيد هناك فروق لكني لا أتكلم بالتأكيد عن الذكاء الفطري لكن عن الذكاء المكتسب – يمثل الذكاء الفطري الموروث الوعاء أما المكتسب فهو أن نملأ نحن هذا الوعاء فالوعاء نفسه قدر من الله لكننا نستطيع أن نملأه – فمن يملأ وعائه أكثر من الآخر سيكون فعليا أكثر ذكاءا من صاحب الوعاء الأكبر و الفارغ أو المملوء بدرجة قليلة و التالي هو بعض التوجيهات التي تساعدك على ملء هذا الوعاء بكفاءة لتصبح ..... ببساطة أكثر ذكاءا ! أو أكبر عقلا

@ أول درس هو الدقة أو ملاحظة أن هناك دائما فروق بين الأشياء

كل المدارس مثل بعض – النساء جميعا مثل بعض – الأسعار كلها مرتفعة

إذا لم ألاحظ الفروق فالعيب فيّ أنا و أنا من سيتضرر لا الأشياء ! فمثلا إذا كان هناك سلعة انخفض سعرها فلن ألاحظ لأن ذهني مصمم على فكرة بعينها !

@ أن تفكر بشكل معاكس لطريقتك المعتادة في التفكير – يعني مثلا تتقمص الدور المقابل مثلا تخيل نفسك إسرائيلي و دافع عن موقفك !

و أن تعلم أن التفكير المضاد هو أول الطريق و ليس نهاية المطاف فهو مثل الشرق و الغرب , لكن لابد أن تعلم أن هناك اتجاهات أخرى مثل الشمال و الجنوب و أيضا فوق و تحت و وسط !

فأنت إذا لم تفكر في التفكير المضاد فأنت لا تفكر أصلا ! و لا تستخدم عقلك و لا ذكائك – أما إذا اقتصر تفكيرك على التفكير المضاد فانك ترتفع درجة لكن إذا لم ترتفع درجة أخرى وقعت في خطأ آخر شهير و هو الأحادية أو الوقوع في أن الدنيا أبيض و أسود ... خطأ مطلق و صواب مطلق ....فهذا يؤدي إلى تحجر التفكير و تطرف في المواقف , فالذي لا يفكر في التفكير العكسي أو المضاد كما قلنا كمثل واحد توقف نموه العقلي عند سن سنتين أما الذي يتوقف عند التفكير المضاد كمثل من توقف عمره الذهني أو العقلي عند سن ثمان سنوات !

@ انظر للموضوع من جميع الزوايا

مثلا إذا قرأت عن حادث قتل في الجرائد

ضع نفسك مكان القاتل

ضع نفسك مكان القتيل

ضع نفسك مكان أهل القتيل

ضع نفسك مكان أهل القاتل

ضع نفسك مكان الشرطة

ضع نفسك مكان القاضي

@ معرفة أن الذكي ليس هو الشخص الذي يستنتج و يفهم كل شئ و لا يخطئ في شئ – لكن الذكي هو الذي يستفيد من أخطائه حتى لا يكررها و يعتبر بأخطاء الآخرين فلا يقع في نفس أخطائهم – بمعنى لا تفقد ثقتك في نفسك انك ذكي إذا أخطأت أو وقعت في خطأ غبي على سبيل المثال – لكن الذكاء هو في الاستفادة من الخطأ

@ لا تخاف من الخطأ في الاستنتاج فهذا الخطأ هو الذي سيمكنك من الوصول إلى استنتاج أكثر صحة و أكثر دقة إنما الخوف من الخطأ أو الإحباط منه هو الذي سيجعل العقل يتوقف –سيصيبه بالشلل-

@ الاشتقاق و القياس – توسيع دائرة الاستفادة من التجربة – يعني مثلا إذا قرأت عن حادث أصاب أتوبيس سياحي بالطريق الصحراوي في الليل و الجو ممطر , فيجب أن تستفيد أن ذلك قد يصيب السيارات أيضا و ليس الأتوبيسات فقط ! و أن ظروف الجو الترابي تشابه الجو المظلم الممطر في الخطورة – و بذلك نكون تعلمنا او استفدنا أكثر من الحادث الذي وقع للغير ولا ننتظر حتى يحدث حادث آخر بمواصفات مشابهة مع بعض الاختلاف حتى نستفيد منها- و هذا عن طريق القياس و توسيع دائرة ألاستنتاج

@ تكرار الشئ يدل على أن هناك شئ وراءه – أي هناك قاعدة وراء التكرار أو صانع واحد -

فمثلا لو تكرر خروج أول الثانوية العامة من مدرسة معينة – فهذا بالتأكيد وراءه سبب –

@ من علامات الذكاء أن تعلم أن هناك من هو أذكى منك – و ليس مجرد الاعتراف فقط بل لابد أن تذكرهم بالاسم (في سرك ) مثلا فلتقل : صديقي فلان و زميلي فلان و فلان و فلان اعتقد أنهم أذكى مني – و تحاول أن تستفيد من ذكائهم و من آرائهم –

أما إذا وجدت نفسك لا تفعل ذلك فاعلم انك مغتر بذكائك – و انك يا أما مغرور و الغرور يقلل الذكاء- يا أما غبي – لأن الغبي وحده هو الذي لا يعلم أنه غبي ! إنما الأذكياء فهم يعرفون أين يقف ذكائهم

@ أعطي نفسك درجة سبعة من عشرة في الذكاء فهذا لا يجعلك مع الأغبياء فبالتالي لا تفقد ثقتك بنفسك – و هي ضرورية للاستفادة من الذكاء – و أيضا لا يوقعك في الغرور و أيضا يجعلك دائما في تحدي مما يستفز ذكائك أكثر (لو أعطيت نفسك ثمانية من عشرة فلن أعترض)

@ وضع القواعد – فالعالم من حولنا يدور بقواعد علينا استنتاجها حتى نتعامل وفقها أو ندخلها في حساباتنا – مثلا : الشخص اللبق أكثر نجاحا , الشهادات المعتمدة ترفع من مكانة الفرد و تزيد فرصه في العمل أو الترقية , رضا رئيسك في العمل يؤثر على استمرارك في العمل كما و كيفا , ميزة وضع القواعد هي استغلال الفرص و السير مع التيار الرابح بدلا من إضاعة الوقت و الجهد في السير عكس التيار أو اختبار القواعد (إلا إذا كانت تخالف مبادئك بالطبع) و عيوب وضع القواعد هي انك قد تستسلم لها و أيضا قد تكون القاعدة خطأ رغم شهرتها أو أنت قمت باستنتاجها بشكل خاطئ –

ارسم هذه القواعد و العلاقات

@ اجعل قراراتك كلها عبارة عن اختيار بين سيناريوهات متعددة و ليس سيناريو وحاد فقط أو اختيار بين سيناريوهين فقط , يعني مثلا المرتبات في مصر قليلة يبقى هسافر و هسافر السعودية , الصح أن أفكر كيف أزيد من دخلي في مصر أو أطور من نفسي لأستحق وظيفة بمرتب أكبر أو لو فكرت في السفر لماذا تكون السعودية ؟ لماذا لا تكون العراق مثلا ؟ أو ليبيا ؟

الدنيا واسعة لا تضيقها على نفسك بقلة الخيارات

@ لا تيأس من نفسك أبدا فالتفكير السليم ينمو مع الوقت

@ حدد لنفسك ما الحال الذي تريد أن تكون عليه بعد خمس سنوات من الآن و خطط للوصول إليه من الآن و ابدأ التنفيذ , مثلا تريد أن تصبح مثقفا – إذن سأقرأ مثلا الكتب الفلانية و سأقرأ مثلا صحيفة الأهرام من أول صفحة إلى آخر صفحة يوميا لمدة خمسة أعوام !

يعني ما الذي ستكون عليه جسمانيا و ذهنيا و عاطفيا و دينيا !

@ التوقف لإعادة التقييم كل فترة –" مفيش ثوابت في السياسة يا مرعي" – (عدم الوقوع في الجمود)

فصحة قاعدة في وقت معين لا يعني أنها ستظل صالحة طول الوقت – و أيضا هي فرصة للتأكد من صحة القواعد أصلا

@ اعلم أن هناك غشاوات على العقل أو موانع تحجب الرؤية و التفكير السليم :

الغضب , التحيز , العاطفية , الإرهاق , الغرور

فعندما تحكم على شئ و أنت غضبان فغالبا ما سيكون حكمك خطأ , و كذلك عندما تحكم على من تحب أو تكره , أو إذا كنت متحيزا لفئة معينة مثلا لأبناء بلدك أو جنسك أو دينك – فالتحيز يمنعك من الرؤية الواضحة

و الأفضل إزالة هذه الحجب أو الموانع العقلية حتى يعمل العقل بكفاءة – و مقاومة النفس حتى يصل الشخص للتجرد و الحيادية

@ من الذكاء إتباع الأفكار الذكية حتى و لو لم تتمكن من إنتاجها بنفسك على الأقل يمكنك إتباعها !

@ مهما كانت قدراتك العقلية لا تكتفي بالحكم على الأشياء من النظرة الأولى بل انظر نظرة ثانية و نظرة ثالثة ثم احكم

@ وجود الرغبة و الطموح , الرغبة الحقيقية في أن تنمي ذكائك و تستثمره و تستفيد منه , و الطموح هو أن ترى أن استثمارك في عقلك سينقلك نقلات جوهرية في حياتك

@ تخلص من التشاؤمية – صمم على إخراج مزايا أو فوائد من كل شئ حكمت عليه أنه سلبي

@ عند حدوث مشكلة لا تلق باللائمة على طرف واحد فقط مثل : أنت , الظروف, الآخرين – نادرا ما يكون لحدث أو مصيبة سبب واحد - بل اعتقاد ذلك من السذاجة بل من الغباء !

مثال : مشكلة التحرش , لو ألقينا باللوم على الفتاة فقط (ملابسها مثلا) أو الفتى المتحرش فقط – لوقعنا في الغباء

لكن السبب (بدون ترتيب الأهمية و بدون توزيع نسب المسئولية) : عدم تواجد و فعالية الشرطة , ملابس الفتاة , عدم تدين الفتى , ثقافة المجتمع التي لا تدين التحرش إدانة كافية , اهتمام المجتمع بالجانب المادي و إهمال الجانب الأخلاقي , زيادة نسبة الإثارة – في الفضائيات مثلا , قصور المناهج الدينية , عدم اهتمام الأبوين الاهتمام الكافي بأبنائهم سواء للفتاة للخروج بملابس مناسبة او الفتى بزرع القيم و المبادئ فيه

@ استخدام ورقة و قلم لمحاولة تطبيق البنود السابقة على أكثر تجربة مؤلمة مرت بك ,و أيضا أكبر نجاح حدث لك , عن طريق رسم العلاقات و أسهم و بدايات ونهايات و دروس مستفادة و تطبيق كل بند من البنود السابقة على هذه التجربة , ثم عمل نفس الشئ على شخصين من من حولك , فإذا لم تفعل أو كسلت عن ذلك فاعلم انك ليس لديك الرغبة الكافية أو الطموح اللازم – ارجع للنقطة السابقة - !!

@ النقاط المذكورة في هذا الموضوع ليست بترتيب الأهمية لأنها كلها مهمة و تعمل معا بشكل متكامل و متعاضد – و قد تجد في بعض هذه النقط ما هو متشابه أو متداخل و هذا مقصود لزيادة توضيح و تعميق الفكرة أو النقطة