‏إظهار الرسائل ذات التسميات المسيحية. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات المسيحية. إظهار كافة الرسائل

الاثنين، 20 سبتمبر 2010

أيها المسيحيون ماذا تعبدون ؟


إن محور المسيحية هو عقيدة الصلب و الفداء – و التثليث
و هذا الموضوع هو محاورة عقلية تظهر مدى عقلانية هذه العقيدة


1-  لماذا تأخر نزول المسيح ابن الله آلاف السنين ؟ مع أن الخطية وجدت مع وجود آدم نفسه ؟
2-  أين كان ابن الله طوال هذه الآلاف من السنين ؟ و ماذا كان يفعل ؟ و لماذا لم يخبرنا الله منذ قديم الأزل بقدوم ابن الله ؟ أم كان لايعرف أنه سينزل ؟
3-  قبل نزول المسيح كان هناك مؤمنين بالله ولو قلة – فما مصيرهم و هم لا يؤمنون بعقيدة الصلب و الفداء – لأن المسيح لم يكن ظهر بعد – فإن كان مصيرهم الجنة فيمكن إذن للمؤمن بالله أن يدخل الجنة دون أن يؤمن بعقيدة الصلب و الفداء , و إن كانوا في النار – فإن الآلاف من المؤمنين سيزج بهم في النار لمجرد أن المسيح تأخر في النزول
4-  لماذا يرسل الله عز وجل أنبياء أو نبي و هو يحيى (يوحنا المعمدان) في نفس الوقت مع المسيح ؟ ألا يكفي وجود ابن الله لهداية البشرية ؟ و إذا كانت سياسة إرسال الرسل فاشلة و تطلبت نزول ابن الله بنفسه إلى الأرض فلماذا وجد رسل بعد رفع المسيح ؟ بولس الرسول مثلا
5-  إذا كان صلب المسيح كان لفداء البشرية و انقاذها من الخطية – و لا يوجد خطية أعظم و لا أخطر من الكفر و لا أحوج للغفران من الكفر- فإذن الكافرين سيدخلون الجنة (المسلمين مثلا) , و إن كان الفداء لا ينفع مع هذه الخطايا الكبيرة فهو إذن مختص بالخطايا الصغيرة – فهل الله عز وجل غير قادر على غفران الخطايا الصغيرة و يحتاج الأمر لنزول ابنه على الأرض و تركه يصلب و يتعذب ؟ لمجرد أن يستطيع أن يتمكن من غفران الخطايا الصغيرة ؟
6-  هل استفاد البشر من نزول و صلب المسيح ؟ أم فرض عليهم ذلك واقعا جديدا أصعب بأن فرض عليهم الايمان بعقيدة صعبة التصديق فأوقعهم ذلك في الكفر – اي ساهم في زيادة الكفار بدلا من هداية الناس , فإذا كان البشر أصلا واقعون في الخطية فهل يكون انقاذهم بتصعيب الامتحان عليهم ؟
7-  لماذا احتاج الأمر لنزول ابن الله بنفسه إلى الأرض و يتم صلبه لفداء البشرية ؟ هل لا يستطيع الله أن يغفر بدون هذا ؟ أو على الأقل يفنينا جميعا – لا جنة و لا نار –
8-  لماذا يضحي الله بابنه من أجل بشر خاطئين ؟!! هل لمجرد أنه عاجز أن يغفر لهم ؟ هل حبه للبشر يفوق حبه لابنه – الوحيد –
9-  لماذا يتعذب من لا خطية له من أجل من اقترفوا الخطية ؟ ألم يكن الأجدى أن يتعذب من ارتكب الخطية ؟ هل لأن الله يحب أهل الخطية فيعذب ابنه لأجلهم ؟ ألم يكن من الأسهل أن يغفر لهم ؟ ألم يكن من الأسهل أن يهديهم ؟ أم أنه إله غير قادر على الغفران – غير قادر على الرحمة – غير قادر على الهداية ؟
10-                     لماذا نزل المسيح في صورة بشرية – ساهمت في حدوث لبس كبير- ألم يكن من الأفضل نزوله في هيئته الحقيقية بصفته ابن الله
11-                     كيف مات المسيح على الصليب ؟ هل ابن الله قابل للموت أصلا ؟ و لماذا قام في اليوم الثالث ؟ لماذا ثلاثة أيام ؟ لماذا يستغرق قيامه ثلاثة أيام ؟ و كيف عاد إلى الحياة ؟ و كيف من يحيى الموتى ليثبت للناس أنه ابن الله ثم نجده بعد ذلك يموت هو نفسه !
12-                     على فرض قصة الطبيعتين – الطبيعة البشرية و الطبيعة اللاهوتية للمسيح – فكيف ماتت الطبيعتين معا – داخل الجسد – على الصليب ؟ أم أن الأمر مجرد جسد و روح – مثل أي بشري – و الذي مات هو الجسد و انتقلت الروح إلى خالقها
13-                     لن أسأل لماذا احتاج ابن الله لرحم امرأة ليظهر ؟ لكن سأسئل لماذا احتاج إلى الروح القدس ليدخله في رحم مريم العذراء ؟ لماذا لم يدخل في رحمها مباشرة ؟ هل هو عاجز هو الآخر ؟
14-                     بعد أن قام المسيح و صعد إلى السماء و جلس على يمين أبيه , لماذا لم يتحدوا معا ؟ و السؤال بشكل مختلف – الأب و الابن و الروح القدس هل هم موجودون بشكل منفصل في السماء ؟ بدليل أنه عندما صعد المسيح جلس على يمين أبيه , فلو كل واحد منهم إله – فهم ثلاثة آلهة , و لو هم إله واحد فهو إذن متجزء لثلاثة أجزاء  , فهل الإله قابل للتجزئة ؟
15-                     يقولون أن الابن مساوي للأب في الجوهر , و الفرع عندما يساوي الأصل فهو إذن انقسام (مثل الخلية تنقسم إلى خليتين متساويتين متشابهتين من أصل واحد) و هذا بالطبع يؤدي بنا إلى الاستنتاج إلى أنه أصبح هناك اثنين من الألهة – أو نسختين – فلا معنى لقولهم إله واحد !
16-                     إذا كان هذا لانقسام قد حدث مرة فهو قابل للتكرار , فيكون هناك العديد من الأبناء
17-                     المسيح ابن الله مولود من الله , و الروح القدس منبثق من الله – هكذا يقولون , فما الخطأ في أن نعبد – نحن المسلمون – الله الأول و نترك الباقين لأنه لا دليل على وجودهم و عقولنا قاصرة عن استيعاب هذه العقيدة ! فأدلة وجود الله وفيرة , أما أدلة ألوهية المسيح أو بنوته فمعدومة
18-                     إن العملية التمثيلية الكبرى التي تتمثل في قصة الصلب و الفداء للمسيح الذي صلب نيابة عن البشرية ليفديهم أوقعتنا في اشكالية أكبر – فالاله العاجز عن غفران الخطايا و اضطر لارسال ابنه في تمثيلية أوقعنا و أوقع نفسه في إشكالية لا حل لها و هي أننا ارتكبنا أم الخطايا التي يصعب غفرانها عن حق ! و هي خطية تعذيب و صلب و قتل ابن الرب ! و هي خطية تحتاج لنزول الأب بنفسه ليصلب هو الأخر فداءا لهذه الخطية الكبرى !
19-                     إن امتزاج الطبيعة الناسوتية (البشرية) مع الطبيعة اللاهوتية في رحم مريم العذراء لتكون المسيح ابن الله – كل هذا تم بمعجزة و بمساعدة الروح القدس , و السؤال أن هذا الامتزاج الصعب كيف ينفصل هذا الامتزاج بموت و صلب المسيح ؟ أي كيف ما جمعه الله يفرقه الانسان – قتلة المسيح -  , إن أدوات القتل كافية لقتل الجسد البشري لكن هل تكفي لفصل هذا الامتزاج المعجز بين اللاهوت و الناسوت ؟
20-                     يقولون إن المسيح هو عقل الله , فأين ذهب عقل الله في الفترة بين موته على الصليب و قيامته بعد ثلاثة أيام ؟ بصيغة أوضح – هل ظل الله بلا عقل لمدة ثلاثة أيام ؟
21-                     هل ولد المسيح في جسد مريم ؟ أم ولد في السماء "اليوم ولدتك" ؟ أم كان أول شئ "في البدء كانت كلمة " ؟
22-                     عندما قال الله للمسيح " انت ابني اليوم ولدتك " فهل كان المسيح لا يعرف من هو ؟ هذا مناف لألوهية المسيح – لأن الإله لابد أن يكون عالما و لو لم تكن عنده صفة العلم فهو ليس بإله و لن يكون –
23-                     في الثلاثة أيام التي تفصل الصلب عن القيامة , ما هو مصير الطبيعة اللاهوتية و الطبيعة الناسوتية ؟ - يعني بالمصري جثة المسيح كانت ليها طبيعتين و لا واحدة و لا ملهاش ؟ و لو ملهاش يبقى الطبيعتين راحوا فين ؟
24-                     يقولون أن المسيح هو عقل الله كما أن الروح القدس هو روح الله , في حين أنهم يقولون أيضا أن المسيح مساوي للأب في الجوهر و له ما للأب - , و هذا تناقض واضح و صريح (ثلاثة لهم نفس الصفات و الخصائص أم ثلاثة كل واحد منهم له خصائص مختلفة عن الآخر؟)
25-                     يضربون مثلا للثلاثة في واحد , بالشمس و نورها و حرارتها , في حين أن النور هو نور الشمس لا الشمس نفسها , و الحرارة هي حرارة الشمس لا الشمس نفسها , أي أن النور و الحرارة بمجرد انفصالهما عن الشمس – لا يصح تسميتهما أنهما شمس أو حتى جزء من الشمس لكن نقول النور القادم من الشمس أو الحرارة المنبعثة من الشمس, و هو ما يقوله المسملون أن المسيح  و الروح القدس بمجرد انفصالهما و حضورهما إلى الأرض زالت عنهم صفة الألوهية – على فرض أنهما كانا جزء من الذات الألهية
26- إن مسيحيي العالم عندهم لبس في قضية الاتحاد و الانفصال فعينهم تنظر إلى الثلاثة و تراها واحدا ً ! و عين المسلمين ترى الثلاثة ثلاثة ! و المسيحيون مصممون أن العيب في اعيننا ! و المسلمون مصممون أن العيب في عقول المسيحيين لا في أعينهم ! 
    و أقول انهاءا لهذه المسئلة بشكل نهائي أنه طالما هناك ثلاثة أجزاء و كل جزء منهم له إرادة منفصلة و تصرفات منفصلة إذن فكل واحد منهم هو كيان بذاته , و لا يوجد مثال في الدنيا لشئ أو لموجود منقسم لثلاثة أجزاء أو ثلاثة طبائع مثلا و لها إرادة و تصرفات منفصلة و يمكن وصفها أنها واحد ! مثال لذلك يد الانسان هي جزء منه و كذلك روح و جسده , لكن بمجرد انفصال أي جزء عن الكل و يصبح الجزء له ارداة و تصرفات منفصلة عن ارادة و تصرفات الكل فانه  يصبح كيانا منفصلا , فالروح داخل الجسد توصف بأنها انسان لكن بمجرد خروج الروح عن الجسد صارا كائنين الروح و الجسد أما كلمة انسان فهي ماضي لا واقع , يؤيد هذا الكلام و التصور أن المسيح عندما صعد إلى السماء جلس عن يمين الأب ولم يندمجوا معا , فالمسيح ينزل و يصلب و يصعد , و الروح القدس يحل في الكنيسة , كل هذه تصرفات منفصلة تدل على إرادات منفصلة لكيانات منفصلة – حتى ولو كان بينها قرابة أو تنسيق – لكن وصفهم بأنهم كيان واحد لا يعدوا كونه وصفا لفريق عمل واحد مثلا أو مؤسسة واحدة –أي على سبيل المجاز لا الحقيقة -



وَقُلِ ٱلْحَمْدُ لِلَّهِ ٱلَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَلَم يَكُنْ لَّهُ شَرِيكٌ فِي ٱلْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَّهُ وَلِيٌّ مِّنَ ٱلذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيراً           الإسراء 111