‏إظهار الرسائل ذات التسميات الحكمة. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات الحكمة. إظهار كافة الرسائل

السبت، 25 يونيو 2011

كيف نخرج من خلافاتنا ؟



ما يجري الآن في المجتمع المصري من تفاعلات سريعة , كان من نتيجتها كثرة الخلافات بيننا بشكل ضخم جداً , و الكل يرى أنه على صواب , و تتعالى الأصوات , و تتزايد التشنجات , مما ينبئ بأننا نفتقد لشئ هام جداً وهو كيفية وضع آلية للخروج من الخلاف , و أكرر الخروج من الاختلاف لا التخلص من الاختلافات لأن التخلص من الاختلافات شئ مستحيل
و الواقع يقول أننا لا نعرف من طرق الخروج من الخلاف إلا طريقة واحدة أو طريقتين على الأكثر , و الطريقة الأكثر شهرة – وهي الأقل فاعلية – هي محاولة إقناع الأطراف الأخرى أو المخالفين بوجه نظري اي مسار الاقناع العقلي , في حين أنه ما هكذا تدار الأمور , فالاقناع قد يضيق الخلاف لكنه لا يخرجنا منه
ما نحن فيه مرجعه من الجذور ثلاثة محاور :

·                 كيف نفكر
الكل يمارس التفكير لكن القليل جدا من يمارس التفكير بطريقة منهجية صحيحة , و بدون أن نتعلم كيف نفكر , فالمنتج الفكري يصبح هزيلا و ضعيفا , فلو اختلفنا مثلا حول مسألة معينة حول ثلاثة آراء , فالآراء الثلاثة لا تصلح أصلا و هي بعيدة عن الصواب ! فما الجدوى من الاتفاق ؟! , فجودة التفكير تنتج فكر جيد و اختيارات أفضل , و بدونها سنظل نختار بين سئ و أسوأ.
و هذا المقال ليس هدفه التركيز على هذه النقطة – لأنها تحتاج لوقت طويل حتى تتحقق -
و مثال لمهارات التفكير : جمع المعلومة ثم انتقاء المعلومة , ثم التحليل ثم بناء سيناريوهات ثم الترجيح ثم النقاش مع المخالف ثم المراجعة وإعادة الحسابات ثم الوصول للمنتج الفكري النهائي , التفكير يحتاج لتدريب حتى يتم الوصول لبنية عقلية متينة لها قدرة على الحكم على الأمور و كذلك القدرة على ابتكار الحلول
إذا كان هذا العنصر هو الذي ينتج أفكارا جيدة تمكنا من العيش بدرجة راقية و متطورة إلا أن النقاط التالية هي الأهم في الوقت الحالي لأن بدونها سنتناحر – و سنتقاتل -
·                 كيف نتعامل مع الاختلاف (نفسياً و أخلاقياً)
احترام المخالف , عدم تسفيهه , و عدم تخوينه , عدم الكبر(الاعراض عن الصواب بعد معرفته و التقليل من الأخرين ) , عدم تحويل الخلاف لعداء , عدم العناد , المرونة في التحول من رأي لرأي , عدم النظر للاختلاف أنه حق و باطل , خطأ و صواب و لكن هناك صواب و أصوب و خطأ و خطيئة و خطأ مشوب بصواب و صواب مشوب بخطأ
الشورى أي تبادل الآراء بروية و هدوء , فمن لم يستمع لرأي الأخر فلم يشاور ولم يأخذ بالشورى
عدم نسيان الفضل بيننا.
مراعة هذه النقاط هدفه عدم انقلاب الخلاف لنزاع و خصوصمة – فرقة – و أيضا ليظل الخلاف في نطاق الفكر و لا يدخل فيه العاطفة أو الكرامة و العزة مما يؤثر في القرار بشكل سلبي و يحجب التفكير الصحيح الذي هو أساس الخروج من الخلاف

·                 كيف نخرج من الاختلاف (كيف نتعامل مع الخلاف عملياً)

الاختلاف نعمة أم نقمة ؟
الاختلاف في أصله هو التنوع و التوع ميزة كبيرة و رحمة , لكنه لو نتج عنه فرقة فإنه يصبح نقمة

الطرق التي اقترحها الاسلام للخروج من الخلاف
لابد أن نعلم أن الخروج من الخلاف لا يعني القضاء على الخلاف لكن الوصول لحل جزئي أفضل من لا حل – فارضاء كل الناس غاية لا تدرك
لكن بالتأكيد لا يحبذ بقاء الخلاف دون حسم – لأنه يؤدي للفرقة (حتى لو تعمالنا مع الاختلاف و المخالفين بشكل راقي فإن بقاء الموضوع معلقاً هو بذاته مع الوقت يعمق الخلاف و يحوله لخصومة)

·                 الأخذ بالقواعد الدينية الاجمالية – (مثل لا ضرر ولا ضرار , المصلحة الجماعية مقدمة على المصلحة الفردية , الرحمة فوق العدل , لا تهاون في الجرائم الكبرى , مراعاة الضعيف إلخ إلخ)
·                 ترك الأمر للحاكم أو للأعلى بشكل عام (نظام الرتب , أو أن القرار يكون في يد المدير)
·                 الاحتكام للمتخصصين –
·                 الاحتكام لأهل التقوى – يحكم به ذوا عدل منكم
·                 ترك الأمر لحكم أو رأي من سيقع عليه التبعة الأكبر للتنفيذ أو التبعة الأكبر للنتيجة (تقسيم المحافظات , استفتاء الشعب على الحرب أو على الاتحاد مع دولة أخرى)
·                 الاحتكام للأشخاص بشكل عام ,أو لطرف خارجي يرتضيه الطرفان
·                 الاتفاق على قواعد يحتكم إليها عند الحاجة
·                 الأغلبية , و الرسول صلى الله عليه وسلم أخذ برأي الأغلبية في الخروج لغزوة أحد , و ذم الأغلبية في القرآن هو في المسائل الاعتقادية لا في الأمور الدنيوية
·                 القرعة – يسمى في الحديث النبوي الاستهام
·                 قتال المخالف المصمم على باطله (مثاله في العصر الحديث التعامل مع البلطجية)
·                 الأخذ بما توصلت إليه الأمم الأخرى – مثل عمل مؤسسات لحسم الخلاف و عمل نظام لحسم الخلافات - أي من ؟ و كيف ؟ - (في أمريكا مثلاً من , هو الكونجرس , و كيف , هي القواعد و الوقانين المنظمة لعمل الكونجرس)


الاثنين، 14 فبراير 2011

مشروع سلاسل الخير




سلاسل الخير

Giving tree < charity chains < giving chain < give forward < pay forward < giving pyramid

2 power 20 = 1,048,576

الفكرة تعتمد أن يكون كل فرد كرأس هرم و يبادر بالمساعدة في تغيير حياة شخص تغييرا جوهريا و سنذكر أمثلة لاحقا ,  ثم يستمر في عمل ذلك كل عام على شخص واحد في العام فقط – كحد أدنى – لمدة عشرون عاما – ما عدا العام الأول يبدأ بشخصين - , بشرط أن يفعل الشخص الذي يتلقى المساعدة نفس الشئ , و ينوي – و ينفذ – أن يستمر في ذلك لمدة عشرون عاما , و أن يبدأ في العام الأول فقط بشخصين

أي 1X2 ثم 1X19  للفرد الواحد

فيكون رد المعروف لكن لشخص آخر حتى يستمر الخير , و الكل يشارك في الثواب , و كل شخص تتم مساعدته سيتحول هو الأخر لرأس هرم خيري !
فتكون الحصيلة لكل رأس هرم خيري مليون منتفع و أكثر في عشرون عاما !!! فلو بدأ في سن الأربعين مثلا فلننظر كم الثواب الذي سيحصل عليه عندما يبلغ الستين ؟
فرأس الهرم يقوم بمساعدة واحد و عشرون شخصا على مدار عشرين عاما فيأخذ ثواب مساعدة مليون شخص !

1X2X2X2X2X2X2X2X2X2X2X2X2X2X2X2X2X2X2X2X2= 1048576

يتم عمل موقع الكتروني لتقديم أمثلة و أفكار
أمثلة : دفع ثمن عملية لانقاذ شخص من العمى , محو أمية شخص , مساعدة شخص على التخلص من الادمان , مساعدة شخص في تعلم حرفة , المساعدة في توفير فرصة عمل لشخص لا يعمل , دفع دين لشخص معرض للسجن بسبب دين عليه(دون سفه) , طرف صناعي لشخص  عاجز , إعادة طفل متسرب للمدرسة , شراء وسيلة انتاج مثل ماكينة خياطة أو ماكينة عمل شرابات , إطعام في مجاعة ,  

و على الجميع السعي لتقديم أفكار لأعمال خيرية تكون جوهرية للشخص و في نفس الوقت منخفضة التكلفة , و لمن لا يستطيع لظروفه المادية الاشتراك أن يبحث على فكرة ابتكارية و ينفذها , فإن لم يجد يوصل اثنين من المحتاجين – بدلا من واحد – لمن يمكنه مساعدتهم – أي يكون وسيط خير - , فهناك من يملكون المال لكن لا يجدون المستفيد

في الأصل هي فكرة أجنبية :

 "pay it forward" is used to describe the concept of asking that a good turn be repaid by having it done to others instead.


و نحن نريد تطويرها فبدلا من شكل السلسلة سنتفوق عليهم بالشكل الهرمي – و المفترض أن تكون أمة الإسلام أفضل (كنتم خير أمة أخرجت للناس) , إلا وقد سبقونا في الفكرة فلنسبقهم في تطويرها و في تنفيذها


1.     من سن سنة حسنة , قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من سن في الإسلام سنة حسنة ، فعمل بها بعده ، كتب له مثل أجر من عمل بها . ولا ينقص من أجورهم شيء .صحيح مسلم
2.     التعاون على البر و التقوى ,  وَتَعَاوَنُواْ عَلَى ٱلْبرِّ وَٱلتَّقْوَىٰ  جزء من آية 2 سورة المائدة
3.     احياء سنة ,  أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لبلال بن الحارث : اعلم قال : ما أعلم يا رسول الله ؟ قال إنه من أحيا سنة من سنتي قد أميتت بعدي فإن له من الأجر مثل من عمل بها من غير أن ينقص من أجورهم شيئا. سنن الترمذي وحسنه , و كذا حسنه البغوي و الهيتمي المكي و السيوطي
4.     تفريج كربة على مؤمن , أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( المسلم أخو المسلم ، لا يظلمه ولا يسلمه ، ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ، ومنفرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة ، ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة ).صحيح البخاري
5.     اجتياز العقبة ,  فَلاَ ٱقتَحَمَ ٱلْعَقَبَةَ* وَمَآ أَدْرَاكَ مَا ٱلْعَقَبَةُ  البلد 11-12
6.     تحقيق حديث لا يؤمن احكم حتى يحب اخيه ما يحب لنفسه , قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه.صحيح البخاري
7.     تحقيق معنى الأية و افعلوا الخير لعلكم تفلحون , يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ ٱرْكَعُواْ وَٱسْجُدُواْ وَاعْبُدُواْ رَبَّكُمْ وَٱفْعَلُواْ ٱلْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ  الحج 77
8.     الدخول في منزلة الصادقين – يوم ينفع الصادقين صدقهم – و الصادقين من تصدق أفعالهم اقوالهم- ,  قَالَ ٱللَّهُ هَـٰذَا يَوْمُ يَنفَعُ ٱلصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا ٱلأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَآ أَبَداً رَّضِيَ ٱللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ ذٰلِكَ ٱلْفَوْزُ ٱلْعَظِيمُ   المائدة 119
9.     مثل المؤمنين في توادهم , قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم ، مثل الجسد . إذا اشتكى منه عضو ، تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى.صحيح مسلم
10. طوبى لمن جعله مفتاحا للخير , قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن هذا الخير خزائن ، ولتلك الخزائن مفاتيح ، فطوبى لعبد جعله الله مفتاحا للخير مغلاقا للشر ، وويل لعبد جعله الله مفتاحا للشر مغلاقاللخير.سنن ابن ماجه و حسنه الألباني لغيره
11. الدال على الخير كفاعله , قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الدال على الخير ، كفاعله.صححه الألباني
12. أداء شكر نعم الله ,  ٱعْمَلُوۤاْ آلَ دَاوُودَ شُكْراً وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ ٱلشَّكُورُ  جزء من آية 13  سورة سبأ
13. كسب ثواب نية اعانة مليون شخص ! فان لم نأخذ ثواب العمل (أي اذا توقف الهرم عن مرحلة من مراحله) فلن نحرم ان شاء الله من ثواب النية , قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنما الأعمال بالنيات ، وإنما لكل امرىء ما نوى.صحيحي البخاري و مسلم
14. عدم انقطاع العمل او الثواب حتى بعد الممات فيما يشبه الصدقة الجارية , قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة : إلا من صدقة جارية . أو علم ينتفع به . أو ولد صالح يدعو له.صحيح مسلم
15. تحقيق خيرية هذه الأمة بأن تثبت بالفعل انها افضل من بقية الأمم
16. تحقيق معنى و من يوق شح نفسه فاولئك هم المفلحون ,  فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ مَا ٱسْتَطَعْتُمْ وَٱسْمَعُواْ وَأَطِيعُواْ وَأَنْفِقُواْ خَيْراً لأَنفُسِكُمْ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْمُفْلِحُونَ   التغابن 16 ,  وَٱلَّذِينَ تَبَوَّءُوا ٱلدَّارَ وَٱلإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلاَ يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّآ أُوتُواْ وَيُؤْثِرُونَ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْمُفْلِحُونَ  الحشر 9
17. ادخال السرور على النبي صلى الله عليه وسلم حين يعلم بهذا العمل (و قل اعملوا فسيرى الله عملكم و رسوله) , وَقُلِ ٱعْمَلُواْ فَسَيَرَى ٱللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَٱلْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ ٱلْغَيْبِ وَٱلشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ  التوبة 105
18. الدخول في عون الله – من كان في حاجة اخيه كان الله في حاجته (صحيح البخاري) و ايضا كما قالت السيدة خديجة لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم –  كلا والله ما يخزيك الله أبدا ، إنك لتصل الرحم ، وتحمل الكل ، وتكسب المعدوم ، وتقري الضيف ، وتعين على نوائب الحق (صحيح البخاري و مسلم) , قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : صنائع المعروف تقي مصارع السوء وصدقة السر تطفئ غضب الرب وصلة الرحم تزيد في العمر.حسنه المنذري و الهيثمي و الدمياطي و السخاوي والسفاريني والألباني
19. لماذا عشرون عاما ؟ لكي يصبح العمل دائما (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : سددوا وقاربوا ، واعلموا أنه لن يدخل أحدكم عمله الجنة ، وأن أحب الأعمال أدومها إلى الله وإن قل.صحيح البخاري ومسلم) و ايضا  اذا ما توقفت السلسلة عند شخص ما نضمن ان هناك سلاسل أخرى ستعمل (كاحتياطي) لضمان ان ان يفضل هذا العمل جاريا و لا يتوقف فتظل عجلة الثواب مستمرة حتى بعد التوقف او الممات
20. لماذا عشرون عاما ؟ لتكون مثل المعاش فأنت تدفع الأقساط في أول عمرك (اغتنم خمسا قبل خمس) لتضمن عائدا كبيرا لا أقول ثابت بل متزايد !
21. وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَآ إِلَى ٱللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ ٱلْمُسْلِمِينَ فصلت 33 , فنحقق معنى هذه الأية بالدعوة الى العمل الصالح و ايضا العمل نفسه م نقول اننا من المسلمين أي نقول ان الأسلام هو الذي علمنا هذا و لا نبغي من وراءه التفاخر او ادعاء الأيمان او التقوى

حتى نكون خير أمة حقا :

 كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِٱلْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ ٱلْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِٱللَّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ ٱلْكِتَابِ لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ مِّنْهُمُ ٱلْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ ٱلْفَاسِقُونَ  آل عمران 110

وهي الباقيات الصالحات :

 ٱلْمَالُ وَٱلْبَنُونَ زِينَةُ ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا وَٱلْبَاقِيَاتُ ٱلصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَاباً وَخَيْرٌ أَمَلاً  الكهف 46

و هي العقبة :

 فَلاَ ٱقتَحَمَ ٱلْعَقَبَةَ* وَمَآ أَدْرَاكَ مَا ٱلْعَقَبَةُ* فَكُّ رَقَبَةٍ*  أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ* يَتِيماً ذَا مَقْرَبَةٍ* أَوْ مِسْكِيناً ذَا مَتْرَبَةٍ*   ثُمَّ كَانَ مِنَ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَتَوَاصَوْاْ بِٱلصَّبْرِ وَتَوَاصَوْاْ بِٱلْمَرْحَمَةِ*  أُوْلَـٰئِكَ أَصْحَابُ ٱلْمَيْمَنَةِ  البلد 11-18



الأربعاء، 26 يناير 2011

عشر استراتيجيات للتحكم بالشعوب



نعوم تشومسكي : عشر استراتيجيات للتحكم بالشعوب

ترجمة : عرب ويكيليكس

تناقلت عدّة مواقع عالميّة في الأيّام الأخيرة قائمة أعدّها المفكّر الأمريكي نعوم تشومسكي واختزل فيها الطّرق التي تستعملها وسائل الإعلام العالميّة للسيطرة على الشّعوب عبر وسائل الإعلام في 10 استراتيجيّات أساسيّة.
وبما أنّ نظريّة المؤامرة تلقى رواجا كبيرا لدى شبابنا فقد رأيت أنّه سيكون من الأنفع لي ولهم أن نطّلع على تحليل لمفكّر بوزن نعوم تشومسكي بدلا عن مشاهدة مقاطع الفيديو الطّفوليّة التي تنتشر على فايسبوك والتي بلغت من السّخافة حدّا يجعل ضررها أكثر من نفعها

لم أجد المقال باللغة العربيّة فرأيت أن أقوم بترجمته حتّى يتسنّى لزوّارنا الاطّلاع عليه والاستفادة منه، وسأقوم إن شاء الله بترجمة بعض المقالات الأخرى كلّما سمح الوقت بذلك
أرجو لكم قراءة طيّبة.


(1)
استراتيجيّة الإلهاء: هذه الاستراتيجيّة عنصر أساسي في التحكّم بالمجتمعات، وهي تتمثل في تحويل انتباه الرّأي العام عن المشاكل الهامّة والتغييرات التي تقرّرها النّخب السياسية والإقتصاديّة، ويتمّ ذلك عبر وابل متواصل من الإلهاءات والمعلومات التافهة. استراتيجيّة الإلهاء ضروريّة أيضا لمنع العامة من الإهتمام بالمعارف الضروريّة في ميادين مثل العلوم، الاقتصاد، علم النفس، بيولوجيا الأعصاب و علم الحواسيب. "حافظ على تشتّت اهتمامات العامة، بعيدا عن المشاكل الاجتماعية الحقيقية، واجعل هذه الاهتمامات موجهة نحو مواضيع ليست ذات أهمية حقيقيّة. اجعل الشعب منشغلا، منشغلا، منشغلا، دون أن يكون له أي وقت للتفكير، وحتى يعود للضيعة مع بقيّة الحيوانات." (مقتطف من كتاب أسلحة صامتة لحروب هادئة)

(2)
ابتكر المشاكل ... ثم قدّم الحلول: هذه الطريقة تسمّى أيضا "المشكل - ردّة الفعل - الحل". في الأول نبتكر مشكلا أو "موقفا" متوقــَعا لنثير ردّة فعل معيّنة من قبل الشعب، و حتى يطالب هذاالأخير بالإجراءات التي نريده أن يقبل بها. مثلا: ترك العنف الحضري يتنامى، أو تنظيم تفجيرات دامية، حتى يطالب الشعب بقوانين أمنية على حساب حرّيته، أو: ابتكار أزمة مالية حتى يتمّ تقبّل التراجع على مستوى الحقوق الإجتماعية وتردّي الخدمات العمومية كشرّ لا بدّ منه.

(3)
استراتيجيّة التدرّج: لكي يتم قبول اجراء غير مقبول، يكفي أن يتمّ تطبيقه بصفة تدريجيّة، مثل أطياف اللون الواحد (من الفاتح إلى الغامق)، على فترة تدوم 10 سنوات. وقد تم اعتماد هذه الطريقة لفرض الظروف السوسيو-اقتصاديّة الجديدة بين الثمانينات والتسعينات من القرن السابق: بطالة شاملة، هشاشة، مرونة، تعاقد خارجي ورواتب لا تضمن العيش الكريم، وهي تغييرات كانت ستؤدّي إلى ثورة لو تمّ تطبيقها دفعة واحدة.

(4)
استراتيجيّة المؤجّــَـل: وهي طريقة أخرى يتم الإلتجاء إليها من أجل اكساب القرارات المكروهة القبول وحتّى يتمّ تقديمها كدواء "مؤلم ولكنّه ضروري"، ويكون ذلك بكسب موافقة الشعب في الحاضر على تطبيق شيء ما في المستقبل. قبول تضحية مستقبلية يكون دائما أسهل من قبول تضحية حينيّة
أوّلا لأن المجهود لن يتم بذله في الحين، وثانيا لأن الشعب له دائما ميل لأن يأمل بسذاجة أن "كل شيء سيكون أفضل في الغد"، وأنّه سيكون بإمكانه تفادي التّضحية المطلوبة في المستقبل. وأخيرا، يترك كلّ هذا الوقت للشعب حتى يتعوّد على فكرة التغيير ويقبلها باستسلام عندما يحين أوانها.

(5)
مخاطبة الشعب كمجموعة أطفال صغار: تستعمل غالبية الإعلانات الموجّهة لعامّة الشعب خطابا وحججا وشخصيات ونبرة ذات طابع طفولي، وكثيرا ما تقترب من مستوى التخلّف الذهني، وكأن المشاهد طفل صغير أو معوّق ذهنيّا. كلّما حاولنا مغالطة المشاهد، كلما زاد اعتمادنا على تلك النبرة. لماذا؟ 
"
إذا خاطبنا شخصا كما لو كان طفلا في سن الثانية عشر، فستكون لدى هذا الشخص إجابة أو ردّة فعل مجرّدة من الحسّ النقدي بنفس الدرجة التي ستكون عليها ردّة فعل أو إجابة الطفل ذي الإثني عشر عاما." (مقتطف من كتاب أسلحة صامتة لحروب هادئة)

(6)
استثارة العاطفة بدل الفكر: استثارة العاطفة هي تقنية كلاسيكية تُستعمل لتعطيل التّحليل المنطقي، وبالتالي الحسّ النقدي للأشخاص. كما أنّ استعمال المفردات العاطفيّة يسمح بالمرور للاّوعي حتّى يتمّ زرعه بأفكار، رغبات، مخاوف، نزعات، أو سلوكيّات.

(7)
إبقاء الشّعب في حالة جهل وحماقة: العمل بطريقة يكون خلالها الشعب غير قادر على استيعاب التكنولوجيات والطّرق المستعملة للتحكّم به واستعباده. "يجب أن تكون نوعيّة التّعليم المقدّم للطبقات السّفلى هي النوعيّة الأفقر، بطريقة تبقى إثرها الهوّة المعرفيّة التي تعزل الطّبقات السّفلى عن العليا غير مفهومة من قبل الطّبقات السّفلى" (مقتطف من كتاب أسلحة صامتة لحروب هادئة)

(Cool 
تشجيع الشّعب على استحسان الرّداءة: تشجيع الشّعب على أن يجد أنّه من "الرّائع" أن يكون غبيّا، همجيّا و جاهلا

(9)
تعويض التمرّد بالإحساس بالذنب: جعل الفرد يظنّ أنّه المسؤول الوحيد عن تعاسته، وأن سبب مسؤوليّته تلك هو نقص في ذكائه وقدراته أو مجهوداته. وهكذا، عوض أن يثور على النّظام الإقتصادي، يقوم بامتهان نفسه ويحس بالذنب، وهو ما يولّد دولة اكتئابيّة يكون أحد آثارها الإنغلاق وتعطيل التحرّك. ودون تحرّك لا وجود للثورة!

(10)
معرفة الأفراد أكثر ممّا يعرفون أنفسهم: خلال الخمسين سنة الفارطة، حفرت التطوّرات العلميّة المذهلة هوّة لا تزال تتّسع بين المعارف العامّة وتلك التي تحتكرها وتستعملها النّخب الحاكمة. فبفضل علوم الأحياء، بيولوجيا الأعصاب وعلم النّفس التّطبيقي، توصّل "النّظام" إلى معرفة متقدّمة للكائن البشري، على الصّعيدين الفيزيائي والنّفسي. أصبح هذا "النّظام" قادرا على معرفة الفرد المتوسّط أكثر ممّا يعرف نفسه، وهذا يعني أنّ النظام - في أغلب الحالات - يملك سلطة على الأفراد أكثر من تلك التي يملكونها على أنفسهم.






الاسم(Avram Noam Chomsky) أفرام نعوم تشومسكي
الميلاد 7 ديسمبر 1928 (العمر 82)، فيلادلفيا، بنسلفانيا
المدرسة/التقليد الفلسفي اللسانيات، الفلسفة التحليلية
الحقبة فلسفة القرن العشرين / الحادي والعشرين
الإقليم الفلسفة الغربية

منقول من



الجمعة، 22 أكتوبر 2010

إسرائيل قدوتنا




أعتذر أني سأخيب ظن القراء الذين سيظنون أني أتلاعب بالألفاظ في العنوان , فيعتقدون أني أقصد بكلمة إسرائيل هو سيدنا يعقوب والد سيدنا يوسف عليهما السلام , لكن الحقيقة أني أقصد تماما إسرائيل الدولة
و هذه المقال هي لتوضيح لماذا يجب أن نتخذ من إسرائيل قدوة لنا – و رغم قسوة الكلمة – لكن الواقع أقسى
هذه ليست دعوة لتعظيم العدو أو إعطاؤه أكبر من حجمه , و ليست فصل جديد من فصول جلد الذات أو الهزيمة النفسية , لكنها رؤية صادقة لحقيقة صادمة

ما الذي تقوم به إسرائيل و يستحق الاقتداء ؟ :

التخطيط الجيد – بشقيه قصير و طويل الأمد -
التنفيذ الجيد (و استخدمت لفظ جيد و ليس جيد جدا أو ممتاز)
تحكيم العقل لا العاطفة
أسلوب المبادرة لا رد الفعل (نقطة البدء تكون من عنده , و متى يبدأ و متى ينهي)
التحسب للمفاجئات
استغلال المفاجئات (أي استغلال أي مفاجئة تحدث لم تكن في حسبانهم)
تصدير المشاكل للخصوم
العمل على أن يكون دائما للخصم كم من المشاكل التي تلهيه – فلا تدع له فرصة للتفكير أو المبادرة أو حتى التقاط الأنفاس -
تضييق الخيارات المتاحة للآخرين
كسب التعاطف و العمل على تحسين صورتهم
استخدام القوة لفرض سياسة الأمر الواقع و اتباع المناورات لتكريس التغيير ليصبح واقع
عدم الصراخ بالقوة
عدم التفوه إلا بما يقدرون عليه – فتعلو مصداقيتهم و تعظم هيبتهم -
استدراج الآخرين لقضايا فرعية
كسب الحلفاء
الغاية تبرر الوسيلة
استغلال الداخل للتنصل من المواقف السابقة (بحجة ضغوط الرأي العام – في حين أنهم هم من يوجهون الرأي العام عن طريق الإعلام !) بل و التذرع بالرأي العام للخصم للتنصل أيضا من الالتزامات !
اتباع سياسة تقسيم الأداور – يظهرون بمظهر المتنافرين لكن ليس كذلك – فقلوبهم ليست واحدة لكن مصالحهم واحدة !
دفع الخصم للبدء من الصفر مع الاحتفاظ بما حصلوا عليه من الخصم
الخروج على الخط السائد من حين لآخر حتى لا يتم التنبوء بما سيفعلونه مستقبلا (أي يصبحوا غير مقروئين للخصم) – أي كسر الثوابت من حين لآخر مع العودة إليها ثانية
دراسة الخصم و سلوكياته للتنبوء بأفعاله و ردود أفعاله

دفع الخصم لسلوك عكس ما سبق تماما أي :

تشجيع الخصم على العشوائية و عدم التخطيط , و التخطيط القاصر و المعيب
دفع الخصم لتنفيذ خططه الفاشلة ! و عرقلة تنفيذ الخطط الجيدة  و إظهار عيوب مفتعلة و غير حقيقية في الخطة الجيدة لدفعه لتغييرها !
دفع الخصم للتحرك بالعاطفة لا العقل
تشجيع الخصم على سياسة ردود الأفعال و تخويفه من المبادرة
صرف نظر الخصم عن أي مفاجئات مخططة
العمل على تحييد أي تحرك محتمل للخصم لاستغلال مفاجئات تحيق بإسرائيل
تحييد أي عمل من شأنه تصدير مشاكل لإسرائيل مع سد أي ثغرات ممكن النفاذ من خلالها
كلما ضاقت الخيارات أمامهم فتحوها باقتراحات و اختيارات مبتكرة و تضييع الوقت في مناقشة الاقتراحات
تشويه سمعة الخصم – لكن بشكل غير مباشر لا يد لهم فيه –
العمل على تقييد أي نمو لقوة الخصم مع تخويفه من مغبة إستخدام قوته
دفع الخصم لمواقف هوجاء صراخية لتقليل مصداقيته و زوال هيبته
عدم تمكين الخصم من استدراجهم لما يريده – فرض الأسلوب و الأهداف –
العمل على تفكيك (و افشال ان أمكن) أي تحالفات يقوم بها الخصم بل و تقليل فرصة قيام تحالفات أصلا و العمل بالعكس على جعله يكسب اعداء جدد
جعل الخصم يلتزم بأخلاقيات و مبادئ لاحراجه و جني مكاسب مجانية من وراء ذلك
استغلال الرأي العام للخصم في دفعه لاتخاذ مواقف غير مخططة و عشوائية – تحت ضغط الرأي العام –
اظهار الخصم ككتلة واحدة فتلتصق به أي عمل خارج تقوم به فئة طائشة – أي تحميل الخصم مسئولية أي عمل مسئ للسمعة –

هناك جملة ذكرت في فيلم غبي منه فيه على لسان هاني رمزي : أنا مش عارف اللي بيحصلي دة سوء حظ و لا غباء من الآخرين !
ذكاء اليهود أم خيبة العرب ؟
أترك لكم الإجابة . . . . .