الجمعة، 6 نوفمبر 2009

المبادئ الواجب اتباعها لخوض أي معركة – مبادئ مستقاة من الإسلام

المبادئ الواجب اتباعها لخوض أي معركة – مبادئ مستقاة من الإسلام

Islamic-based Principles of a battle

Or

Islamic-based Strategy

في أثناء بحثي عن ترجمة دقيقة و معبرة لكلمة strategy والتي تترجم إلى كلمة استراتيجية و قد حاولت بدوري ان أترجمها إلى كلمة عربية مفهومة و معبرة لكنها ككلمة حتى في اللغة الإنجليزية تحتاج لشرح مفصل – و الحمد لله انا أعلم معناها بل و أعتبر نفسي من المتميزين في التفكير الأستراتيجي strategic thinking - و أنا هنا لست في معرض شرح معناها , لكن كلمة استراتيجية جاءت من قواعد الحرب أو المعارك الحربية كخطط حربية , هي أيضا الآن تحمل معنى التخطيط طويل الأمد في مقابل التكتيكات التي هي قصيرة الأمد , و قد ييسر الله أن أفرد موضوعا منفصلا لشرح معنى كلمة استراتيجية أو strategy , لكن المهم هنا هو أن الغرب أخذوا المبادئ الأستراتيجية التي هي من أصل عسكري أو حربي و وسعوها و طبقوها في مجالات الحياة المدنية مثل البيزنس و الماركتينج (التسويق) , strategic marketing , فسألت نفسي هل لدينا – أي نحن المسلمين – مبادئ مشابهة أو موازية خاصة بنا فيما يختص بالحروب أو المعارك العسكرية ؟ و هل يمكن أن نستفيد بهذه المبادئ أو القواعد في حياتنا العملية كما يفعل الغرب ؟

فوجدت نفسي اكتب هذا الموضوع – أي هذه المبادئ – و استبدلت كلمة الجهاد بكلمة المعركة , لأن كلمة الجهاد أصبحت سيئة السمعة عند الغرب و عندنا أيضا , و معنى كلمة الجهاد هو استفراغ الوسع أو القيام بمجهود كبير يشمل الجهد البدني و الجهد الذهني و الأنفاق المادي إلى أن يصل في أعلى صوره بالتضحية بالنفس و كل هذا في سبيل الله , لكن المعنى أصبح حتى عند المسلمين عندما يبادر بذكر كلمة الجهاد إلى معنى القتال أو استخدام العنف أو القوة و هذا للأسف ليس صحيحا

ووجدت أن كلمة معركة هي أبلغ و أفضل تعبير يعبر عن المراد فالمعارك قد تكون اقتصادية و قد تكون علمية و قد تكون حضارية و قد تكون ثقافية – و العبرة في النهاية بالمعاني لا بالأسماء -

1** إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص , دلالة على وحدة الصفوف التي تجمعهم و أيضا كعقيدة قتالية التحرك ككتلة واحدة فلا يمكن اختراق صفوفهم أو خلخلة الصفوف – أي يصعب جدا الهجوم من العمق - مما يجبر العدو على المواجهة الأمامية و هي أصعب أنواع المواجهة أو المواجهة الخلفية و هي التي يجب الحذر منها – و أيضا يدل على أهمية النظام
إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفّاً كَأَنَّهُم بُنْيَانٌ مَّرْصُوصٌ الصف 4

2** و أعدوا لهم ما استطعتم من قوة , الاستعجال في الأعداد لكن ليس استعجال المعركة , القوة العسكرية عدد و عدة , القوة الاقتصادية , القوة المالية و القوة الروحية أو الإيمانية , القوة العلمية , القوة الجسدية , القوة العقلية من ابتكار و قدرة على الإقناع , القوة الإعلامية , فلله القوة جميعا , دلالة على تعدد أنواع القوة
وَأَعِدُّواْ لَهُمْ مَّا ٱسْتَطَعْتُمْ مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ ٱلْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ ٱللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ ٱللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ الأنفال 60
وَلَوْ أَرَادُواْ ٱلْخُرُوجَ لأَعَدُّواْ لَهُ عُدَّةً وَلَـٰكِن كَرِهَ ٱللَّهُ ٱنبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ ٱقْعُدُواْ مَعَ ٱلْقَاعِدِينَ التوبة 46
وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ ٱللَّهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ ٱللَّهِ وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبّاً للَّهِ وَلَوْ يَرَى ٱلَّذِينَ ظَلَمُوۤاْ إِذْ يَرَوْنَ ٱلْعَذَابَ أَنَّ ٱلْقُوَّةَ للَّهِ جَمِيعاً وَأَنَّ ٱللَّهَ شَدِيدُ ٱلْعَذَابِ البقرة 165

جاهدوا المشركين بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم .

الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: تخريج مشكاة المصابيح - الصفحة أو الرقم: 3745
خلاصة الدرجة: صحيح على شرط مسلم

3** و من رباط الخيل , تجهيز قوة سريعة التحرك (قديما الفرسان)

4** ترهبون به عدو الله , نصرت بالرعب مسيرة شهر , و عدوكم , أو ما يسمى بالحرب النفسية , و أيضا يدخل تحت بند الردع

أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : نصرت بالرعب مسيرة شهر .

الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 335
خلاصة الدرجة: [صحيح]

5** التدريب المتواصل

من علم الرمي ثم تركه ، فليس منا ، أو قد عصى

الراوي: عقبة بن عامر المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1919
خلاصة الدرجة: صحيح

مر النبي صلى الله عليه وسلم على نفر من أسلم ينتضلون ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ارموا بني إسماعيل ، فإن أباكم كان راميا ، وأنا مع بني فلان ) . قال : فأمسك أحد الفريقين بأيديهم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ما لكم لا ترمون ) . فقالوا : يا رسول الله نرمي وأنت معهم، قال : ( ارموا وأنا معكم كلكم ) .

الراوي: سلمة بن الأكوع المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3373
خلاصة الدرجة: [صحيح]

6** التركيز على أنواع القوة التي تعظم خسائر العدو و تقلل من خسائر المسلمين لأدنى حد

سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو على المنبر ، يقول ( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة . ألا أن القوة الرمي . ألا أن القوةالرمي . ألا أن القوة الرمي ) .

الراوي: عقبة بن عامر المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1917
خلاصة الدرجة: صحيح

7** الحرب خدعة و أنواعه و هذا المبدأ مع مبدأ الأمر بالاعداد يشمل التخطيط و ترتيب الأولويات

قال رسول الله صلى الله غليه وسلم : الحرب خدعة

الراوي: جابر بن عبدالله و أبو هريرة و أنس بن مالك و كعب بن مالك و ابن عباس و عائشة و الحسين و زيد بن ثابت و عبدالله بن سلام و عوف بن مالك و نعيم بن مسعود و النواس بن سمعان و خالد بن الوليد المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 3176 خلاصة الدرجة: صحيح

8** عدم الوقوع في الترف , هو الأنفاق فيما ليس له نفع أو في المظاهر الغير مفيدة , (هناك مظاهر مفيدة مثل الأيحاء بالقوة و هو نوع من الخداع )
وَإِذَآ أَرَدْنَآ أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُواْ فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا ٱلْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيراً الإسراء 16

9** حسن استخدام الموارد أو وضع الرجل المناسب في المكان المناسب
قال عبد الله بن عمر :
فإنه لو كان أحد أعز ببطن مكة من عثمان بن عفان لبعثه مكانه البخاري
أي ان الرسول صلى الله عليه وسلم بعث عثمان عندما كانوا بالحديبية إلى قريش ليتفاوض و يقنعهم بدخول المسلمين للعمرة , و أنه اختار أنسب رجل لهذه المهمة

10** التجسس على العدو و مراقبته – تتبعه لأخبار قريش و قوافلهم ,

من يأتني بخبر القوم . يوم الأحزاب ، قال الزبير : أنا ، ثم قال : من يأتيني بخبر القوم . قال الزبير : أنا ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : إن لكل نبي حواريا ، وحواري الزبير .

الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2846
خلاصة الدرجة: [صحيح]

11** الكتمان و مراعاة السرية

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قلما يريد غزوة يغزوها إلا ورى بغيرها

الراوي: كعب بن مالك المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2948
خلاصة الدرجة: [صحيح

12** عدم إلقاء أسباب الهزيمة على الظروف أو الحظ بل الأفراد هم الذين يصنعون النصر أو الهزيمة

عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : أحدجبل يحبنا ونحبه .

الراوي: أبو حميد الساعدي المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 1481
خلاصة الدرجة: [صحيح]

13** عدم أخذ أسرى في حالات الضعف – لأن هذا يستهلك موارد و يعرض المسلمين للخطر من اجل تأمين الأسير و إطعامه و حفظه في مكان آمن بعيد عن العدو و كذلك خطر التعرض لعمليات انتقامية في محاولة لتحريره
مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَكُونَ لَهُ أَسْرَىٰ حَتَّىٰ يُثْخِنَ فِي ٱلأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ ٱلدُّنْيَا وَٱللَّهُ يُرِيدُ ٱلآخِرَةَ وَٱللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ الأنفال 67

14** في حالة القوة يتم أخذ أسرى مع معاملتهم جيدا لكن دون تهاون في تقييده حتى لا يهرب و بعد الحرب يمكن إطلاقه كنوع من المن و الفضل أو أخذ فدية مقابله , أما أثناء الحرب فمبادلة الأسرى شئ منطقي ,
وَيُطْعِمُونَ ٱلطَّعَامَ عَلَىٰ حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً الإنسان 8
فَإِذَا لَقِيتُمُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ فَضَرْبَ ٱلرِّقَابِ حَتَّىٰ إِذَآ أَثْخَنتُمُوهُمْ فَشُدُّواْ ٱلْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَآءً حَتَّىٰ تَضَعَ ٱلْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ذَلِكَ وَلَوْ يَشَآءُ اللَّهُ لاَنْتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَـٰكِن لِّيَبْلُوَاْ بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ وَٱلَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ فَلَن يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ محمد 5

15** فضرب الرقاب و اضربوا منهم كل بنان , الإشارة للتركيز في الحرب على الرقبة و الأطراف و هي عادة أقل الأجزاء حماية و تدريعا و تحتاج لقوة أقل لجرحها , - أي التركيز على نقاط الضعف المؤثرة -
إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى ٱلْمَلاۤئِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُواْ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ ٱلرُّعْبَ فَٱضْرِبُواْ فَوْقَ ٱلأَعْنَاقِ وَٱضْرِبُواْ مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ الأنفال 12
فَإِذَا لَقِيتُمُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ فَضَرْبَ ٱلرِّقَابِ محمد 5

16** عدم التعرض للنساء و لا الأطفال – غير المشاركين في الحرب

اغزوا باسم الله وفي سبيل الله وقاتلوا من كفر بالله اغزوا ولا تغدروا ولا تغلوا ولا تمثلوا ولا تقتلوا وليدا الراوي: بريدة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 2613
خلاصة الدرجة: صحيح

وجدت امرأة مقتولة في بعض مغازي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قتل النساء والصبيان .

الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 3015
خلاصة الدرجة: [صحيح]

17** عدم التعرض لدور العبادة و لا رجال الدين الغير مشاركين في الحرب
ٱلَّذِينَ أُخْرِجُواْ مِن دِيَارِهِم بِغَيْرِ حَقٍّ إِلاَّ أَن يَقُولُواْ رَبُّنَا ٱللَّهُ وَلَوْلاَ دَفْعُ ٱللَّهِ ٱلنَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا ٱسمُ ٱللَّهِ كَثِيراً وَلَيَنصُرَنَّ ٱللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ ٱللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ الحج 40
فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ ٱللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُدُ جَالُوتَ وَآتَاهُ ٱللَّهُ ٱلْمُلْكَ وَٱلْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَآءُ وَلَوْلاَ دَفْعُ ٱللَّهِ ٱلنَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ ٱلأَرْضُ وَلَـٰكِنَّ ٱللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى ٱلْعَالَمِينَ البقرة 251
و كأن هدم الصوامع و الكنائس و الأديرة و المساجد هي من الفساد في الأرض

18** أخذ الحذر , أي جميع أنواع الحذر من توقع الأسوأ و من اتخاذ الثغور أو مراقبة العدو و تصرفاته و محاولة قراءة نواياه الخ الخ
يَا أَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ خُذُواْ حِذْرَكُمْ فَٱنفِرُواْ ثُبَاتٍ أَوِ ٱنْفِرُواْ جَمِيعاً سورة النساء 71

19** عدم موالاه الخصم , و الموالاة هي تفضيل المصلحة الشخصية الضيقة على المصلحة العامة للمسلمين , و ليست التعاون مع العدو الذي يعود بمنفعة مشتركة (مثل أن أشتري منهم سلاحا أو أستعين بعدو على عدو) , لكنها التعاون معهم فيما يضر المسلمين
إلا أن يكون المسلمين في حالة ضعف فيجوز عمل أشياء ظاهرها المودة بغرض اتقاء شر العدو

لاَّ يَتَّخِذِ ٱلْمُؤْمِنُونَ ٱلْكَافِرِينَ أَوْلِيَآءَ مِن دُونِ ٱلْمُؤْمِنِينَ وَمَن يَفْعَلْ ذٰلِكَ فَلَيْسَ مِنَ ٱللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلاَّ أَن تَتَّقُواْ مِنْهُمْ تُقَـٰةً وَيُحَذِّرُكُمُ ٱللَّهُ نَفْسَهُ وَإِلَىٰ ٱللَّهِ ٱلْمَصِيرُ آل عمران 28
لاَّ تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِٱللَّهِ وَٱلْيَوْمِ ٱلآخِرِ يُوَآدُّونَ مَنْ حَآدَّ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوۤاْ آبَآءَهُمْ أَوْ أَبْنَآءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَـٰئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ ٱلإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا ٱلأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ ٱللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ أُوْلَـٰئِكَ حِزْبُ ٱللَّهِ أَلاَ إِنَّ حِزْبَ ٱللَّهِ هُمُ ٱلْمُفْلِحُونَ سورة المجادلة 22

20** تولية أصحاب الكفاءة – القدرة - القوة و الثقة مقدم على الأقدمية و ترتيبهم في الأهمية : الكفاءة ثم الثقة ثم الأقدمية , القوي الأمين , الثقة بمعنى الثقة في قدراته و أمانته
قَالَ ٱجْعَلْنِي عَلَىٰ خَزَآئِنِ ٱلأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ سورة يوسف 55
وَقَالَ ٱلْمَلِكُ ٱئْتُونِي بِهِ أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي فَلَمَّا كَلَّمَهُ قَالَ إِنَّكَ ٱلْيَوْمَ لَدَيْنَا مَكِينٌ أَمِينٌ
سورة يوسف 54
قَالَ عِفْرِيتٌ مِّن ٱلْجِنِّ أَنَاْ آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن تَقُومَ مِن مَّقَامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ سورة النمل 39
قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يٰأَبَتِ ٱسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ ٱسْتَأْجَرْتَ ٱلْقَوِيُّ ٱلأَمِينُ سورة القصص 26

21** عدم القتال في الأشهر الحرم لأنها شهور عبادة و خصوصا المسلمين بعضهم بعضا , و من يبدأ بالقتال في الأشهر الحرم فهي الفئة الباغية لا ريب
يَسْأَلُونَكَ عَنِ ٱلشَّهْرِ ٱلْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَٱلْمَسْجِدِ ٱلْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِندَ ٱللَّهِ وَٱلْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ ٱلْقَتْلِ وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىٰ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِن اسْتَطَاعُواْ وَمَن يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُوْلۤـٰئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي ٱلدُّنْيَا وَٱلآخِرَةِ وَأُوْلۤـٰئِكَ أَصْحَابُ ٱلنَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ سورة البقرة 217

22** العمل دائما على خلق جيل جديد من القيادات و بث الثقة في أنفسهم و نقل الخبرات إليهم
بعث النبي صلى الله عليه وسلم بعثا ، وأمر عليهم أسامة بن زيد ، فطعن بعض الناس في إمارته ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن تطعنوا في إمارته ، فقد كنتم تطعنون في إمارة أبيه من قبل ، وايم الله إن كان لخليقا للإمارة ، وإن كان لمن أحب الناس إلي ، وإن هذا لمن أحب الناس إلي بعده .)

الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3730
خلاصة الدرجة: [صحيح]

أمرني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن أتعلم السريانية . ويروى : أنه أمرني أن أتعلم كتاب يهود ، وقال : إني ما آمن يهود على كتاب ، قال : فما مر بي نصف شهر حتى تعلمت ، فكان إذا كتب إلى يهود كتبت ، فإذا كتبوا إليه قرأت له كتابهم .

الراوي: زيد بن ثابت المحدث: الألباني - المصدر: تخريج مشكاة المصابيح - الصفحة أو الرقم: 4582
خلاصة الدرجة: إسناده حسن صحيح

23** التوازن : بين الواقعية دون تشاؤم و بين الآمال و الأهداف الخيالية دونما صلة بالواقع المعاش أي نستبدلها بالأهداف الطموحة المتدرجة أي بعبارة أخرى عدم الوقوع فريسة للإحباط المقعد عن العمل و لا الآمال الضاربة في شطحات الخيال –التي بدورها تؤدي للإحباط هي الأخرى –

شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو متوسد بردة له في ظل الكعبة ، قلنا له : ألا تستنصر لنا ، ألا تدعو الله لنا ؟ قال : ( كان الرجل فيمن قبلكم يحفر له في الأرض ، فيجعل فيه ، فيجاء بالمنشار فيوضع على رأسه فيشق باثنتين ، وما يصده ذلك عن دينه . ويمشط بأمشاط الحديد ما دون لحمه من عظم أو عصب ، وما يصده ذلك عن دينه ، والله ليتمن هذا الأمر ، حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت ، لا يخاف إلا الله ، أو الذئب على غنمه ، ولكنكم تستعجلون .)

الراوي: خباب بن الأرت المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3612
خلاصة الدرجة: [صحيح]

أبا وائل . . . فقال : كنا بصفين ، فقال رجل : ألم تر إلى الذين يدعون إلى كتاب الله ، فقال علي : نعم ، فقال سهل بن حنيف : اتهموا أنفسكم ، فلقد رأيتنا يوم الحديبية ، يعني الصلح الذي كان بين النبي صلى الله عليه وسلم والمشركين ، ولو نرى قتالا لقاتلنا ، فجاء عمر فقال : ألسنا علىالحق وهم على الباطل ، أليس قتلانا في الجنة ، وقتلاهم في النار ؟ قال : ( بلى ) . قال : ففيم نعطي الدنية في ديننا ونرجع ، ولما يحكم الله بيننا ؟ فقال : ( يا ابن الخطاب ، إني رسول الله ، ولن يضيعني الله أبدا ) . فرجع متغيظا فلم يصبر حتى جاء أبا بكر فقال : يا أبا بكر ، ألسنا على الحقوهم على الباطل ، قال : يا ابن الخطاب ، إنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ولن يضيعه الله أبدا ، فنزلت سورة الفتح .

الراوي: سهل بن حنيف المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 4844
خلاصة الدرجة: [صحيح]

24** الأولوية في لأي مهمة للمتطوعين – أي التطوع أو المبادرة مقدم على الأمر المباشر

كنا عند حذيفة . فقال رجل : لو أدركت رسول الله صلى الله عليه وسلم قاتلت معه وأبليت . فقال حذيفة : أنت كنت تفعل ذلك ؟ لقد رأيتنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الأحزاب . وأخذتنا ريح شديدة وقر . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ألا رجل يأتيني بخبر القوم ، جعله الله معي يوم القيامة ؟ ) فسكتنا . فلم يجبه منا أحد . ثم قال ( ألا برجل يأتينا بخبر القوم ، جعله الله معي يوم القيامة ؟ ) فسكتنا . فلم يجبه منا أحد . ثم قال ( ألا برجل يأتينا بخبر القوم ، جعله الله معي يوم القيامة ؟ ) فسكتنا . فلم يجبه منا أحد . فقال ( قم . يا حذيفة ! فأتنا بخبر القوم ) فلم أجد بدا ، إذ دعاني باسمي ، أن أقوم . قال ( اذهب . فأتني بخبر القوم . ولا تذعرهم علي ) فلما وليت من عنده جعلت كأنما أمشي في حمام . حتى أتيتهم . فرأيت أبا سفيان يصلى ظهره بالنار . فوضعت سهما في كبد القوس . فأردت أن أرميه . فذكرت قول رسول الله ( ولا تذعرهم علي ) ولو رميته لأصبته . فرجعت وأنا أمشي في مثل الحمام . فلما أتيته فأخبرته بخبر القوم ، وفرغت ، قررت . فألبسني رسول الله صلى الله عليه وسلم من فضل عباءة كانت عليه يصلي فيها . فلم أزل نائما حتى أصبحت . فلما أصبحت قال ( قم . يا نومان ! ) .

الراوي: يزيد بن شريك المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1788
خلاصة الدرجة: صحيح

25** مجاراة الواقع و طبيعة العصر

أن النبي صلى الله عليه وسلم أراد أن يكتب إلى كسرى وقيصر والنجاشي . فقيل : إنهم لا يقبلون كتابا إلا بخاتم . فصاغ رسول الله صلى الله عليه وسلم خاتما حلقة فضة . ونقش فيه - محمد رسول الله - .

الراوي: أنس بن مالك المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2092
خلاصة الدرجة: صحيح

26** استخدام المشورة و فتح باب الاقتراحات في الوقت المناسب – هو من حسن استغلال الموارد
فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ ٱللَّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ ٱلْقَلْبِ لاَنْفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَٱعْفُ عَنْهُمْ وَٱسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي ٱلأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى ٱللَّهِ إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلْمُتَوَكِّلِينَ سورة آل عمران 159
وَٱلَّذِينَ ٱسْتَجَابُواْ لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُواْ ٱلصَّلاَةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَىٰ بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ سورة الشورى 38

27** عدم التنازع و الحرص على متانة الجبهة الداخلية , و لا تنازعوا , إصلاح ذات البين
وَأَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَٱصْبِرُوۤاْ إِنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلصَّابِرِينَ سورة الأنفال 46
يَسْأَلُونَكَ عَنِ ٱلأَنْفَالِ قُلِ ٱلأَنفَالُ للَّهِ وَٱلرَّسُولِ فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَأَصْلِحُواْ ذَاتَ بِيْنِكُمْ وَأَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ
سورة الأنفال 1

28** بث الحب و الترابط بين الأفراد, لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بينهم
وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي ٱلأَرْضِ جَمِيعاً مَّآ أَلَّفَتْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَـٰكِنَّ ٱللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ سورة الأنفال 63

29** عدم التشاؤم أو السماع للمقعدين أو المحبطين عن العمل , أي المحافظة على الجو النفسي و الروح المعنوية
ٱلَّذِينَ قَالُواْ لإِخْوَانِهِمْ وَقَعَدُواْ لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا قُلْ فَادْرَءُوا عَنْ أَنْفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِن كُنْتُمْ صَادِقِينَ سورة آل عمران 168
قَدْ يَعْلَمُ ٱللَّهُ ٱلْمُعَوِّقِينَ مِنكُمْ وَٱلْقَآئِلِينَ لإِخْوَانِهِمْ هَلُمَّ إِلَيْنَا وَلاَ يَأْتُونَ ٱلْبَأْسَ إِلاَّ قَلِيلاً
سورة الأحزاب 18

30** طاعة القائد أو القادة أحد مفاتيح النصر و عدم طاعة القادة قد يعرض أرواح بقية الجنود للخطر
طَاعَةٌ وَقَوْلٌ مَّعْرُوفٌ فَإِذَا عَزَمَ ٱلأَمْرُ فَلَوْ صَدَقُواْ ٱللَّهَ لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ سورة محمد 21
وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُواْ مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَآئِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ ٱلَّذِي تَقُولُ وَٱللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى ٱللَّهِ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ وَكِيلاً سورة النساء 81
وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ ٱللَّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ حَتَّىٰ إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي ٱلأَمْرِ وَعَصَيْتُمْ مِّن بَعْدِ مَآ أَرَاكُمْ مَّا تُحِبُّونَ مِنكُم مَّن يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنكُم مَّن يُرِيدُ ٱلآخِرَةَ ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ لِيَبْتَلِيَكُمْ وَلَقَدْ عَفَا عَنْكُمْ وَٱللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى ٱلْمُؤْمِنِينَ سورة آل عمران 152

حججت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حجة الوداع . قالت : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قولا كثيرا . ثم سمعته يقول : إن أمر عليكم عبد مجدع ( حسبتها قالت ) أسود ، يقودكم بكتاب الله . فاسمعوا له وأطيعوا

الراوي: أم الحصين الأحمسية المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1838
خلاصة الدرجة: صحيح

31** عمل مراجعة للمواقف و التصرفات و النفس – في ضوء الشرع و العقل
أَوَ لَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُّصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِّثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّىٰ هَـٰذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ سورة آل عمران 165

لا يلدغ المؤمن من جحر واحد مرتين

الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6133
خلاصة الدرجة: [صحيح]

32** الجمع بين الشدة على العدو و الرحمة فيما بين المسلمين , فشدة المقاتل يجب أن تكون على العدو لا على زملائه و أيضا شدته على العدو دون الإخلال بالمبادئ الأخرى و الغاية الكبرى
مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ ٱللَّهِ وَٱلَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّآءُ عَلَى ٱلْكُفَّارِ رُحَمَآءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ ٱللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِّنْ أَثَرِ ٱلسُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي ٱلتَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي ٱلإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَٱسْتَغْلَظَ فَٱسْتَوَىٰ عَلَىٰ سُوقِهِ يُعْجِبُ ٱلزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ ٱلْكُفَّارَ وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً سورة الفتح 29

33** عدم الأستجابة لأستفزازات العدو – بل يكون موعد و مكان المعركة مبني على الحسابات العقلية فقط و ليس كرد فعل لتصرفات العدو – حتى لا يتم استدراجنا-

وَإِن كَادُواْ لَيَسْتَفِزُّونَكَ مِنَ ٱلأَرْضِ لِيُخْرِجوكَ مِنْهَا وَإِذاً لاَّ يَلْبَثُونَ خِلافَكَ إِلاَّ قَلِيلاً سورة الإسراء 76
وَلاَ تُطِعِ ٱلْكَافِرِينَ وَٱلْمُنَافِقِينَ وَدَعْ أَذَاهُمْ وَتَوَكَّـلْ عَلَى ٱللَّهِ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ وَكِـيلاً سورة الأحزاب 48

34** كسب المعارك دون قتال مقدم على كسبها بالقتال – فالقتال ليس هدفا في حد ذاته – فتح مكة-
وَلاَ تَقْتُلُواْ ٱلنَّفْسَ ٱلَّتِي حَرَّمَ ٱللَّهُ إِلاَّ بِٱلحَقِّ وَمَن قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَاناً فَلاَ يُسْرِف فِّي ٱلْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُوراً سورة الإسراء 33
وَرَدَّ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُواْ خَيْراً وَكَفَى ٱللَّهُ ٱلْمُؤْمِنِينَ ٱلْقِتَالَ وَكَانَ ٱللَّهُ قَوِيّاً عَزِيزاً الأحزاب 25

35** استخدام الصلح أو الهدنة لالتقاط الأنفاس أو تدعيم القوة و كسب الحلفاء – متى كان ذلك متاحا و يحقق مكاسب أفضل من مجرد الاستمرار في القتال –صلح الحديبية –
إِلاَّ ٱلَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ ٱلْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنقُصُوكُمْ شَيْئاً وَلَمْ يُظَاهِرُواْ عَلَيْكُمْ أَحَداً فَأَتِمُّوۤاْ إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَىٰ مُدَّتِهِمْ إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلْمُتَّقِينَ سورة التوبة 4

36** عدم الجهر بمعاداة العدو أو خصومته في حال الضعف , إلا أن تتقوا منهم تقاة
لاَّ يَتَّخِذِ ٱلْمُؤْمِنُونَ ٱلْكَافِرِينَ أَوْلِيَآءَ مِن دُونِ ٱلْمُؤْمِنِينَ وَمَن يَفْعَلْ ذٰلِكَ فَلَيْسَ مِنَ ٱللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلاَّ أَن تَتَّقُواْ مِنْهُمْ تُقَـٰةً وَيُحَذِّرُكُمُ ٱللَّهُ نَفْسَهُ وَإِلَىٰ ٱللَّهِ ٱلْمَصِيرُ سورة آل عمران 28

37** في حالة الهزيمة, يجب استعادة القوة سريعا – حتى و لو كانت غير كاملة – لمباغتة العدو و هو مغتر بنصره و لا يتوقع مهاجمته في هذا الوقت – بعد أحد - , و هو يستنتج منه استغلال عنصر المفاجئة أيضا

لما رجع النبي صلى الله عليه وسلم من الخندق ، ووضع السلاح واغتسل ، أتاه جبريل عليه السلام ، فقال : قد وضعت السلاح ؟ والله ما وضعناه قُلْ يٰأَهْلَ ٱلْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَآءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ ٱللَّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِّن دُونِ ٱللَّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ ٱشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ، فاخرج إليهم . قال : ( فإلى أين ) . قال : ها هنا ، وأشار إلى بني قريظة ، فخرج النبي صلى الله عليه وسلم إليهم .

الراوي: عائشة المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 4117
خلاصة الدرجة: [صحيح]

38** في حالة اختلال موازين القوة بشكل واضح – فلا مانع من الانسحاب المنظم الذي يحتفظ بالقوة كعدة لمرحلة قادمة – ليس هناك عنتريات – , أو الانسحاب التكتيكي
وَمَن يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلاَّ مُتَحَرِّفاً لِّقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلَىٰ فِئَةٍ فَقَدْ بَآءَ بِغَضَبٍ مِّنَ ٱللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ ٱلْمَصِيرُ سورة الأنفال 16
ٱلآنَ خَفَّفَ ٱللَّهُ عَنكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفاً فَإِن يَكُنْ مِّنكُمْ مِّئَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُواْ مِئَتَيْنِ وَإِن يَكُن مِّنكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُوۤاْ أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ ٱللَّهِ وَٱللَّهُ مَعَ ٱلصَّابِرِينَ سورة الأنفال 66
لَّيْسَ عَلَى ٱلضُّعَفَآءِ وَلاَ عَلَىٰ ٱلْمَرْضَىٰ وَلاَ عَلَى ٱلَّذِينَ لاَ يَجِدُونَ مَا يُنفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُواْ للَّهِ وَرَسُولِهِ مَا عَلَى ٱلْمُحْسِنِينَ مِن سَبِيلٍ وَٱللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ سورة التوبة 91

39** وضوح الغاية – إعلاء كلمة الله – بل و جعل من يضل عن هذه القاعدة يحرم من الثواب !

جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : الرجل يقاتل للمغنم ، والرجل يقاتل للذكر ، والرجل يقاتل ليرى مكانه ، فمن في سبيل الله ؟ قال : ( من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا ، فهو في سبيل الله ) .

الراوي: أبو موسى الأشعري المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 2810
خلاصة الدرجة: [صحيح]

40** البدء بفتح جسور للحوار قبل الشروع في الحرب – ذلك بأنهم قوم لا يعلمون - بشرط عدم وقوع اعتداء صارخ أو ظلم بين ,
قُلْ يٰأَهْلَ ٱلْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَآءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ ٱللَّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِّن دُونِ ٱللَّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ ٱشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ سورة آل عمران 64

فأعطاه الراية ، فقال علي : يا رسول الله ، أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا ؟ فقال : ( انفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم ، ثم ادعهم إلى الإسلام ، وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله فيه ، فوالله لأن يهدي الله بك رجلا واحد ، خير لك من أن يكون لك حمر النعم ) .

الراوي: سهل بن سعد الساعدي المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 4210
خلاصة الدرجة: [صحيح]

41** الثقة التامة في عدالة القضية المحارب من أجلها
إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ ٱللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ ٱثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي ٱلْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ ٱللَّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ ٱللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ ٱلسُّفْلَىٰ وَكَلِمَةُ ٱللَّهِ هِيَ ٱلْعُلْيَا وَٱللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ سورة التوبة 40

42** الثقة في النصر إذا تم الأخذ بجميع الأسباب من قوة و إيمان , و أنه من عند الله
وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ مِنْكُمْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي ٱلأَرْضِ كَمَا ٱسْتَخْلَفَ ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ ٱلَّذِي ٱرْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لاَ يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذٰلِكَ فَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْفَاسِقُونَ سورة النور 55

43** معرفة أنه لا نصر دون مشقة و تجارب مؤلمة – إن تكونوا تألمون – فالطريق ملئ بالصعاب و يحتاج للصبر والصمود
أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ ٱلْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ ٱلَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ ٱلْبَأْسَآءُ وَٱلضَّرَّآءُ وَزُلْزِلُواْ حَتَّىٰ يَقُولَ ٱلرَّسُولُ وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَىٰ نَصْرُ ٱللَّهِ أَلاۤ إِنَّ نَصْرَ ٱللَّهِ قَرِيبٌ سورة البقرة 214
وَلاَ تَهِنُواْ فِي ٱبْتِغَآءِ ٱلْقَوْمِ إِن تَكُونُواْ تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمونَ وَتَرْجُونَ مِنَ ٱللَّهِ مَا لاَ يَرْجُونَ وَكَانَ ٱللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً سورة النساء 104

44** استغلال عدم وحدة العدو الحقيقية – تحسبهم جميعا و قلوبهم شتى –
لاَ يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعاً إِلاَّ فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَآءِ جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعاً وَقُلُوبُهُمْ شَتَّىٰ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْقِلُونَ سورة الحشر 14

45** الغنائم فضل من الله لكن لا قتال من اجل غنيمة , أي التركيز يكون على الغاية لا المكسب الدنيوي لكن لا مانع من المكسب الدنيوي طالما كان مشروعا و طالما ظل شيئا جانبيا لا يؤثر على الغاية الأساسية , و مثالها أيضا السماح بالتجارة مع الحج , أي أن الحاج مسموح له بممارسة التجارة لكن دون الإخلال بمناسك الحج
يَسْأَلُونَكَ عَنِ ٱلأَنْفَالِ قُلِ ٱلأَنفَالُ لِلَّهِ وَٱلرَّسُولِ فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَأَصْلِحُواْ ذَاتَ بِيْنِكُمْ وَأَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ سورة الأنفال 1

جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : الرجل يقاتل للمغنم ، والرجل يقاتل للذكر ، والرجل يقاتل ليرى مكانه ، فمن في سبيل الله ؟ قال : ( من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا ، فهو في سبيل الله ) .

الراوي: أبو موسى الأشعري المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 2810
خلاصة الدرجة: [صحيح]
وَإِذْ يَعِدُكُمُ ٱللَّهُ إِحْدَى ٱلطَّآئِفَتِيْنِ أَنَّهَا لَكُمْ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ ٱلشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ وَيُرِيدُ ٱللَّهُ أَن يُحِقَّ الحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَيَقْطَعَ دَابِرَ ٱلْكَافِرِينَ سورة الأنفال 7

46** الأخذ من الغنيمة قبل تقسيمها او بغير وجه حق من أكبر الكبائر – الغلول - , و هي بلغة عصرية ما يسمى بالتربح من الوظيفة بشكل غير المتعارف عليه و من أماراتها أنها تتم في الخفاء – لا يوجد شفافية –

قام فينا النبي صلى الله عليه وسلم فذكر الغلول فعظمه وعظم أمره ، قال : ( لا ألفين أحدكم يوم القيامة على رقبته شاة لها ثغاء ، على رقبته فرس لها حمحمة ، يقول : يا رسول الله أغثني ، فأقول : لا أملك لك من الله شيئا ، قد أبلغتك ، وعلى رقبته بعير لها رغاء ، يقول : يا رسول الله أغثني ، فأقول : لا أملك لك شيئا قد أبلغتك ، وعلى رقبته صامت فيقول : يا رسول الله أغثني ، فأقول : لا أملك لك شيئا قد أبلغتك ، أو على رقبته رقاع تخفق ، فيقول : يا رسول الله أغثني ، فأقول : لا أملك لك شيئا قد بلغتك ) .

الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3073
خلاصة الدرجة: [صحيح]
من استعملناه منكم على عمل ، فكتمنا مخيطا فما فوقه ، كان غلولا يأتي به يوم القيامة .

الراوي: عدي بن عميرة الكندي الحضرمي المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1833
خلاصة الدرجة: صحيح

47** عدم نقض العهود أبدا فالانتصار ليس هدفا في حد ذاته لكنه وسيلة لإعلاء كلمة الله, و في حالة الخوف من أن ينقض العدو العهد يتم إرسال إخطار للعدو بوقف المعاهدة قبل التحرك بالجيوش , بمعنى انذارهم بانتهاء العهد و اسباب ذلك
وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِن قَوْمٍ خِيَانَةً فَٱنْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَىٰ سَوَآءٍ إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يُحِبُّ ٱلخَائِنِينَ سورة الأنفال 58

48** عدم التشفي بالتدمير الزائد أو العدوان مثل التمثيل بالجثث أو ما ليس له علاقة بالحرب مثل الأشجار – فكما قلنا فالهدف أسمى من مجرد الانتصار
وَإِذَا تَوَلَّىٰ سَعَىٰ فِي ٱلأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيِهَا وَيُهْلِكَ ٱلْحَرْثَ وَٱلنَّسْلَ وَٱللَّهُ لاَ يُحِبُّ ٱلفَسَادَ سورة البقرة 105

نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن النهبى والمثلة .

الراوي: عبدالله بن يزيد الأنصاري المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم:2474
خلاصة الدرجة: [صحيح]

49** أسباب اللجوء للقوة أو الدعوة للجهاد (دواعي دخول المعركة أيا كان نوعها) :
* رد الاعتداء –
ٱلشَّهْرُ ٱلْحَرَامُ بِٱلشَّهْرِ ٱلْحَرَامِ وَٱلْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ فَمَنِ ٱعْتَدَىٰ عَلَيْكُمْ فَٱعْتَدُواْ عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا ٱعْتَدَىٰ عَلَيْكُمْ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَٱعْلَمُواْ أَنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلْمُتَّقِينَ سورة البقرة 194
وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ ٱلَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُوۤاْ إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يُحِبُّ ٱلْمُعْتَدِينَ*وَٱقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُم وَأَخْرِجُوهُمْ مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَٱلْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ ٱلْقَتْلِ وَلاَ تُقَاتِلُوهُمْ عِنْدَ ٱلْمَسْجِدِ ٱلْحَرَامِ حَتَّىٰ يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِن قَاتَلُوكُمْ فَٱقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَآءُ ٱلْكَافِرِينَ سورة البقرة 190 , 191
* الحرب الأستباقية – أي مباغتة العدو الذي ظهرت نواياه العدوانية بالهجوم قبل أن يهاجمنا , فالحق يلزمه قوة تحميه و تدافع عنه
يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ قَاتِلُواْ ٱلَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِّنَ ٱلْكُفَّارِ وَلْيَجِدُواْ فِيكُمْ غِلْظَةً وَٱعْلَمُوۤاْ أَنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلْمُتَّقِينَ سورة التوبة 123
قَاتِلُواْ ٱلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِٱللَّهِ وَلاَ بِٱلْيَوْمِ ٱلآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ ٱللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ ٱلْحَقِّ مِنَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْكِتَابَ حَتَّىٰ يُعْطُواْ ٱلْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ سورة التوبة 29
* من يعادي المسلمين – حتى و لو لم يسعى للقتال – معاداة على أساس ديني – أي واضح من تصرفاته و أقواله أنه يكره الإسلام و المسلمين و يبغضهم و لا يقبل العيش معهم على أسس متساوية أو في سلم , أي أنه في حالة اللاحرب و اللاسلم فهذا النوع بمجرد أن تتحين له الفرصة فلن يتردد في مهاجمة المسلمين و حربهم أو التحالف مع أعدائهم
إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ ٱللَّهُ عَنِ ٱلَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي ٱلدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُواْ عَلَىٰ إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلظَّالِمُونَ سورة الممتحنة 9
وَإِن نَّكَثُوۤاْ أَيْمَانَهُم مِّن بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُواْ فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُوۤاْ أَئِمَّةَ ٱلْكُفْرِ إِنَّهُمْ لاَ أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ سورة التوبة 12
* نصرة المظلومين – حلف الفضول - و المستضعفين في الأرض
وَمَا لَكُمْ لاَ تُقَٰتِلُونَ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ وَٱلْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ ٱلرِّجَالِ وَٱلنِّسَآءِ وَٱلْوِلْدَٰنِ ٱلَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَآ أَخْرِجْنَا مِنْ هَـٰذِهِ ٱلْقَرْيَةِ ٱلظَّالِمِ أَهْلُهَا وَٱجْعَلْ لَّنَا مِن لَّدُنْكَ وَلِيّاً وَٱجْعَلْ لَّنَا مِن لَّدُنْكَ نَصِيراً سورة النساء 75

50** في حالة جنوح – أو ميل – الطرف الأخر للسلم أو الموادعة فالتوكل على الله و قبول السلم – و التوكل على الله يشمل الحذر , و هذا العدو الذي جنح للسلم له عدة حالات ففي حالة عدم وقوع معركة فعلية أو معركة أو معارك لم تنتهي بهزيمة واضحة له و له قوة موازية لقوة المسلمين فيتم التعامل معه على أساس السلم مقابل السلم , أما إذا كانت قوته أقل بوضوح أو تلقى عدة هزائم مؤلمة من المسلمين أو كان سبب قيام الحرب هو عدوان من جانبه – أي العدو – فلا يقبل منه إلا الجزية و هي عقوبة على المهزوم أو عقوبة على المعتدي أو لردع القوى الصغيرة عن معاداة الدولة المسلمة
وَإِن جَنَحُواْ لِلسَّلْمِ فَٱجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى ٱللَّهِ إِنَّهُ هُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلْعَلِيمُ سورة الأنفال 43
إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَصَدُّواْ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ ثُمَّ مَاتُواْ وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَن يَغْفِرَ ٱللَّهُ لَهُمْ*فَلاَ تَهِنُواْ وَتَدْعُوۤاْ إِلَى ٱلسَّلْمِ وَأَنتُمُ ٱلأَعْلَوْنَ وَٱللَّهُ مَعَكُمْ وَلَن يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ سورة محمد 34 , 35
قَاتِلُواْ ٱلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِٱللَّهِ وَلاَ بِٱلْيَوْمِ ٱلآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ ٱللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ ٱلْحَقِّ مِنَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْكِتَابَ حَتَّىٰ يُعْطُواْ ٱلْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ سورة التوبة 29

51** تجريم الفرار من المعركة – أو التولي يوم الزحف, بل إن مجرد عدم الرغبة في المشاركة في القتال تعد من الذنوب

اجتنبوا السبع الموبقات . قالوا : يا رسول الله ، وما هن ؟ قال : الشرك بالله ، والسحر ، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق ، وأكل الربا ، وأكل مال اليتيم ، والتولي يوم الزحف ، وقذف المحصنات المؤمنات الغافلات

الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6857
خلاصة الدرجة: [صحيح]
من مات ولم يغز ولم يحدث نفسه بالغزو مات على شعبة من نفاق

الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 2502
خلاصة الدرجة: صحيح

52** المشاركة في المعركة هو شرف لا يعادله شرف و هو – أي المشاركة – هدف في حد ذاته و ثوابه مضمون بغض النظر عن النتيجة من نصر أو هزيمة, سواء من عاش بعد المعركة أو من قتل فيها
وَلَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِّنَ ٱللَّهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ سورة آل عمران 157
مِّنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُواْ مَا عَاهَدُواْ ٱللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُواْ تَبْدِيلاً
سورة الأحزاب 23

53** إيصال رسالتنا – أي ما ندعو إليه - إلى الأخريين ما أمكن ذلك , هو أحد أهداف المطلوبة و يتماشى مع الغاية الكبرى , فان لم تفعل فما بلغت رسالته
يَـٰأَيُّهَا ٱلرَّسُولُ بَلِّغْ مَآ أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَٱللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ ٱلنَّاسِ إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يَهْدِي ٱلْقَوْمَ ٱلْكَافِرِينَ سورة المائدة 67
وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ ٱلْمُشْرِكِينَ ٱسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّىٰ يَسْمَعَ كَلاَمَ ٱللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْلَمُونَ سورة التوبة 6

54** عدم تمني لقاء العدو دون داعي –

كتب إليه عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنهما فقرأته : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أيامه التي لقي فيها ، انتظر حتى مالت الشمس ، ثم قام في الناس خطيبا قال : ( أيها الناس ، لا تتمنوا لقاء العدو ، وسلوا الله العافية ، فإذا لقيتموهم فاصبروا ، واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف . ثم قال : اللهم منزل الكتاب ، ومجري السحاب ، وهازم الأحزاب ، اهزمهم وانصرنا عليهم ) .

الراوي: عبدالله بن أبي أوفى المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 2965
خلاصة الدرجة: [صحيح]

55** جواز اللجوء أو القبول بتحكيم الرجال – فعلها الرسول صلى الله عليه و سلم مرتين مرة مع ابن سلول و مرة مع سعد من معاذ

56** يجوز للقائد عمل الجوائز و المكافئات على مهمات محددة , من باب التحفيز , و منه أيضا أن القائد يعرف نفسية جنوده و يعرف كيف يتعامل معها

أتى النبي صلى الله عليه وسلم عين من المشركين وهو في سفر ، فجلس عند أصحابه يتحدث ثم انفتل ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( اطلبوه واقتلوه ) . فقتله فنفله سلبه .

الراوي: سلمة بن الأكوع المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3051
خلاصة الدرجة: [صحيح]

57** معرفة و معالجة التغيرات النفسية و العقلية التي تصيب الأفراد الذين يخوضون معارك نوعية شديدة التخصص و يتم هذا الأمر على يد المتفقهين في الدين البعيدين عن هذه المعركة التخصصية
وَمَا كَانَ ٱلْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُواْ كَآفَّةً فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي ٱلدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوۤاْ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ سورة التوبة 122 , مثل المجاهدين حتى لا يتحولوا إلى آلة للقتل , مثل المعتزلة لما جادلوا أهل الكتاب بالعقل فتأثرت عقيدتهم ,

58** لا معنى في المعركة للإجبار على تغيير الدين حتى ولو كان هذا الدين هو الإسلام ! لأنه لو أراد الله هذا الدخول الإجباري لرفع فوقهم الطور ! و لأرسل ملائكة بالسلاح و لم يرسل الأنبياء و الله سبحانه و تعالى لأحق أن يعبد بالاختيار
وَلَوْ شَآءَ رَبُّكَ لآمَنَ مَن فِي ٱلأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعاً أَفَأَنتَ تُكْرِهُ ٱلنَّاسَ حَتَّىٰ يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ سورة يونس 99
وَقُلِ ٱلْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَآءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَآءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَاراً أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِن يَسْتَغِيثُواْ يُغَاثُواْ بِمَآءٍ كَٱلْمُهْلِ يَشْوِي ٱلْوجُوهَ بِئْسَ ٱلشَّرَابُ وَسَآءَتْ مُرْتَفَقاً سورة الكهف 29

59** مع الأخذ بكل ما سبق , لابد أيضا من الدعاء
سمع عليا يقول : لقد رأيتنا ليلة بدر, وما فينا إلا نائم غير رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يصلي ويدعو حتى أصبح .
الراوي
: علي بن أبي طالب المحدث: الوادعي - المصدر: الصحيح المسند - الصفحة أو الرقم: 988
خلاصة الدرجة: صحيح
(بالطبع نحن ندعو لكن ليس الليل كله و عندنا معركة في الصباح ! انما هذا رسول الله لى الله عليه وسلم فنأخذ منه ما في طاقتنا)

60** عدم جعل المشاركة في المعركة تصرف أو تلهي عن الحقوق الأخرى , مثال حقوق الوالدين , حقوق الزوجة و كما فعل عمر برجوع المجاهدين

جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ، إني كتبت في غزوة كذا وكذا ، وامرأتي حاجة ، قال : ( ارجع ، فحج مع امرأتك ) .

الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 3061
خلاصة الدرجة: [صحيح

حقيقة لم أكن أعلم عندما بدأت في كتابة الموضوع أن عدد المبادئ أو القواعد سيصل إلى مثل هذا العدد فكنت أظنها لن تتجاوز الثمانية ! لم أكن أعلم أننا عندنا كل هذه المبادئ و قد غفلنا عنها , و كم ظلم المسلمون انفسهم بعدم مراعاة هذه المبادئ و عدم الأخذ بها كلها أو معظمها و الأستعانة بها ليحققوا ما يصبون إليه من انتصارات أو تقدم أو تفوق ! بل و يأخذ بعضنا بمبدأ أو اثنين و يظن أنه يحسن صنعا !

ربنا لا تؤخذنا إن نسينا أو أخطأنا ربنا و لا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا

كتبه الفقير إلى الله : محمد مصطفى الشهير ببلوجاتي