الجمعة، 23 مايو 2008

أوباما ونظرية المؤامرة الجديدة ....!!!!

مقولة شهيرة منسوبة لوزير الدفاع الإسرائيلي الشهير موشي ديان : “العرب أمة لا تقرأ، وإن قرأت لا تفهم، وإن فهمت لا تعمل”

و كان يقصد أن العرب لا يقرأون التاريخ ليستفيدوا مما حدث من قبل , فيما قد يحدث بعد ذلك !

و السؤال هل سينجح أوباما في الفوز بانتخابات الرئاسة الأمريكية أم لا ؟؟
قد يقول البعض (ومعهم ألف حق) ما يعنينا اذا فاز أوباما أم هيلاري أو ماكين .. كلهم سواء ! و بالفعل هذا فيه جانب كبير جدا من الصحة

لكننا هنا نحاول (ويجب أن نحاول) أن نقرأ ونفهم الآليات الحقيقية التي تحكم الولايات المتحدة الأمريكية , و ذلك بالطبع لأنها أهم خصم للعرب والمسلمين في الوقت الحالي , أو في أفضل الأحوال هناك تعارض مصالح واضح بيننا وبينهم
وبما أن أمريكا هي المتحكم الرئيسي في العالم الآن فلابد من فهم القوى المسيطرة على قراراتها , حتلى لا نكون مجرد مسيرين لا مخيرين , ومن الجائز أن نعمل بعد أن نفهم ! لا أن نكون مجرد رد فعل لما يفعله الأخرون بنا !!!


لكي يستطيع المرء أن يتنبأ بما هو قادم لابد أن يعي جيدا ما فات , فمن المعروف أن سيطرة رأس المال قوية للغاية في أمريكا , وهذا لا غرابة فيه في مجتمع هو قمة الرأسمالية !
و أهم قوى محركة في الولايات المتحدة هي شركات السلاح وشركات البترول (والطاقة) , واذا نظرنا الى المستفيد الوحيد أكرر الوحيد مما يحدث في العراق لن نجد الا شركات السلاح والبترول والطاقة الأمريكية ! بل ان الولايات المتحدة كدولة متضررة ضررا فادحا من هذه الحرب , ويضاف أحيانا لهذه القوى المحركة الرئيسية شركات الدواء

ملحوظة :
مش عايز حد يقولي أصوات الشعب و الأنتخابات والكلام دة ! من المعروف أن الشعب الأمريكي خاضع لتأثير الإعلام و الإعلام يتحكم فيه أصحاب المصالح والثروات


اذا فهناك قوتين مؤثرة و متحكمة في القرار الأمريكي بشكل عام واختيار الرئيس الأمريكي بشكل خاص :
1- شركات السلاح الأمريكية
2- شركات البترول والطاقة
و أحيانا يضاف اليها
3- شركات الدواء الأمريكية طبعا

واذا أردنا أن نعرف من هو الرئيس القادم فلابد أن نعرف هذه القوى تريد من ؟ أن يشغل كرسي الرئاسة !
وهذا كان واضحا جدا في نجاح بوش الأبن

لكن دوام الحال من المحال هل مازالت هذه القوى هى المؤثرة أم تم استبدالها بقوى أخرى أو على الأقل ظهرت قوى أخرى جديدة تنضم الى القوى القديمة ؟
في الحقيقة هناك قوى مرشحة بقوة للانضمام أو احتلال هذه المكانة المؤثرة والفاعلة في السياسة الأمريكية , هذا اذا لم تكن اخذت وضعها بالفعل ! هذه القوى هى شركات تكنولوجيا المعلومات الجبارة IT , مثل ميكروسوفت وجوجل وانتل , يكفي أن نذكر أن شركة مايكروسوفت عرضت شراء شركة ياهو بمبلغ 44.6 مليار دولار أمريكي

نرجع قليلا الى الوراء , عندما نجح كلينتون نجاحا غير متوقع على بوش الأب , كلينتون فيه المواصفات المطلوبة لكي يكون مادة خصبة للاعلام و الأنترنت و الميديا مما يعني الكثير من الأموال لهذه الصناعة الجبارة ! لذلك ليس عجيبا أن تزدهر صناعة الIT بشكل مذهل في عهد كلينتون !
مواصفات كلينتون : وسيم فيه مواصفات النجم السينمائي , أكثر حداثة من الرجل التقليدي بوش الأب , يحيي ذكرى كينيدي والخيال والحلم الأمريكي , علاقته المتشابكة مع هيلاري وهل كانت تحكم معه أم لا , ثم قصته مع مونيكا و ردود أفعال هيلاري

ثم نأتي لماذا فاز بوش الأبن على آل جور و من بعده جون كيري؟
آل جور مادة قديمة اما بوش فمادة جديدة مثيرة بالأضافة الى خطا آل جور الفادح في اختياره لنائب يهودي , فاليهود يريدون ان يحكموا من وراء الكواليس لا في العلن !!
أما جون كيري فحدث ولا حرج شخصية مملة لا تجتذب الجمهور ولا تثير شهية الميديا !
مواصفات بوش الأبن : شكله كوميدي , عائلة كلها سياسية , أب رئيس سابق , وأخ حاكم ولاية فلوريدا التي دار فيها النزاع الشهير بينه وبين آل جور !!! , بوش الأبن هو أكثر من طلعت عليه نكت في التاريخ بلا منازع -جربوا محركات البحث ولا حظوا كم النكت والنتائج المذهلة - , وكم البرامج والمسلسلات الهزلية , هذا بالضافة لتحالفه الواضح مع شركات السلاح والبترول ! , بوش دة كان لقطة !!

الآن من تنطبق عليه المواصفات من المرشحين الثلاثة ؟؟
جون ماكين : وجه قديم بأفكار قديمة
هيلاري كلينتون : وجه قديم , فيلم قديم لكن يمكن اعادة انتاجه في صورة جزء ثاني : هيلاري وطموح الرئاسة , لذلك فلا مانع من أن تتنافس على الرئاسة أم أن تفوز فلا !
أوباما : كاريزما , شعبية وسط أصوات الشباب (يعني مستخدمي الأنترنت والتكنولوجيا) , أسود مخلط , من أب كيني , من أصول مسلمة وغير مسلم , أفكار جديدة , ووجه جديد
كل هذا مثير للميديا , تم عمل أغاني له , المنافسة بينه وبين هيلاري تزيده تلميعا ليعرفه الشعب الأمريكي , تخيلوا معي اذا نجح في انتخابات الرئاسة :
أي البرامج التالية ستتابع :
كيف نجح أوباما؟
كيف نجحت هيلاري؟
كيف نجح ماكين ؟

عند اذاعة مراسم تولي الرئاسة , هل ستتابع ماكين أو هيلاري , ام تتابع أوباما والكاميرا تعمل كلوزاب على ايديه وهي على الأنجيل وهو يؤدي القسم , كاميرا آخرى على شفتيه لترى بماذا يتمتم ؟

كم من الأثارة مهول !!!

اذا رجعنا للواقع الظاهر , نجد أن فوز أوباما بترشيح الحزب الديمقراطي أصبح مفروغا منه , و بالحسابات الظاهرة يجب أن يتخذ من هيلاري كلينتون نائبة له لكي يوحد الديمقراطيين في مواجهة ماكين
مع ملاحظة كم الأثارة التي ستنشأ من نجاح أول أسود و أول أمرأة نائبة للرئيس في الولايات المتحدة و اذا حدث هذا سيؤكد النظرية التي تم شرحها في هذا البوست , أما اذا لم يتخذ هيلاري كلينتون نائبة له و رغم ذلك نجح في الفوز على ماكين (وهذا نظريا صعب جدا) فان النظرية تتأكد أكثر !



الثلاثاء، 6 مايو 2008

كيف تسيطر على قطيع حيوانات مشاغب !! من وحي العلاوة والبنزين

سؤال جاء على بالي وحاولت الرد عليه :
ماذا تفعل لو عندك قطيع من الحيوانات المشاغبة أو المتمردة أو المتنمردة أو المتنمرة ؟؟
أعمل أيه أعمل أيه ؟؟
و بدأت أجاوب :
أول حاجة أجيبلهم كلب شرس يخوفهم ويفضل يهوهو طول النهار و أقولهم أن دة لحراستهم من الذئاب
ولو اشتكوا أنهم بيخافوا من الكلب دة أكتر من الذئاب أسيب شوية ديابة يقربوا منهم عشان يحسوا بالخوف ويعرفوا ان الله حق ! , واني بدور على مصلحتهم
و بعدين أجيب لهم راعي يكون قاسي يعاملهم بالشدة و عشان ميحسوش أني أنا اللي قاسي , اجيبلهم كمان راعي طيب بس ييجي يوم واحد في الأسبوع بس
و أجي في يوم و أكلهم أكلة جامدة عشان يعرفوا أني مصدر النعم
و بعدين أقللهم الأكل عشان ميتعودوش على الدلع
و مفيش مانع من حين لآخر أجيب واحد من القطيع المشاغب دة وأدبحه
و كمان أخلي الزريبة ضيقة , عشان يتخانقوا مع بعض من الزنقة و ميفكروش ضدي أو ميعرفوش يفكروا يشاغبوا ! ويبقى كل همهم يلاقوا مكان يقفوا فيه أو يناموا فيه أو يا ترى الأكل بكرة هيكون قليل ولا كتير !
وبكدة يبطلوا شغب و يعرفوا أني سيدهم وتاج راسهم !
يا ريت يا جماعة اللي يعرف وسائل زيادة للتعامل مع القطيع المشاغب يا ريت يخش يعلق وينورني زيادة !